طريقة علاج الحول بالليزر
دكتور لايف
الحول من مشاكل العين المرضية التي لابد لها من علاج ، وغالبا ما يكون العلاج بالجراحة للدخول في مكونات العين والعمل على تصحيح الخلل القائم بها، لذلك ينفر العديد من اللجوء لهذا الشكل الجراحي خوفًا على صحتهم، لذلك سنقدم لكل من يعاني من هذه المشكلة طريقة العلاج بالليزر للتخلص من الحول.
ربما يعجبك
ما المقصود بالحول ؟
يُعد الحول في المقام الأول مشكلة بصرية في مجال الرؤية بسبب قصر النظر أو طول النظر أو الاستجماتيزم، فتحاول عضلات العين التكيف على اختلاف مجال الرؤية فينتج عنها عدم انتظام العينين واتجاههما في زاويتين مختلفتين، فتنظر إحداها للأمام بينما تميل الأخرى داخلاً أو خارجاً أو للأسفل أو للأعلى، وهي مشكلة شائعة في الأطفال مع احتمال حدوثها أيضاً في البالغين، وهي في معظم الأحيان مشكلة وراثية لكن لا تعجب إذا رأيتها في أحد الأطفال بلا تاريخ وراثي.
ومن هنا ننصح الآباء بضرورة ملاحظة عيون أطفالهم بعمر العامين أو أكثر خاصة حين التركيز على شيء قريب بأيديهم كالهاتف الجوال أو شيء بعيد عنهم كنظرهم في السماء، حتى يمكننا تجنب مضاعفاتٍ من السهل تجنبها في البداية، فإذا لاحظت عيون طفلك أثناء تركيزهم تنحرف إحداهما أو كلتاهما داخلاً فقد يعاني طفلك من الحول الداخلي التكيفي Accommodative esotropia، لكن إذا لاحظت انحراف العين خارجاً فقد يعاني من الحول الخارجي Exotropia.
أسباب الحول
السبب الفعلي للحول ليس معروفاً بعد، فقد يُولد به بعض الأطفال وقد يظهر أثناء طفولتهم وقد يرجع لعوامل وراثية، وفي الأغلب بسبب إصابة الأطفال بقصر النظر short-sightedness أو طول النظر long-sightedness أو الإستجماتزم astigmatism وهناك بعض الأسباب النادرة كالإصابة بالحصبة أو متلازمة داون أو الشلل الدماغي أو بعض أنواع أورام العين.
الوقاية من الحول
بالطبع صادفت كثيراً من البالغين ممن يعانون من الحول، لم تصبح مشكلتهم فقط انحرافاً في اتجاه الرؤية لكن أصيبوا بكسلٍ في العين lazy eye (amblyopia) فلم تعد المشكلة حدة الإبصار وقوته فحسب لكن تطورت لمشكلة في عصب العين، ويمكن تجنبها فقط قبل عمر السادسة أو السابعة.
وكما يقال فالوقاية خيرٌ من العلاج، فالوقاية من الحول مهمة الوالدين بالدرجة الأولى وتبدأ في مرحلة الطفولة وما قبل دخول المدرسة خاصةً إذا كنت تعاني من وجود حالة مماثلة في العائلة فكما أوضحنا سابقاً أن الجينات لها دخلٌ كبيرٌ في ذلك، فالاكتشاف المبكر والتشخيص الصحيح والعلاج المناسب يضمن لك علاج الحول، ويُنصح دائماً بزيارة طبيب العيون قبل عمر الستة شهور ومجدداً بين عمر الثالثة والخامسة، حيث يفحص الطبيب العين باستخدام الكشاف الضوئي وباستعمال اختبار غطاء العين للأطفال.
إذا أردت تجنب مضاعفات الحول ككسل العين فيستلزم عليك أن تبدأ علاج طفلك باكراً، ويعد علاج الحول بالليزر من أحدث التقنيات في علاج الحول وهو أحد طرق علاج الحول بدون جراحة ويعرف أيضاً بعملية الحول التجميلية وقد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي إذا عجزت الطرق الأخرى.
المرشح الأمثل لعلاج الحول:
يلعب العمر دوراً أساسياً في نجاح علاج الحول، وينصح دائماً بأخذ رأي جراح آخر second opinion لتحديد العلاج الأمثل لحالتك، ففي حالة الحول الثابت يفضل بدء العلاج باكراً، أما الحول المتقطع intermittent فقد يكون من الأفضل استعمال النظارات الطبية أو العدسات أو علاج الحول بالليزر أو حتى تمارين عين لعلاج الحول، وللحصول على النتيجة المُرجوة يُفضل علاج الحول في السادسة من عمر.
علاج الحول بالليزر
بدايةً هناك مبدأ طبي يجب فهمه جيداً، وهو أن علاج الحول سواء علاج الحول بالليزر أو علاج الحول بدون جراحة أو باستخدام الجراحة يخضع بالدرجة الأولى لتقدير الطبيب المعالج، فإذا كان الحول من النوع القابل للتحسن باستعمال العدسات الطبية أو النظارة الطبية ستكون مؤهلاً لعلاج الحول بالليزر، وعملية الحول التجميلية باستخدام الليزر تشمل تصحيح وضع عضلات العين بفعل تأثير الليزر المصحح لعيوب الإبصار، وذلك فقط في حالة عدم إصابة عضلات العين بالكسل (amblyopia)، أما في حالات الحول في البالغين البادئ منذ الطفولة فعلاج الحول بالليزر لن يعد ممكناً لإصابة العين بالكسل لأن مشكلة العين تعدت مرحلة حدة البصر إلى مشكلة في عصب العين، ولكن يمكن تصحيح عيوب الإبصار حتى بعد الإصابة بكسل العين، ولن يتحسن حينها مظهرك كثيراً لكنك حتماً ستتخلص من النظارة أو العدسات الطبية.
فحينها سيصبح تجميل العيون الغير جراحي مماثلاً لتأثير النظارة أو العدسات الطبية، ففي أحيانٍ عدة يكون التخلص من ارتداء النظارة والعدسات الطبية أملاً يطمح له الكثيرون وفي الإمكان تحقيقه بفعل علاج الحول بالليزر، بعد ذلك قد يخضع المريض لعملية الحول التجميلية باستخدام الجراحة.
