السمنة
مضاعفات الإصابة بالسمنة
دكتور لايف
طبقا لتقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في شهر فبراير 2018، فإن أكثر من 1,9 مليار شخص يعاني من زيادة الوزن حول العالم، منهم حوالي 650 مليون شخص مصاب بالسمنة ، ولأن السمنة من الأمراض المزمنة التي يغفل الكثيرين عن مدى خطورتها، لذلك سنسلط الضوء فيDoctor Live على الأضرار الوخيمة للسمنة فتابعونا.
ربما يعجبك
تعريف السمنة
تشير السمنة في معناها إلى زيادة الوزن وتنقسم إلى نوعان سمنة عادية وسمنة مفرطة وتعد السمنة المفرطة أخطر أشكال زيادة الوزن على الإطلاق وهي حالة صحية خطيرة تصيب الكثير من الأشخاص ممن لديهم نسب كبيرة من الدهون في أجسامهم فالسمنة هي باب مفتوح لجلب العديد من الامراض الخطيرة ، ويعتبر الشخص مصابا بالزيادة في الوزن إذا كان مؤشر كتلة جسمه يساوي أو يفوق 24,9، ويعتبر مصابا بالسمنة إذا كان مؤشر كتلة جسمه يفوق 29,9 ويكون مصابا بالسمنة المفرطة إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من 35.
ويعد مؤشر كتلة الجسم هو مؤشر لقياس وزن الجسم بالكيلوجرام إلى مربع طوله بالمتر.
Doctor Live يوضح لكم أسباب الإصابة بالسمنة
هناك العديد من العوامل التي تسبب الإصابة بالسمنة وهي:
الوراثة: حيث يزداد فرص إصابة الأطفال بالسمنة إذا كان الوالدان يعانون منها.
تناول الأطعمة المصعنة: حيث تحتوي الأطعمة المصنعة على مكونات مكررة ومواد مضافة الإسراف في تناولها يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.
إدمان الطعام: حيث يوجد العديد من الأشخاص لديهم شراهة نحو تناول الطعام عالي الدهون والسكريات والإسراف في تناول هذه الأطعمة يؤدي للإصابة بالسمنة.
الإنسولين: حيث يلعب هرمون الإنسولين دوراً مهماً في تنظيم مخازن الطاقة في الجسم ويحث الخلايا الدهنية في الجسم على تخزين الدهون، والاحتفاظ بالدهون الموجودة فيها مسبقا.
الأدوية: حيث هناك بعض الأدوية التي تسبب زياد الوزن مثل مضادات الاكتئاب وأدوية السكري وغيرها.
مقاومة اللبتين: ينتج هرمون اللبتين بوساطة الخلايا الدهنيّة، وتزيد مستوياته في الدم مع زيادة كتلة الدهون في الجسم ولذلك تكون مستويات اللبتين عالية عند المُصابين بالسمنة.
الإفراط في استخدام السكر: حيث يؤدي استهلاكه الزائد إلى تغيير في الهرمونات، والكيمياء الحيوية في الجسم، كما يرتبط استهلاكه بزيادة الوزن.
قلة النشاط البدني: حيث يعتمد العديد من الاشخاص على استخدام التكنولوجيا المفرط دون اللجوء إلى الحركة والنشاط أو حتى ممارسة التمارين الرياضية الصحية مما يؤدي تقليل كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.
قلة النوم: حيث يؤدي الحرمان من النوم إلى تحفيز إفراز هرمون جريلين الذي يزيد الشهية.
التوتر والقلق: يمكن أن يؤدي كل من التوتر والقلق إلى زيادة الوزن لدى شخص ما، حيث يمكن أن يؤدي الجسم إلى إنتاج المزيد من هرمون الإجهاد الكورتيزول، الكورتيزول يؤدي إلى تخزين الدهون وزيادة الوزن.
الشيخوخة: فمع تقدم البالغين في العمر قد يؤدي تباطؤ عملية الأيض وأنماط الحياة المستقرة إلى جعل الناس أكثر عرضة لزيادة الوزن.
أعراض الإصابة بالسمنة
السمنة من الأعراض الخطيرة التي تجلب العديد من الامراض وتتمثل اعراضها لدى المصابين لها على النحو التالي:
تراكم الدهون الزائدة في جميع أجزاء الجسم.
صعوبة المشي.
صعوبة وضيق في التنفس.
التعب من أقل مجهود.
مضاعفات الإصابة بمرض السمنة
لا شك أن السمنة هي أم الأمراض وكما قلنا في السابق فهي مثابة الباب المفتوح الذي يجلب ويجذب العديد من الأمراض وفي هذا المقال سيوضح لكم Doctor Live أهم مضاعفات الإصابة بالسمنة:
مرض القلب.
نسبة الدهون في الدم غير الطبيعية.
داء السكري من النوع الثاني.
مشاكل في الإنجاب.
مشكلات العمود الفقري.
متلازمة نقص التهوية.
السكتة الدماغية.
توقف التنفس أثناء النوم.
حصى في المرارة.
بعض أنواع السرطان.
متلازمة الأيض.
ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل النفسية.
تأثير السمنة على العمود الفقري
يتكون العمود الفقري من عدة فقرات عظمية صغيرة وبينها "الحبل الشوكي" وهو رفيع، ويتحكم العمود الفقري في حركة الجسم ويتحمل وزن الجسم بالكامل، وعند الإصابة بزيادة الوزن يتم الضغط على الفقرات العنقية حتى العجزية وهذا الحمل الزائد يزيد من الضغط على الغضاريف، وهو السائل الذي يمنح ليونة العظام مما يجعله يضغط على النخاع الشوكي.
وتزداد آلام العمود الفقري من خلال زيادة دهون البطن، حيث إن البطن تتكون من عضلتين وإذا تم زيادة الوزن يحدث ضغط للبطن للأمام مما يزيد الضغط على العمود الفقري ويزيد من آلام الغضاريف كما يؤثر الكرش على عظام الحوض لشدة تحميل البطن.
Doctor Live يقدم لكم طرق علاج السمنة
يمكن العمل على علاج مرض السمنة من خلال إتباع عدة طرق وهي:
إتباع النظام الغذائي الصحي: فيجب على الشخص المصاب بالسمنة اللجوء إلى الطبيب المختص ومناقشة النظام الغذائي ونظام التمارين الرياضية معه، حيث أن جميع الأنظمة ليست تتماشى مع جميع الأجسام، فمن الأفضل تحديد ما يناسب المريض من تمرينات وتوقيت أدائها والوقت المطلوب يومياً، وكذلك تحديد النظام الغذائي الأفضل له بكل تفاصيله.
هناك أيضا طريقة أخرى لعلاج السمنة من خلال تناول بعض الأدوية التي تعمل على فقدان الوزن ولكن من المرجح أن يعود الوزن بمجرد توقف الشخص عن تناول الدواء ما لم يحافظ على النظام الغذائي والتمرينات الرياضية.
والطريقة الأخير والأفضل لحالات علاج السمنة هي العلاج بالجراحة فعادة ما تكون العمليات الجراحية هي الخيار الأخير للأشخاص الذين فشلوا في علاج البدانة عن طريق الحلول الأخرى، وتشمل الجراحات عادة عمليات ربط المعدة حيث يتم وضع حلقة حولها مما يحد من كمية الطعام التي يتم تناولها، وعملية تحويل مسار المعدة، ويتم فيها توصيل المعدة بالإثنى عشر أو الأمعاء الدقيقة، لخفض قدرتها على امتصاص السعرات الحرارية.
