تكيس المبايض
العلامات التي تُنذر بالإصابة بتكيس المبايض الشديد
على الرغم من تعرض العديد من النساء للإصابة بالأكياس المملوءة بالسائل على المبيض والتي يتم تصنيفها بالأنواع الحميدة والمتجانسة، إلا أن نسبة 20% من النساء لديهن تكيسات على المبيض لا تزول إلا بالجراحة، ولأن هذا المرض من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، لذلك سنتناول في هذا المقال الأعراض والعلامات التي تُنذر بالإصابة بتكيس المبايض مع تحديد طريقة العلاج الأمثل وفقًا لكل حالة.
ربما يعجبك
درجات تكيس المبايض
تكيس المبايض يشير إلى الاختلال الهرموني داخل جسم المرأة ولا علاقة له بالعمر فهو يصيب السيدات والبنات أيضا من هن في سن الإنجاب.
وهناك العديد من الأنواع والدرجات المختلفة لتكيس المبايض حيث تنقسم درجات الإصابة بتكيس المبايض إلى تكيس بسيط وتكيس متوسط وتكيس شديد ، أما الأنواع المختلفة لحالات تكيس المبايض تتمثل في:
- نوع يسمى بتكيس المبايض المتعدد وهو خلل هرموني شائع يسبب تواجد تكيسات صغيرة متعددة على سطح المبيض يتعدى فيها كل كيس حوالي 8 مللي مما يعرقل علية الإباضة ونزول الدورة الشهرية وبالتالي تأخر الإنجاب وهي الحالة الشائعة عند النساء بنسبة من 5 إلى 10%.
- ونوع أخر من التكيسات يسمى التكيس الجلداني يتكون فيه كيس يحتوي على خلايا متعددة من خلايا الجسم نفسه وينمو بصورة غير طبيعية على سطح المبيض.
- وأخيرا الكيس الوظيفي للمبيض وهي الحالة التي تحدث بسبب عدم انفجار الكيس المحتوي للبويضة مما يعني عدم انطلاق البويضة واستمرار نمو الكيس لتتكون سوائل غير مقلقة ويمكن التخلص من هذا الكيس دون أي تدخلات طبية في غضون أسابيع.
أعراض تكيس المبايض الخفيف والشديد
عند الإصابة بتكيس المبايض تبدأ النساء في الشعور بآلام في المنطقة اليمنى أو اليسرى أسفل البطن حيث تواجد المبيضين ولأن وظيفة هذان المبيضان إخراج البويضات وإفراز الهرمونات الأنثوية مثل هرمون البروجيسترون وهرمون الأستروجين لذلك تتعلق الصحة الإنجابية وزيادة فرص حدوث الحمل مع الإصابة بتكيسات المبايض.
ومن الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بتكيس المبايض الخفيف ما يلي:
- اضطراب الدورة الشهرية.
- اكتساب الوزن السريع.
- نمو الشعر الزائد في مناطق مختلفة بالجسم خصوصا الوجه والذقن.
- تأخر الحمل.
- ظهور حب الشباب.
- تساقط شعر الرأس.
أما الأعراض المصاحبة لتكيس المبايض الشديد هي ظهور الأعراض السابقة كلها مع بعض الأعراض الأخرى الأشد وهي:
- الشعور بآلام اسفل في منطقة الحوض أسفل البطن .
- الشعور بضغط على المثانة أو الشرج.
- انقطاع الدورة الشهرية وغيابها تماما لعدة شهور.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بشكل ملحوظ.
- الشعور بصعوبة في التبول أو على العكس تكرار عدد مرات التبول.
- التعرض للإجهاض في حال حدوث الحمل للمتزوجات.
- اضطراب حركة الأمعاء والشعور بالقيء.
- الشعور بالوحدة والاكتئاب.
- الشعور بآلام أثناء ممارسة العلاقة الحميمة الناتج عن كبر حجم الكيس.
- الشعور بآلام أسفل الظهر وفي الساق.
- الشعور بانتفاخ شديد في البطن نتيجة لكبر حجم الكيس على المبيض.
أسباب تكيس المبيض
- تتعدد الأسباب المؤدية إلى ظهور مشكلة تكيس المبايض عند النساء حيث يمكن للعامل الوراثي أن يتسبب في هذه الإصابة حيث تلعب الجينات دورها في زيادة احتمالية إصابة السيدات بتكيس المبايض في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة.
