تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | دراسة:83 % نسبة اهتمام الأباء العرب بالتفاعل مع أولادهم

التفاعل الأسرى من أكثر العوامل المؤثرة على شخصية ونمو الأبناء فاهتمام الأم مهما كان مقداره لا يكفي فقط بل أن د

الدراسة,الأطفال,اهتمام الأباء العرب بأطفالهم,احصائيات عن مشاركة الأباء داخل الأسرة,التفاعل الأسري فى المجتمعات العربية,نسبة اهتمام الآباء بالتفاعل مع أولادهم,دور الآباء وتأثيره على الأطفال

دراسة:83 % نسبة اهتمام الأباء العرب بالتفاعل مع أولادهم

دراسة:83 % نسبة اهتمام الأباء العرب بالتفاعل مع أولادهم

العلاقة بين الأباء والأبناء
العلاقة بين الأباء والأبناء

التفاعل الأسرى من أكثر العوامل المؤثرة على شخصية ونمو الأبناء، فاهتمام الأم مهما كان مقداره لا يكفي فقط  بل أن دور وتأثير الآباء على أطفالهم قد يكون أقوى أحيانا، فوفق نتائج أحدث الدراسات التي أجرتها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن مشاركة الآباء لنشاطات أطفالهم تزيد من ثقتهم بأنفسهم وتساعد على تحصيل دراسي أفضل، ويستعرض  معكم  في موضوعنا التالي باقي نتائج الدراسة فلنتعرف عليها



أكدت دراسة حديثة أن مشاركة الآباء في نشاطات أطفالهم تؤثر كثيرًا على احترام الأطفال لذواتهم ومستوى تحصيلهم التعليمي.

 

حيث أبرزت الدراسة التي أجرتها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، الدور المحوري  للآباء العرب في تشكيل النظرة التي يطورها أطفالهم عن ذواتهم.

 

واستعرضت المؤسسة نتائج الدراسة خلال ندوة نظمتها في دبي بعنوان "التوجهات العالمية في إشراك أولياء الأمور" والتي بلورت المنافع المباشرة الناتجة عن اهتمام الآباء العرب بأولادهم ومشاركتهم في نشاطاتهم واهتماماتهم.

 

 

 وتُظهر الدراسة أيضًا ضرورة تحفيز الآباء في دول الخليج الأقل مشاركة في حياة أطفالهم على الاهتمام أكثر بالأنشطة المدرسية، مثل المساعدة في الواجبات المنزلية وحضور اجتماعات أولياء الأمور، أكثر من الآباء الآخرين في المنطقة.

 

كما دعت المؤسسة إلى توسيع دور الآباء وتعزيز مشاركة أولياء الأمور لأولادهم في مختلف شؤونهم، وأن يتجاوز دوره الأساسي بكونه العائل الرئيس للعائلة والقدوة الأخلاقية لأفرادها.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يشعرون بارتباط أوثق مع آبائهم الذين يتحملون مسؤولية أعمق عن حيواتهم ويمضون أوقاتا أطول معهم ويظهرون العاطفة الأبوية لهم، أظهروا مقدارًا أكبر من احترام الذات وإنجازًا تعليميًا أفضل مقارنة بمن لا يفعلون ذلك من الآباء.

 

وحظي الآباء في الخليج على تقييم بأعلى الدرجات من أطفالهم وأبنائهم البالغين في دور معيل الأسرة والقدوة الأخلاقية، إلا أنهم حصلوا على تقييمات متدنية فيما يخص مشاركتهم في النشاطات التعليمية أو ممارسة بعض السلوكيات الأبوية المختلفة واهتمامهم بحيواتهم اليومية.

 

 فوفقًا للدراسة أظهر 49% من الآباء في دول مجلس التعاون الخليجي فقط اهتمامًا قويًا بحياة أطفالهم المدرسية، مقارنة مع معدل 56% من الآباء العرب و61% من الآباء الغربيين. وفي المقابل حضر 28% فقط من الآباء في دول الخليج الأنشطة المدرسية بصورة منتظمة، مقارنة مع 40% من الآباء العرب الآخرين، ومع 55% من الآباء الغربيين.

 

وأبرزت الدراسة أيضًا الأشكال المختلفة التي تتخذها المشاركة الأبوية للآباء في دول الخليج ضمن محيط الأسرة، حيث إن 83% من الآباء في دول الخليج موجودون دائمًا أو غالبًا بين أسرهم، و 33% من الآباء في دول الخليج يساعدون دائمًا في تنظيف المنزل مقارنة بنسبة 28% من الآباء العرب الآخرين و25% من الآباء الغربيين، في حين يشارك 44% من الآباء في دول الخليج دائمًا في طهي الوجبات مقارنة بنسبة 32% من الآباء العرب الآخرين و28% من الآباء الغربيين.

 

وارتفعت نسبة الإماراتيين الذين يشعرون بقرب آبائهم منهم خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة، مقارنة بالعرب من غير الإماراتيين، كما كانت نسبة الإماراتيين الذين قالوا بأن آباءهم كانوا يرافقونهم إلى الأنشطة ومواعيد الأطباء أعلى من العرب غير الإماراتيين.

 

ومن جانبها أكدت الدكتورة ناتاشا ريدج، المديرة التنفيذية للمؤسسة أن للآباء دورا أساسيا مدهشا في حسن التطور الاجتماعي العاطفي لأطفالهم واحترامهم لذواتهم، مضيفة: "وجدنا من خلال دراستنا أن ارتفاع درجة احترام الذات مرتبطة بارتفاع الأداء التعليمي. وعلى الرغم من ذلك فإن الدراسات قليلة في الشرق الأوسط عن تأثير إشراك الوالدين على نمو الأطفال وأدائهم التعليمي.

 

وتابعت: "وللإسهام في معالجة النقص في الدراسات عن هذا الموضوع، تعاونت مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي مع شركائها لإقامة هذه الندوة؛ بهدف توفير منصة للأكاديميين والباحثين وصناع القرار والمشاركين لتبادل فهم أعمق لمسألة مشاركة الوالدين ومناقشة الحلول الممكنة لتشجيعهم عليها.

 

وقال ديفيد دينجوس، الباحث المشارك في المؤسسة: "تاريخيًا تولى الأب الخليجي دور المعيل والقدوة الأخلاقية، إلا أن اكتشاف النفط والتحول الصناعي في الخمسينيات من القرن الماضي أوجد فرص عمل جديدة للرجال والنساء. وسرعان ما اتجه الأب الموجود بين أطفاله والذي كان يعمل في الزراعة أو التجارة، نحو الإدارات المدنية المشكلة حديثًا، وأصبح يغيب عن حياة العائلة اليومية. واليوم ومع التطور المتواصل لأدوار الأبوين فإن ذلك يفتح أمامهما آفاق فرص أوسع من السابق للعب دور أساسي في تربية أطفالهم."