الحقن المجهرى الأسباب والدوافع والإمكانيات فى 2020
دكتور لايف
عملية الحقن المجهري، من أهم العمليات التي تساعد على حدوث الحمل وعلاج تأخر الإنجاب، فهي واحدة من أكثر العمليات ناجحاً إذا ما تمت بالطريقة الصحيحة وعلى يد الطبيب الخبير، وسنناقش في موضوعنا اليوم التفاصيل الكاملة عن عملية الحقن المجهري ونتعرف على الأسباب والدوافع التي تدفع للجوء إليها وما هي الحالات التي يلزم معها القيام بالحقن المجهري، وما هي مميزات عملية الحقن المجهري، وما هي ضمانات نجاحها وكيف تتم؟، وغيرها الكثير من الاسئلة التي سنتعرف على إجاباتها فى المقال التالي..
ربما يعجبك
ما هي عملية الحقن المجهري؟
الحقن المجهري او ما يطلق عليها بحقن الحيوانات المنوية ، هي الوسيلة الأكثر فعالية في علاج الكثير من حالات العقم وتأخر الإنجاب، فهو نوعاً خاصة من تقنية أطفال الأنابيب، والتي هي بمثابة لقاء صناعي يتم فيها حقن حيوان منوي واحد بشكل مباشرة داخل البويضة، وبعدها يتم زرع هذه البويضة المخصبة داخل جدار الرحم.
تعد عملية الحقن المجهري من العمليات الناجحة بشدة، حيث أثبتت الدراسات نجاح حوالي 90% من هذه العمليات إذا توافرت بها الشروط اللازمة للنجاح.
مميزات عملية الحقن المجهري 2020
هناك الكثير من المميزات التي توفرها عملية الحقن المجهري، أهمها:
- نسب النجاح فيها مرتفعة خاصة إذا تم علاج الأسباب الرئيسية المؤدية لتأخر الحمل.
- تساعد على الحمل بشكل طبيعي فى المرات القادمة.
- في حالة فشلها تسمح أغلب المراكز بتكررها مرة أخرى بنفس التكلفة المدفوعة.
حالات يلزم معاها اللجوء للحقن المجهري
هناك بعض الحالات التي لا يوجد حل أمامهم لتحقيق حل الانجاب سوى اللجوء لعملية الحقن المجهري ، وهي :
- حالات العقم غير معروفة السبب.
- الحالات التي فشلت فيها الطريق الطبيعية لتنشيط المبايض أو عمليات التلقيح الصناعي لأكثر من 3 سنوات.
- الحالات التي ترغب في استبعاد بعض الأمراض الوراثية التي يمكن أن يصاب بها الأجنة.
- الحالات التي تعاني فيها الزوجة من انسداد قناة فالوب.
- الحالات التي تعاني فيها الزوج من وجود بطانة الرحم المهاجرة.
- عندما يزداد عمر الام عن 37 عام، لأن نسبة البويضات لديها تقل مع مرور الوقت.
- في حالة قلة عدد الحيوانات المنوية عند الرجال.
أسباب اللجوء للحقن المجهري 2020
تتعدد أسباب اللجوء للحقن المجهري، ولكن يظل السبب الرئيسي لها هو فشل حدوث الحمل بشكل طبيعي من خلال العلاقة الجنسية بين الزوجين، ويكون وجه الاختلاف هو سبب هذا الفشل والذي قد يتعلق بالزوج أو يتعلق بالزوجة.
أسباب اللجوء للحمل المجهري المتعلقة بالزوجة
غالباً ما تكون الزوجات هن السبب في تأخر الانجاب لكثرة المشاكل التي تؤثر على خصوبة المرأة وتؤدي إلى فشل حدوث عملية الحمل أو تلقيح البويضة بشكل طبيعي، ومن أهم أعراض ضعف الخصوبة عند المرأة ما يلي:
- وجود مشاكل فى التبويض مثل عدم انتظامه بسبب خلل في الهرمونات المحفزة للتبويض.
- وجود تكيسات على المبايض، أو وجود التصاقات في المبايض.
- وجود مشاكل فى الأنابيب أو القنوات : مثل حدوث أنسداد بها أو التصاقها.
- وجود مشاكل في الرحم: مثل تكيس الرحم أو وجود تليفات بالرحم أو نمو البطانه خارج الرحم وهو ما يعرف باسم "بطانه الرحم المهاجرة".
أسباب اللجوء للحمل المجهري المتعلقة بالزوج
يعاني 15 % من الرجال من ضعف في الخصوبة، والتي تعد سببا رئيسياً لحدوث العقم عند الرجال، ويتمثل ضعف الخصوبة عند الرجال في:
- ضعف الحيونات المنوية عند الزوج، وقلة عددها.
- قلة حركة الحيونات المنوية، وعدم قدرتها على اختراق البويضة.
- وجود تشوهات فى الحيونات المنوية.