- إتباع نمط حياة غير صحي خالي من تناول الطعام الطازج من الخضروات والفاكهة وتناول الكثير من الأطعمة الدهنية والسعرات الحرارية فضلا عن زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
- حدوث خلل هرموني في جسم المرأة حيث تزداد مستويات الأندروجين وهي هرمونات الذكورة مع زيادة إفراز الجسم للأنسولين مما يؤدي بدوره إلى خلل عملية الإباضة لدى المرأة.
- هناك العديد من التأثيرات التي يسببها الخلل الهرموني في جسم المرأة وينذر بإصابتها بتكيس المبايض حيث يظهر لديها حب الشباب وتضطرب الدورة الشهرية وفي بعض الحالات تزداد الإصابة بمرض السكري.
مضاعفات تكيس المبايض
معاناة النساء من الإصابة بتكيس المبايض ينتج عنها العديد من المضاعفات المزعجة لهن مثل:
- الإصابة بالسمنة المفرطة خصوصا في منطقة البطن والخصر .
- احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين .
- تقل فرص حدوث الحمل الطبيعي .
- تزداد فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- الإصابة بالمتلازمة الأيضية ويقصد بها حدوث مجموعة من المشاكل الصحية في نفس ذات الوقت.
- احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم نتيجة عدم نزول الدورة الشهرية وازدياد سمك بطانة الرحم مما يؤدي إلى احتمالية تكون خلايا غير طبيعية على بطانة الرحم.
- احتمالية التواء المبيض نتيجة وجود الأكياس الكبيرة مما يتسبب في تقليل كمية الدم المتدفق إلى المبيض.
- احتمالية انفجار الأكياس على المبيض وهو ما يؤدي إلى الشعور بألم حاد وحدوث نزيف.
هل تكيس المبايض مرض خطير
لا يمثل تكيس المبايض خطورة مطلقة على صحة المرأة بوجه عام أو صحتها الإنجابية بشكل خاص، ولكن لابد من مراعاة التشخيص الدقيق والتأكد من الإصابة بتكيس المبايض عن طريق إجراء السونار على المبايض لمعرفة عدد الأكياس المتواجدة وحجمها بالتفصيل والوقوف على العلاج الملائم وفقا للحالة والذي يختلف من مريضة إلى أخرى.
هناك أدوية طبية يتم وصفها تعمل على السيطرة بشأن أعراض تكيسات المبايض والحد من خطورتها وتفاقمها وهذه الأدوية هي حبوب هرمونية دقيقة توصف بعناية شديدة من الطبيب المختص فقط.
في حال فشلت الأدوية الهرمونية في ضبط مستويات الهرمونات بالجسم وضبط موعد نزول الدورة الشهرية لدى المرأة سيتم الخضوع إلى أنواع أخرى من العلاج قد تتمثل في جراحة إزالة التكيسات عن طريق البطن أو استخدام المنظار الطبي كوسيلة للعلاج للحد من خطر التكيسات على المبايض.
هل تكيس المبايض له علاج
بالطبع تتعدد الطرق العلاجية لتكيس المبايض لدى النساء، ويتحدد العلاج وفقا للشكوى الأكثر تأثيرا من المريضة كالتالي:
في حال تأخر الإنجاب يتم وصف أدوية منشطة ومحفزة لعمل المبيضين على إنتاج بويضات ناضجة وسليمة تكون في استعداد حدوث عملية الإخصاب.
يعالج كذلك مشاكل حب الشباب ونمو الشعر الزائد في الوجه والجسم بتناول أدوية مضادة لهرمونات الذكورة.
وقد يتم العلاج بالجراحة أو التنظير كما ذكرنا في السطور السابقة ولطن ينصح بجعلهما أخر الحلول الباقية.
وأخيرا ينبغي مع تلقي العلاج المناسب والموصوف من قبل الطبيب لعلاج تكيسات المبايض الالتزام بإنقاص الوزن بشكل جاد جدا لأن زيادة الوزن تؤدي إلى اضطراب الهرمونات في الجسم، وينصح كذلك بإتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة للحصول على نتائج أسرع بالتزامن مع تلقي العلاج.
