تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | استراتيجيات التعامل مع الشعور بالرفض

الشعور بالرفض أمر لا مفر منه قد يواجه الكثير منا هذا الشعور الذي يسبب مزيدا من الحزن والوحدة واليأس ولكن هناك

التوحد,الغضب,الحزن,اليأس,الشعور بالرفض,اضطراب الشخصية,رد الفعل,المرونة,التفكير الايجابي,العلاقات الاجتماعية,النقد الذاتي,الايجابية,السلبية,نمط الحياة,التراحم الذاتي,العطف

استراتيجيات التعامل مع الشعور بالرفض

استراتيجيات التعامل مع الشعور بالرفض

الشعور بالرفض
الشعور بالرفض

الشعور بالرفض أمر لا مفر منه ، قد يواجه الكثير منا هذا الشعور الذي يسبب مزيدا من الحزن والوحدة واليأس، ولكن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن رد فعلنا على الرفض يستند إلى عناصر وأحداث من ماضينا، مثل نمط ارتباطنا مع الوالدين، وغالبًا ما يكون رد فعلنا على الرفض أكبر أو أكثر أهمية من الرفض نفسه، لذلك سنلقي الضوء في هذا المقال على الاستراتيجيات الهامة للتعامل مع الرفض.



 

 

* استراتيجيات التعامل مع الرفض

 

1. غير وجهة نظرك

قدرتنا على رؤية أن الأمور "قابلة للتغيير" يمكن أن يكون لها تأثير قوي على كيفية تعاملنا مع الرفض، لقد وجد باحثو ستانفورد أخيرًا أن "معتقدات الشخص الأساسية حول الشخصية يمكن أن تسهم في ما إذا كانوا [سيتعافون] من آلام الرفض أو يظلون غارقين فيها"، وكشفت دراساتهم أن الأفراد الذين لديهم "عقليات ثابتة" ويرون الشخصية كيانا جامدا وصلبا كالحجر فإنهم أكثر عرضة لإلقاء اللوم على أنفسهم، وعلى نوعية شخصياتهم عندما يواجهون الرفض، كما يميلون إلى انتقاد أنفسهم والتشاؤم بشأن العلاقات المستقبلية.

 

من ناحية أخرى، يرى الأفراد الذين لديهم "عقلية نمو" شخصياتهم على أنها شيء يمكن تغييره أو تطويره، وينظرون لمشكلات العلاقات على أنها فرصة للنمو والتغيير، ويأملون أن يتحسن نمط علاقاتهم، وهذه النظرة للأمور تساعد على تعافيهم بسرعة أكبر.

 

ومعنى هذا أننا إذا تمكنا من تبني فكرة أن الحياة مرنة وأن الخسارة هي فرصة جديدة، فإنه يمكننا أن ننمو أكثر ونعاني أقل عندما نتعرض للرفض.

 

 

2. انتبه إلى ناقدك الداخلي

نحن لا نتأثر فقط بما يحدث لنا، ولكن بالفلتر الذي نرى من خلاله ما يحدث لنا، وكتب كل من الدكتور روبرت وليزا فايرستون حول دور "الصوت الداخلي الناقد" للشخص في تلوين الطريقة التي يرى بها العالم، وهذا الناقد الداخلي يعيش بداخل رؤوسنا، ومصمم على نقدنا وتقويضنا وتخريبنا، ومثلما تساعدنا التجارب الإيجابية والمغذّية على تكوين شعور صحي بالذات، فإن "صوتنا الداخلي الناقد" غالبًا ما ينتج من تجارب الحياة المبكرة السلبية التي منحتنا شعورًا أساسيًا بالسوء طوال حياتنا، ويمثل نوعًا من "معاداة الذات".

 

يمثل هذا الصوت عملية فكرية مدمرة تؤلمنا بشكل متكرر في الحياة وفي العلاقات، وغالباً ما يهاجمنا عندما نكون أكثر عرضة للخطر، وعندما نتعرض للرفض، يقول لنا: "قلت لك إن العلاقة لن تنجح، لن يعجبك أحد، ولن تجد ما تريده أبدًا، يجب ألا تضع نفسك في هذا الموقف أبدًا، لا تثق بأي شخص مرة أخرى حتى لا تتأذى".

 

كلنا بشر وعندنا عيوب، وعلى الأرجح لدينا أشياء حقيقية نريد أن نغيرها في أنفسنا، لكن هذا الصوت ليس صديقا لنا، ولا يفضي إلى تغيير حقيقي، حيث يحافظ على حلقة من التفكير المدمر للنفس، وعندما يتعين علينا التعامل مع الرفض والانفصال؛ فإن صوت الناقد الداخلي يصبح العدو رقم واحد.

 

3. لا تنظر إلى ما خسرته بنظارة وردية

عندما نتعرض للرفض، فإننا غالباً نميل لبناء صورة وردية حول ما خسرناه، فالوظيفة التي لم نحصل عليها تبدو بصورة أفضل كثيرا من حقيقتها، والحبيب المفقود مثالي ولا يعوض، والعلاقات التي كانت تجعلنا بائسين نراها أفضل العلاقات بمجرد انتهائها، وهذه الصورة الوردية غير الحقيقية تجعل تعاملنا مع الرفض أصعب بكثير.

