تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | دكتور حسام عمارة يجيب عن أهم الأسئلة الخاصة بتوحد الأطفال

الأطفال هم الأمانة التي يمنحنا الله إياها للقيام برسالة الحياة فيهم حيث ينبغي التعامل معهم بشكل خاص وواعي جدا

الحمل,الخوف,الولادة,الاضطرابات النفسية,المصابون بالتوحد,العلاج النفسي,الجهاز العصبي,الفيروسات,الفيتامينات,العصبية,المرض,الطفل التوحدي,مرض التوحد,النكاف,الدكتور حسام عمارة,النفسية والعصبية,الأطفال,متلازمة فرط الحركة

دكتور حسام عمارة يجيب عن أهم الأسئلة الخاصة بتوحد الأطفال

توحد الأطفال

دكتور حسام عمارة يجيب عن أهم الأسئلة الخاصة بتوحد الأطفال

دكتور حسام عمارة استشاري الامراض النفسية والعصبية
دكتور حسام عمارة استشاري الامراض النفسية والعصبية

الأطفال هم الأمانة التي يمنحنا الله إياها للقيام برسالة الحياة فيهم، حيث ينبغي التعامل معهم بشكل خاص وواعي جدا ليتم تنشئتهم تنشئة صحيحة وسليمة، إلا أن ظهور مرض التوحد الذي يصاب به بعض الأطفال يعد من الأمراض المُحيرة التي حيرت العلماء والأطباء في معرفة أسبابه وطرق التعامل معه.



 

وفي هذا الشأن التقي Doctor Live الدكتور حسام عمارة استشاري الأمراض النفسية والعصبية بمركز Change me، ليجيب عن كافة الأسئلة الخاصة بمرض توحد الأطفال.

 

إليكم نص الحوار..

 

ما المقصود بتوحد الطفل؟

 

قال الدكتور حسام عمارة أن التوحد من أخطر الأمراض الاجتماعية التي تصيب الأطفال بل والمراهقين أيضا، فمن الممكن أن يصاب الطفل به في سن الرضاعة، وتبدأ أعراضه في التطور تدريجيا ليتم اكتشافها قبل بلوغ الطفل الثلاث سنوات وهذا المرض عبارة عن مجموعة من الاضطرابات النفسية والعصبية التي ينتج عنها خلل في النمو العصبي ووظائف الدماغ عند الطفل مما يؤثر سلبًا على سلوكياته الاجتماعية وطريقة تواصله مع العالم الخارجي.

 

ما هو سبب الإصابة بمرض التوحد؟

 

أكد استشاري الأمراض النفسية والعصبية أنه لم يتم اكتشاف الأسباب الواضحة وراء ظهور مرض التوحد عند الأطفال ولكن الأبحاث الطبية أثبتت أن الأطفال التوحديين لديهم ضررا وخللا في الجهاز العصبي المركزي هذا الخلل يحدث لديهم أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة غير أنه لم يتم معرفة سبب هذا الخلل إن كانت عوامل وراثية أم عوامل بيئية مثل التسمم بالمعادن الثقيلة أو الإصابة ببعض الفيروسات ,أو التطعيمات التي تعطى للطفل حيث أعتقد البعض أن لقاح النكاف والحصبة الألمانية ذات تأثير على ظهور مرض التوحد ولكن هذه الاعتقادات دون وجود أدلة علمية مؤكدة.

 

كيف تميز الأم ظهور مرض التوحد لدى طفلها؟

 

وأضاف دكتور حسام عمارة لا شك أن انتشار الخوف من مرض التوحد في العقود الأخيرة يرجع لحقيقة أن عدداً كبيراً من الأطفال والمراهقين والبالغين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض، ويتمتع الطفل التوحدي بدرجة عالية من الإحساس والاهتمام بشعور المحيطين بهم، لكنه يجد صعوبة في استعمال الإشارات الاجتماعية من قبيل التغير في تعبير الوجه ولغة الجسد ونغمة الصوت وهي الأمور التي تعتمد عليها الأنماط العصبية في نقل الحالة العاطفية من شخص إلى آخر.

