أعراض اكتئاب الخريف وطرق العلاج
دكتور لايف
مع اقتراب موعد الخريف وانتهاء فصل الصيف والتغيرات المناخية التي تحدث يعاني الكثير من الأشخاص من موجة من التغيرات المزاجية والعاطفية السيئة التي تصل إلى حد الإكتئاب فيما يعرف باسم نوبة "اكتئاب الخريف"، والتي تصيب المصابين بها بحالة من الحزن والقلق والتوتر، وحرصاً من Doctor Live على نفسية القراء الأعزاء، سنقدم لكم التفاصيل الكاملة عن نوبة اكتئاب الخريف ونعرفكم على أسبابها ومضاعفاتها وكيفية علاجها والأهم طرق الوقاية منها.
ربما يعجبك
ما هي نوبة اكتئاب الخريف
هي حالة من الاكتئاب الموسمي، المرتبطة بالتغيرات المناخية فهي تبدأ وتنتهي في نفس الأوقات من كل عام،فهي تبدأ في الخريف وتستمر حتى شهور الشتاء، ويشعر المريض في هذا الوقت بالخمول، والاضطراب المزاجي والقلق والحزن.
أعراض اكتئاب الخريف
-اضطرابات الشهية عن طريق فقدان الرغبة في تناول الطعام أو الإصابة بالشره العصبي، وحدوث تغير ملحوظ في الوزن.
- الشعور بالحزن والقلق.
- حدوث اضطرابات في النوم، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة.
- انخفاض الطاقة وعدم القدرة على ممارسة المهام اليومية.
- العزلة ورفض الاندماج مع الآخرين.
- تصل في بعض الأحيان للتفكير في الانتحار.
-عدم الرضا عن الشكل.
-الرغبة الملحة في البكاء.
أسباب اكتئاب الخريف
ما زال السبب المحدد للإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي غير معلوم. ولكن تشمل بعض العوامل التي قد تكون ذات صلة ما يلي:
- الساعة البيولوجية للشخص
إن انخفاض مستوى ضوء الشمس في الخريف والشتاء قد يتسبب في الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي المرتبط ببداية الشتاء. وهذا الانخفاض في ضوء الشمس قد يُخِل بالساعة الداخلية للجسم ويؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.
- مستويات السيروتونين
قد يكون لانخفاض مستوى السيروتونين، وهي مادة كيميائية بالدماغ (ناقل عصبي) تؤثر في المزاج، دور في الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي. ويمكن لانخفاض ضوء الشمس أن يسبب انخفاضًا في السيروتونين الذي قد يحفز بدوره الاكتئاب.
- مستويات الميلاتونين
قد يُخِل التغير في الفصول بتوازن مستوى الميلاتونين في الجسم؛ وهذه المادة لها دور مؤثر في أنماط النوم والمزاج.
طرق التغلب على اكتئاب الخريف
هناك العديد من الطرق التي تساعد على التخلص من اتكتئاب الخريف منها :
النوم الكافي
في الحقيقة، ينبغي على الفرد أن يتأكد من حصوله على فترة نوم كافية لا تقل عن ٧ساعات. وفي هذا السياق، أثبتت دراسات علمية أنه، وفي البلدان المتقدمة، لا يحصل ما يقارب ثلث السكان على الحد الأدنى من النوم، علماً أن الأرق يعتبر أحد أعراض الاكتئاب.
بناء على ذلك، وفي فصل الخريف، من المهم الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر، ومحاولة التخلص من الأجهزة الإلكترونية التي تحول دون السماح للفرد بالنوم، مثل التلفزيون والإنترنت. وفي حال وجد المرء صعوبة في النوم، من الممكن أن يخرج حتى يتجول قليلاً ويحصل على بعض الهواء النقي.
ممارسة التمارين الرياضية
قد يشعر المرء بالإرهاق والتعب، ولذلك لا يتحمس عادة لفكرة ممارسة بعض التمارين الرياضية. ولكن ذلك من شأنه أن يُسهم في زيادة مستوى الأندورفين، أي هرمونات السعادة التي ينتجها الدماغ.وبالتالي، قد يشعر الإنسان أنه أكثر سعادة وأكثر إيجابية مع الوقت، في ظلِّ مواظبته على التدريب. لذا من الضروري ممارسة تمارين رياضية مختلفة وبانتظام، لمدة تتراوح بين ١٠ و٣٠ دقيقة يومياً.
أشعة الشمس
تعد ١٥ دقيقة من أشعة الشمس بصفة يومية ضرورية للتخلص من اكتئاب الخريف، وتساعد أشعة الشمس في زيادة مستوى السيروتونين، وهو الهرمون المضاد للاكتئاب.
التأمل
يعتبر التأمل من بين الممارسات المفيدة جداً للتخلص من اكتئاب الخريف.يمكنك عزيزي القارئ الجلوس في وضع مريح، ووضع اليدين على الركبتين والاسترخاء، فضلاً عن أنه يُنصح بوضع وسادة تحت الخصر لمنع الانحناء.بطبيعة الحال، من الضروري التركيز على التنفس، ومحاولة تصفية الذهن من أي أفكار سلبية. وتجدر الإشارة إلى أن ممارسة التأمل في الوقت المناسب تسهم في التخلص من الاكتئاب بشكل كبير.
التواصل مع المحيطين بك
يعد النأي بالذات عن التواصل مع الآخر من العلامات الأبرز للاكتئاب.ولكن قد يمتنع الفرد عن الخروج والتكلم مع من حوله بشكل طبيعي لأسباب عديدة، على غرار ضيق الوقت، ومشاغل الحياة اليومية… وبالتالي، قد يُسهم عدم التواصل مع الآخر في تغذية الشعور بالاكتئاب.
كتابة مذكرات أو خواطر
للتخلص من أي مشاعر سلبية وتحرير العواطف المكبوتة، يمكن اللجوء إلى كتابتها.ففي الغالب، تساعد الكتابة في تحديد سبب وحجم استياء الفرد، في حين قد تؤدي إلى الشعور بالراحة. وبعد مرور بضعة أشهر من كتابة خواطرك، يمكنك الاطِّلاع على مذكراتك من جديد، وتحاول فهم وتحليل مشاعرك.وفي الحالات الحرجة، قد تكون الكتابة الحلَّ الأمثل للتخلص من المشاعر السلبية، فضلاً عن الاكتئاب.
نصيحة Doctor Live الطيبة
ننصحك عزيزي القاريء بتجنب البقاء بمفردك لأوقات طويلة، بل يجب عليك الاختلاط مع الآخرين، وممارسة الأنشطة والهوايات التي ترفع من معدل الطاقة في الجسم.
وعند الشعور بالضيق والحزن احرص على التنفس بعمق، وغير الوضعية والمكان قدر الإمكان.
ويجب سرعة استشارة طبيب مختص في حالة تفاقم الأعراض وعدم التحسن مع الوقت.