 

ويحدث هذا كثيراً بين الأزواج، فقد تكون العلاقة متوترة، وفيها الكثير من الأذى، ورغم ذلك نتمسك بها، وعندما يقرر أحد طرفيها إنهاء العلاقة؛ يتألم الطرف الآخر، وينسى كل ما كان فيها من أذى، ويراها علاقة وردية، ويبدو أننا حين نشعر بالرفض، فإننا نكون على استعداد لتمزيق أنفسنا، في حين نحافظ على الطرف الآخر، ونبني له صورة مثالية تشعرنا بفداحة ما خسرناه.

 

 

4. مارس التراحم الذاتي

في دراسة بجامعة أريزونا، اكتشف الباحث ديفيد سبرا أن الأشخاص الذين حصلوا على الطلاق، ولكن كان لديهم مستوى عال من التعاطف الذاتي عانوا من أفكار سلبية أقل.

 

يشمل التراحم الذاتي ثلاثة عناصر أساسية هي:

 

- اللطف بدلا من الحكم الذاتي

عندما نلاحظ أن صوتنا الداخلي الناقد يتسلل ويسيطر، علينا أن نستدعي الصوت العطوف الذي يتعامل معنا بلطف، حيث يجب علينا أن نتعامل مع أنفسنا على أنها صديق، حيث يمكن أن نكون حساسين ومتعاطفين مع أنفسنا، وهذا لا يعني أن ننكر أخطاءنا ولا نتحمل مسؤوليتها، ولكن فقط أن نتجنب الحكم على أنفسنا أو القسوة عليها.

 

- الإنسانية المشتركة بدلاً من العزلة

تؤكد نيف على أن مشاكلنا تتشابه مع مشاكل كل البشر، فمعظم البشر يكافحون ويخوضون معاركهم، ومعظمهم تعرضوا للرفض والخسارة، ويساعدنا هذا التذكر على تجنب الشعور بأننا مختلفون أو معزولون وسط ما نعانيه. فكثيرون ساروا في المسار نفسه.

 

- الانتباه واليقظة بدلاً من التوحد مع الألم

تساعدنا ممارسة تدريبات الانتباه واليقظة على تحصيل العديد من الفوائد الصحية العقلية والبدنية، ويعلمنا التراحم الذاتي أننا يمكن أن نكون أصدقاء لأنفسنا عندما نواجه الرفض، حيث يمكننا أن نكون صادقين مع أنفسنا والوضع، مع الحفاظ على اللطف والتفاهم.

 

5. اسمح لنفسك أن تشعر بألمك

محاولة قطع مشاعرنا عندما نمر بحدث مؤلم في حياتنا لا تخدمنا، ومن المهم أن نسمح لأنفسنا بأن نشعر بالحزن أو الغضب عندما نشعر بالرفض، ويتضاعف الإحساس بهذه المشاعر؛ عندما تثير مشاعر وذكريات قديمة، وفي كل الأحوال يجب ألا نحاول إيقاف مشاعرنا، كما يجب أن نحرص على ألا تغرقنا، وعلينا أن نتذكر أن المشاعر تأتي في صورة موجات، ترتفع ثم تنخفض، ولكن إذا شعرنا بألم شديد، فإن طلب المساعدة المتخصصة هو فكرة جيدة.

 

6. تجنب عقلية الضحية

على الرغم من أنه من الأهمية بمكان الاعتراف بمشاعرنا الحقيقية، إلا أنه لا يخدمنا أبدًا أن نلعب دور الضحية بعد تعرضنا للرفض، وقد يكون من المغري الانغماس بشكل مفرط في غضبنا، ولكن هذا يجعلنا نتعثر في معاناتنا، ويجعلنا نهرب من مسؤوليتنا.

 

7. تواصل مع شخصيتك

تقدم لنا لحظة الرفض فرصة ذهبية للتواصل مع شخصيتنا، حيث إن تجربة أشياء جديدة يمكن أن تمكننا من اكتشاف أجزاء جديدة من أنفسنا، واستعادة روابط قديمة تهمنا، مما يجعلنا ندرك أن لدينا حياة كاملة خارج أي رفض واجهناه، وأن هذه الحياة سوف تستمر.

 

8. اتصل مع ماضيك

إن النظر إلى تاريخنا يمكن أن يساعدنا في فهم الكيفية التي نعالج بها الرفض، فالأحداث الحالية المؤلمة يمكن أن تثير مشاعر من ماضينا، وعلى سبيل المثال، قد نعاني أكثر عند تعرضنا للرفض والحسارة إذا عانينا من اتصال غير آمن في وقت مبكر من حياتنا، وفي العادة نميل لتكرار نفس خبرات الماضي في علاقتنا، حتى لو كان الماضي مؤلما، فقد نختار شركاء أقل توفراً وأكثر رفضًا، قد نشعر بشوق أكثر تجاه الناس أو الظروف التي تجعلنا نشعر بنفس الطريقة السلبية التي شعرنا بها في الماضي تجاه أنفسنا.