- انسداد الأنانبيب التي تساعد الحيونات على الوصول للسائل المنوي.
خطوات إجراء عملية الحقن المجهري 2020
بعد عمل الفحوصات الطبية اللازمة وتحديد أسباب تأخر حدوث الحمل وهل هو من الرجل أم المرأة ومحاولة علاج المشكلات الموجودة أولاً، يتم إجراء عملية الحقن المجهري والتي تأخذ 10 خطوات هي:
1-تحفيز التبويض عند المرأة من خلال تناول بعض المنشطات الدوائية لمدة لا تقل عن 8 أيام للحصول على عدد كافي من البويضات السليمة والتي يتراوح عددها ما بين 5 إلى 15 بويضة.
2- أخذ بعض الحيونات المنوية من الرجل، وتجهيزها لعملية الحقن.
3-متابعة عملية التبويض بواسطة الأشعة التلفزيونية وتحاليل الهرمونات.
4-إعطاء الابرة التفجيرية وهي تستخدم عندما يصل عدد البويضات الناضجة ل 3 على الاقل، وذلك بهدف استكمال نضجها قبل عملية السحب.
5-سحب البويضات الناضجة للقيام بعملية الحقن.
6- حقن الحيوان المنوي في البويضة في نفس يوم سحبها، من خلال استخدام بعض الأدوات المجهرية التي تساعد على الحقن السليم لرأس الحيوان المنوي داخل البويضة.
7-زراعة البويضات المخصبة بعد حقنها بالحيوان المنوي لمدة 20 ساعة تقريبا، ثم القيام بعملية فصلها حيث يتم فصل تلك التي تم تخصيبها عن تلك التي لم تخصب.
8- وضع البويضات المخصبة داخل بيئة مناسبة لنموها والحفاظ عليها، وذلك لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 5 أيام.
9- نقل البويضات إلى داخل الرحم في اليوم الخامس، والاحتفاظ بباقي البويضات المخصبة من خلال تجميدها.
10- إعطاء أدوية تثبيت للأجنة لفترة لا تقل عن 14 يوم، تكون في صورة حقن أو لبوس مهبل وأغلبها يحتوى على هرمون البروجيستيرون.
ضمانات نجاح علمية الحقن المجهري 2020
يتوقف نجاح أي عملية حقن مجهري على ما يلي:
- المركز الذي سيتم إجراء العملية فيه: ومدى توفيره لأحدث الأجهزة والأدوات الخاصة باجراء العملية والتجهيز لها.
- الطبيب المشرف على الحالة: فيجب إختيار طبيب خبير في هذا النوع من العمليات، ويمكن التأكد من ذلك من خلال السؤال عن نسب نجاح إجراء العملية لديه ورؤية حالات قد نجحت بالفعل.
- طبيب المعمل: مدى خبرته في التلعامل مع البويضات والأجنة والحيونات المنوية والحفاظ عليها، فمهارة طبيب المعمل لها دور مؤثر في نجاح عملية الحقن المجهري.
عوامل فشل عملية المجهري وكيفية التغلب عليها
هناك الكثير من العوامل التي قد تؤدي إلى فشل عمليات الحقن المجهري منها:
- الأم: فكلما زاد سن الأم كلما قلت نسبة نجاح عملية الحقن المجهري، لذلك يجب ألا يزيد عمر الأم عن 42 سنه.
- سبب العقم: يعد عدم تحديد السبب الرئيسي للعقم قبل عملية الحقن وعلاجه، أهم أسباب فشلها، فمثلاً إذا كان هناك ضعف في الحيونات المنوية فإذا لم يأخذ الزوج أدوية لزيادة أو علاج نسبة التشوهات بها لن يحدث الإخصاب، وكذلك إذا كان العقم بسبب مشاكل التبويض أو تكيسات بالمبايض فمن الطبيعي أن تكون غير قابلة للإخصاب إذا لم يتم علاجها بالشكل المناسب.
- حالة الأجنه: فكلما كان كانت الأجنة أكثر نمواً زاد احتمالات نجاح العملية، والعكس كلما كانت الأجنة غير متطورة فشلت العملية.
نصائح لضمان نجاح عملية الحقن المجهري
هناك مجموعة من الارشادات التي يجب على الزوجين تنفيذها بعد القيام بعملية الحقن المجهري لضمان نجاحها بإذن الله وهي:
- عدم الحركة بعد العملية ولمدة ثلاث ساعات على الاقل.
- الراحة التامة للسيدة وعدم بذل أي مجهود.
- تناول الأدوية والمثبتات المحددة من قبل الطبيب في مواعيدها المنتظمة.
- التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة، لأنها قد تؤثر على ثبوت الأجنه.
- الامتناع عن تناول المشروبات التى تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة، وكذلك المشروبات الي تحفز حركة الرحم كالقرفة والحلبة.
- الاهتمام بالتغذية الصحية السليمة وفق قائمة المسموحات التي سيحددها الطبيب.
