فيروس سي
أهم المعلومات عن التهاب الكبد الوبائي "الفيروس الصامت"
دكتور لايف
على مستوى العالم، يتعايش ما بين 71 مليون شخص مع فيروس سيوتتطور حالة عدد كبير من الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة ليُصابوا بتشمع الكبد أو سرطان الكبد، ولأن معظم مرضى فيروس سي لا يدركون إصابتهم بالمرض إلا بعد مرور أعوام طويلة من الإصابة، حيث لا توجد أعراض محددة أو علامات تنذر بوجود المرض، لذلك سنتناول على موقع Doctor Live كل ما يتعلق بفيروس سي فتابعونا.
ربما يعجبك
فيروس سي
فيروس سي أو فيروس التهاب الكبد الوبائي من الفيروسات الصامتة التي تصيب الكبد حيث ينتقل الفيروس إلى الجسم عن طريق الدّم الملوث، فيتسبب بحدوث تلف وضرر كبير في أنسجة الكبد وهو ما يسمى بتليف الكبد وهو مرض تحل فيه الندوب بدلا من أنسجة الكبد الصحية، مما يؤثر على أداء الكبد لوظائفه المعروفة.
معلومات عن فيروس سي
بداية الكبد هو عضو كبير داخل جسم الإنسان يزن حوالي 2 كيلو جرام ويقع أسفل الضلع الأيمن ويقوم بوظائف هامة جدا في الجسم مثل تنقية الدم والتخلص من المواد الضارة وتصنيع مواد حيوية هامة.
وفيروس سي هو واحد من فيروسات التهاب الكبد الوبائي ولكنه الأخطر والأعنف حيث يؤدي إلى إصابة الكبد ببعض الأمراض مثل تليف الكبد وسرطان الكبد والفشل الكبدي.
وتكمن خطورة فيروس سي أيضا في أنه حتى الأن لا يتواجد تطعيم ضده تمنع الإصابة به.
ينتقل فيروس سي عندما يدخل دم من شخص مصاب بإلتهاب الكبد سي مجرى الدم لشخص آخر وهذا يسمى "اتصال الدم بالدم" وحتى كمية الدم الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة يمكن أن تنقل الفيروس.
هناك بعض الطرق التي يمكن بها الحفاظ على صحة الكبد وهي:
تجنب شرب الكحول وتعاطي المخدرات.
الوصول والحفاظ على وزن صحي.
ممارسة التمارين الرياضية معظم الأيام.
اتباع حمية قليلة الدهون، وتناول الألياف الغنية الكاملة من الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والحد من الدهون المتحولة والدهون المشبعة.
تجنب تناول ماكولات البحر النية.
أسباب الإصابة بفيروس سي
السبب الرئيسي للإصابة بفيروس سي هو نقل الدم الملوث بالفيروس لشخص أخر سليم.
يمكن كذلك انتقال الفيروس عن طريق استخدام حقن مستخدمة قبل ذلك حيث تكون الحقنة ملوثة بالدم.
عمل وشم باستخدام أدوات غير معقمة.
العمل في المجال الصحي فالأطباء والممرضون وغيرهم من الأشخاص الذين قد يتعرضون لدم المُصاب بالعدوى، من الممكن أن تنتقل العدوى إليهم من خلال الإصابة بوخز من إبرة ملوثة بدم المُصاب.
الخضوع للغسيل الكلوي لفترة طويلة من الزمن.
انتقال العدوى إلى الطفل من والدته المُصابة بالفيروس عند الولادة.
Doctor Live يوضح أعراض الإصابة بفيروس سي
فيروس سي من الامراض التي لا تظهر لها الأعراض المحددة مع بداية الإصابة وهو ما يجعل المرضى لا يدركون إصابتهم بالفيروس حتى مرور أعوام عديدة ولكن ذلك لا يمنع من التنويه عن بعض العلامات التي تنذر بالإصابة بفيروس سي في مراحله الأولى وهي مجموعة من الأعراض غالباً ما تكون مشابهة لتلك التي تظهر عند الإصابة بالإنفلونزا العادية مثل :
الشعور بالتعب، والإجهاد.
قلة الشهية.
الشعور بألم في المعدة.
المُعاناه من الغَثَيان.
الإسهال.
الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
أما أعراض المرحلة المزمنة من الغصابة التي تأخر فيها المريض في التشخيص والعلاج تتضح من خلال:
القيء.
الإمساك.
ألام أسفل البطن.
زيادة الصفراء.
التهاب الجلد.
ارتفاع درجة الحرارة.
فقدان الشهية.
تشخيص فيروس سي
يتم تشخيص فيروس سي من خلال فحص الدم فإذا تعرض الشخص لدم ملوث أو عملية نقل دم فيتم تشخيص الفيروس والتأكد من الإصابة من خلال إجراء فحص للدم وقد ينصح الطبيبب أيضا بأخذ عينة من الكبد لفحصها لتحديد مدى تليف الكبد وإصابته بالفيروس.
مضاعفات الإصابة بفيروس سي
حوالي 20 % من المصابين بفيروس سي يتمكنون من التصدي للمرض ومحاربته دون حدوث أضرار بالكبد ولكن النسبة المتبقية يحدث لديهم ضرر وخلل كبير في الكبد وذلك يحدث ببطء شديد دون شعور المريض بذلك ومن المضاعفات التي قد تحدث للمريض ما يلي:
إمكانية حدوث تشمع للكبد فبعد الإصابة بالفيروس لمدة طويلة أي ما يُقارب 20 إلى 30 سنة، تُصبح الإصابة بتشمع الكبد واردة الحدوث، وتتمثل بظهور نسيج الندب الذي يجعل من الصعب على الكبد القيام بوظائفه.
إمكانية حدوث سرطان الكبد حيث إنّ عدداً قليلاً من الأشخاص المُصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي من الممكن أن يعانوا من سرطان الكبد، وتظهر على المُصابين بسرطان الكبد مجموعة من الأعراض كظهور البول باللّون الغامق، واصفرار العيون والجلد.
إمكانية حدوث فشل في الكبد.
علاج فيروس سي
تشخيص وجود فيروس سي في الجسم لا يعني بالضرورة حاجة المريض إلى العلاج فإذا كان المريض يعاني من خلل بسيط في كفاءة الكبد فقد ينصح الطبيب بعدم إتباع علاج دوائي لأن فرص تطور المرض وانتشاره تكون بسيطة مقارنة بالتأثير السلبي الشديد للعلاج.
ويعد أفضل علاج لحالات الإصابة بفيروس سي هو الإنترفيرون وهو يستخدم لعلاج الكبد الوبائي ولكن هذا الدواء لا يستخدم إلا في حوالي 20 % من حالات الإصابة.
يمكن العلاج أيضا باستخدام الحقن بمزيج من الإنترفيرون مع ريبافيرين ويستمر العلاج من 6 شهور إلى سنة وينجح مع حوالي 40 % من المرضى المصابين.
والطريقة الأخيرة للعلاج تتمثل في زراعة الكبد أو التبرع بأنسجة الكبد من أحد الأقارب ويتم فيه انقسام الكبد إلى جزئين لإمكانية زرعه لشخصين بدلا من شخص واحد حتى يتم الاستفادة لاكثر من مريض.