إلا أن علامات وأعراض مرض التوحد تختلف من مريض لأخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين مع نفس التشخيص الطبي بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.

 

كيف يؤثر مرض التوحد على المهارات الاجتماعية للطفل ؟

 

أوضح الدكتور حسام عمارة تأثير مرض التوحد على المهارات الاجتماعية للطفل مؤكدا أنها تتمثل في عدم رغبة الطفل بالتواصل الاجتماعي مع العالم المحيط به فنجده منطويا ومنغلقا على نفسه ويقل لديه التواصل البصري أثناء التحدث معه، فلا ينظر للفرد الذي يخاطبه، وغالبًا ما يبدو أنه لا ينصت لمن يتحدث معه، كما أن مريض التوحد يرفض العناق والمصافحة أحيانًا، ويفضل اللعب وحيدًا والجلوس منفردًا ، ويصعب على الطفل المتوحد تمييز والديه عن باقي الناس فضلا عن معاناتهم من قصور تطور اللغة والكلام لديهم أما الأعراض السلوكية تظهر هذه الأعراض لدى الطفل بتكرار حركات معينة كالدوران حول نفسه، أو الاهتزاز أو التلويح بيده بحركات نمطية، كما أنه يكون شديد الحساسية للصوت أو للمس والضوء، ويصاب مريض التوحد بالذهول والانبهار تجاه بعض الأمور.

 

ما مدى أهمية العلاج النفسي للطفل التوحدي؟

 

شدد الدكتور حسام عمارة على ضرورة علاج الطفل نفسيًا منوهًا بأهمية الدور الذي تلعبه عيادات الطب النفسي للأطفال، حيث تقوم بدور المعالج  لحالات التوحد عند الأطفال والتي تتطلب ضرورة العلاج في عيادات الطب النفسي الخاص بالأطفال على يد أطباء استشاريين ومتخصصين، وذلك لأن المعالجة المطلوبة لمثل هذه الحالات تتطلب فن في جلسات تعديل السلوك وتنمية المهارات مؤكدا أيضا أن عيادات الطب النفسي للأطفال تحتوي كذلك على عيادة متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو أكثر شيوعا لدى الأطفال عن مرض التوحد وبالفعل قد تم توفير عيادات خاصة لمثل هذه الحالات استطاعت تحقيق نتائج متميزة لتحسين المهارات وتعديل السلوك .

 

ما هي الخطة العلاجية المتبعة لعلاج التوحد ؟

 

قال الدكتور حسام عمارة أن طرق علاج مرض التوحد تختلف وفقا لحالة كل طفل فلكل طفل احتياجاته وتحدياته الخاصة، لذلك لا يوجد نمط ثابت يتم من خلاله العلاج، إلا أن الخطة العلاجية تسير وفق مجموعة من العلاجات السلوكية والتنموية واللغوية التي يتم اعتمادها مع الأطفال المصابون حيث ينبغي العمل على تحسين مستوى التحصيل اللفظي والكلامي لدى الأطفال المصابون من خلال برامج خاصة يتم التدرب عليها من قبل أخصائيين برامج معالجة النطق والسمع.

 

 يتم العمل كذلك على تحسين السلوك السلبي والنمطي للأطفال المصابون بالتوحد بواسطة التدريب بوسائل تحسين السلوك لمستوى مقبول.

 

يتم متابعة برامج تعليمية وتأهيلية خاصة للأطفال التوحديين والتي تعمل على تحسين التفاعل والتواصل مع الأهل والمجتمع مثل برامج التحليل السلوكي.

 

من الممكن القيام بالمعالجة الطبية للطفل المصاب بالتوحد لإزالة المعادن الثقيلة من جسمه إن كانت نسبتها في دمه مرتفعة ويتم ذلك على أيدي أطباء متخصصين يقرروا إن كان الطفل بحاجة لهذه المعالجة أم لا.

 

وأخيرا ينصح بإعطاء الأطفال التوحديين لبعض الفيتامينات مثل فيتامين B6 تحت إشراف الطبيب.