الصدمة الكهربائية
العلاج بالصدمة الكهربائية ومضاعفاته
دكتور لايف
العلاج بالصدمة الكهربائية من الأمور التي تزعج وتخيف الكثير من المرضى ويعود سر الخوف للماضي حيث كان الإجراء يتم باستخدام جرعات عالية من الكهرباء وبدون تخدير ولكنه أصبح اليوم أكثر أمنًا، ويحصل عليه المرضى أثناء خضوعهم للتخدير الكلي، بهدف تحقيق أقصى فائدة بأقل مخاطر محتملة وفي Doctor Live سنتناول المزيد عن العلاج بالصدمة الكهربائية فتابعونا.
ربما يعجبك
المقصود بالعلاج بالصدمة الكهربائية
هو علاج يتم فيه تمرير التيارات الكهربائية عبر الدماغ، مما يتسبب في حدوث نوبة قصيرة وتؤدي الصدمة الكهربائية إلى حدوث تغيرات في كيمياء الدماغ، ويمكن أن تساعد في علاج بعض الأمراض العقلية.
ويعد استخدام الصدمة الكهربائية في العلاج الأن أكثر أمانا حيث يتم اللجوء لهذا الإجراء لمعالجة العديد من الأمراض التي تفشل العلاجات الأخرى في حلها.
يوضح لكم Doctor Live استخدامات العلاج بالصدمة الكهربائية
يتم استخدام الصدمة الكهربائية لمعالجة العديد من الأمراض التي نوضحها لكم كالتالي:
تعالج الصدمة الكهربائية الاكتئاب الحاد وخاصة إذا كان مصحوباً بالإصابة بـ الذهان أو التفكير في الانتحار، أو رفض تناول الطعام.
تعالج أيضا الاكتئاب المقاوم للعلاج وخاصة في حالة عدم الاستجابة للأدوية.
تعالج الصدمة الكهربائية الهوس الشديد وهو عبارة عن حالة من النشوة الشديدة أو النشاط المفرط، والذي يحدث كجزء من الإصابة بـ اضطراب ثنائي القطب، وتشمل الأعراض الأخرى الذهان وتعاطي المخدرات.
تعالج الصدمة الكهربائية شذوذ الحركة، ويتميز بنقص الحركة، وحركات سريعة وغريبة، ونقص الكلام.
تعالج الصدمة الكهربائية التحريض والعدوانية لدى الأشخاص المصابين بـ الخرف.
تستخدم الصدمة الكهربائية في بعض الحالات أثناء الحمل، إذا كانت الأدوية سوف تضر الجنين.
أو مع كبار السن تجنباً لحدوث المضاعفات الجانبية للأدوية.
ولكن قبل اللجوء للعلاج بالصدمة الكهربائية سيتم إجراء بعض الفحوصات اللازمة وإجراء فحص بدني شامل للمريض وإجراء تقييم نفسي أيضا مع الخضوع لبعض اختبارات الدم الأساسية وإجراء رسم القلب.
خطوات العلاج بالصدمة الكهربائية وفقا لموقع لـDoctor Live
قبل الخضوع لجلسة الصدمة الكهربائية سيقوم الطبيب المعالج بإخضاع المريض تحت تأثير التخدير الكلي ويجب الامتناع عن الطعام والشراب منتصف الليلة التي تسبق الجلسة ومن المقرر أيضا أن يقوم الطبيب المعالج بفحص الرئتين والقلب جيداً قبل بداية الجلسة بعد ذلك سيقوم الطبيب بإدخال خط وريدي لإعطاء السوائل للجسم وسيتم تركيب الأقطاب الكهربائية على الرأس.
وفي أثناء الجلسة سيقوم الطبيب المعالج بوضع سوار قياس ضغط الدم حول الكاحل، وذلك لمنع الأدوية الباسطة للعضلات من الوصول للقدم، ويراقب الطبيب حركة القدم أثناء الجلسة ومن الضروري جدا خلال إجراء جلسة الصدمة الكهربائية متابعة ضغط الدم، وحالة القلب، واستخدام الأكسجين أثناء الجلسة ومن الممكن إعطاء الأكسجين عن طريق استخدام ماسك الأكسجين ومن الممكن أيضا استخدام واقي للأسنان للحفاظ على الفك.
عندما تهدأ عضلات المريض سيقوم الطبيب المعالج بالضغط على زر الجهاز لتمرير التيار الكهربائي عبر الأقطاب الكهربائية، فتحدث نوبة قصيرة مدتها أقل من 60 ثانية لا يشعر المريض فيها بالنوبة نتيجة التخدير الكلي، ويتابع الطبيب المعالج حركة قدم المريض أثناء الجلسة.
داخلياً يزداد نشاط الدماغ بشكل كبير ويسجل الجهاز النشاط الكهربائي للدماغ وفي حالة زيادة النشاط الكهربائي يدل على بداية نوبة الصرع.
وبعد الانتهاء من الجلسة، تبدأ آثار التخدير في الزوال، ويشعر المريض بقليل من التشوش سرعان ما يزول ومن الضروري إجراء عمل الجلسات مرتين أسبوعياً لمدة تتراوح من 3 لـ 4 أسابيع، تتراوح مدة الجلسة من 5 إلى 10 دقائق وتعتمد مدة العلاج على شدة الأعراض.
وفي العادة تظهر نتائج العلاج بالصدمة الكهربائية بعد إجراء 6 جلسات من العلاج، وقد يستغرق العلاج وقت أطول في بعض الحالات ولا يمكن التنبؤ بفاعلية استخدام الصدمة الكهربائية في علاج الأمراض العقلية، وتتحسن الأعراض مع استخدام الأدوية بجانب الصدمات الكهربائية.
هذا ويمكن العودة للعمل وممارسة الأنشطة اليومية بعد عدة ساعات من انتهاء الجلسة.
مضاعفات العلاج بالصدمة الكهربائية
على الرغم أن العلاج بالصدمة الكهربائية من العلاجات الآمنة في الوقت الحالي إلا أنه يحمل بعض الأثار الجانبية والمضاعفات التي نوردها لكم كالتالي:
إحساس المريض بالتشوش فقد يتعرض المريض فور الخضوع للعلاج بالصدمات الكهربية لفترة من التشوش، والتي يمكن أن تمتد من دقائق قليلة إلى ساعات عديدة بحيث لا يعرف المريض مكانه ولا سبب وجوده في ذلك المكان.
يمكن أن يؤثر العلاج بالصدمات الكهربية على الذاكرة بطرق عديدة وقد يعاني المريض من مشكلة في تذكر الأحداث التي وقعت قبل بدء العلاج، وهي حالة مرضية تُعرف باسم فقد الذاكرة الرجوعي وقد يصعب على المريض تذكر الأشياء التي حدثت في الأسابيع أو الشهور السابقة على العلاج بالرغم من أن بعض المرضى قد يعانون من مشكلات بالفعل في الذكريات المتعلقة بالسنوات السابقة أيضًا.
يمكن أن يُصاب المريض في الأيام التي يعالج فيها بالصدمات الكهربية بالغثيان أو القيء أو الصداع أو ألم الفك أو ألم العضلات أو التشنجات العضلية ويمكن أن تعالج هذه الأمراض عامة بالأدوية.
أثناء العلاج بالصدمات الكهربية، يزيد معدل ضربات القلب للمريض ويرتفع ضغط الدم، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى مشكلات خطيرة بالقلب وإذا كان المريض يعاني من مشكلات بالقلب فقد يزيد العلاج بالصدمات الكهربية من درجة الخطورة.
