تغيّرات الجسم في الأسبوع الأول من الحمل
دكتور لايف
أن الحمل من أكثر الأشياء التي تسبب العديد من التغيرات في جسم المرأة والتي تختلف ما بين تغيرات جسدية وأخرى نفسية ، وهي لا تبقى على وتيرة واحدة فبعضها يختفي مع تطور مراحل الحمل، وبعضها يصبح أكثر وضوحا، وفي موضوعنا التالي سيقدم لكم التفاصيل الكاملة عن التغيرات التي تحدث فى جسم المرأة الحامل خلال الأسبوع الأول من الحمل، وكيف يمكن التأكد من وجود الحمل، وما هي أهم التعليمات التي يجب على المرأة الالتزام بها فى بداية الحمل لضمان ثبوت الجنين بإذن الله، وغيرها الكثير من المعلومات الهامة التي ستجدونها فى السطور القادمة...
ربما يعجبك
يجلب الحمل معه الكثير من التغييرات لجسم الحامل ونفسيتها، بسبب كثرة التغييرات الهرمونية واختلافها في مراحل الحمل، والتي تؤدي إلى تغييرات بجسد المرأة أيضاً، فضلا أن تطور مراحل الحمل نفسها وزيادة حجم الجنين يؤثر على جسد المرأة بشكل كبير.
أهم تغيرات الجسم في الأسبوع الأول من الحمل
أن الأسبوع الأول من الحمل هو الأسبوع الذي يتم فيه تخصيب البويضة، وعادة ما لا تشعر فيه المرأة بحدوث الحمل ولكنها يمكن أن تتنبأ بحدوثه من خلال ملاحظة بعد التغيرات التي تطرأ عليها سواء كانت جسمانياً أو نفسية، ومن أشهر هذه الأعراض:
تغير وآلام الثديين
أثناء فترة الحمل، يصبح الثديان حساسين للغاية. ويعقب ذلك اسوداد المنطقة حول حلمتي الثديين. وقد تشعر المرأة اثناء فترة الحمل بأن حمالة صدرها لم تعد مريحة كما كانت في السابق.
وهذا امر طبيعي لان حجم الثديين يكبر خلال فترة الحملبالنسبة لبعض النساء فان تحسس الثديين امر غير مريح بتاتا وعليهن التعود عليه خلال فترة الحمل.
غثيان الصباح
غالبا ما تعاني النساء الحوامل من تشنجات غير لطيفة في المعدة صباح كل يوم خلال الأسابيع الأولى من الحمل. الام البطن المتكررة تسبب لهن القيء والشعور بضعف الجسم. وخلافا للاعتقاد السائد وللاسم "غثيان الصباح"، فان هذا النوع من الغثيان لا يحدث في الصباح فقط.
بعض النساء يشعرن بالغثيان في ساعات بعد الظهر أو في المساء. وقد تشعر امهات اخريات بحالة غير جيدة طوال اليوم. ويمكن ان يكون ذلك نتيجة لارتفاع مستوى الهرمونات في جسم المرأة بسبب الحمل.
عادات تناول الطعام غير العادية
غالبا ما تشتهي النساء في المراحل المبكرة من الحمل طعامًا لم تتناوله ابدا في السابق او لم تكن تحبه من قبل، ومن الطبيعي بالنسبة لهن أن يكن جشعات في كل ما يتعلق بالطعام. بعض النساء يرغبن في تناول غذاء غير عادي، في حين ان النساء الاخريات لا يستطعن تحمل تناول انواع مختلفة من الطعام الذي كان المفضل لديهن حتى فترة الحمل.
بقع الدم أو التشنجات الخفيفة
قد تلاحظ النساء أثناء فترة الحمل وجود بقع من الدم تختلف بلونها عن بقع الدورة الشهرية، تكون قطرات الدم هذه ناتجة عن انغراس البويضة في جدار الرحم، وإذا لم تتعدى بضع نقاط فهي لا تثير القلق أبداً.
يرافق الحمل أيضاً بعض التشنجات المشابه لتشنجات الدورة الشهرية لكنها خفيفة جداً ولا تكاد تلاحظ.
صداع خفيف
ينتج الصداع الخفيف عن تغير نسبة الهرمونات في جسم الام، وهو أمر لا يثير القلق، إن كنت تشكين بإمكانية الحمل، احذري عند تعاطي مسكنات الألم.
الإمساك وكثرة التبول
إن بدأت فجأة بالذهاب إلى الحمام عدد مرات أكثر من المعتاد، أو إن كنت مصابة بالإمساك في نفس الوقت، قد تكونين حاملاً فهذا طبيعي نتيجة الهرمونات والتغيرات التي تحدث على الرحم في بداية الحمل.
سيذهب هذا الشعور خلال أسابيع ويعود بقوة في نهاية فترة حملك عندما يكبر الجنين ومعه الرحم فيضغطان على مثانتك.
تقلبات المزاج والحساسية العالية
إن التغيرات الهرمونية تتسبب في تغير مزاجات المرأة فتصبح حساسة أكثر من ذي قبل، تبكي بسرعة ويتغير مزاجها بسرعة.
طرق التأكد من حدوث الحمل
هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها التأكد من حدوث الحمل، وذلك بشرط غياب الدورة الشهرية ولو ليوم واحد فقط ومنها
الفحص المنزلي
متوفر في الصيدليات ويعطي نتائج دقيقة خلال خمسة أيام كحد أقصى (وربما يوم واحد بحسب نوعية الفحص)، تكمن ميزة هذا الفحص في انه متوفر في الصيدلية، يمكن إجراؤه في المنزل وهو سهل الاستخدام ورخيص الثمن.
فحص الدم المخبري
يعطي نتيجة أدق، لكنه يأخذ وقتاً أطول ومكلف أكثر، وعلى عكس الفحص المنزلي، تحتاجين لسحب عينة من الدم للفحص، ولا يتم إجراؤه في المنزل بل في المختبر.
فحص السونار
يعطي هذا الفحص صورة للجنين أو لبداية تكون كيس الحمل، لا يحتاج لعينة دم ولا عينة بول، ويتم إجراؤه في عيادة الطبيب، لكنه يتأخر في إظهار الحمل نظراً لأن الجنين يكون مجهرياً في البداية فلا يرى إلا لمرحلة لاحقة.
تعليمات هامة للحامل
- ينصح بالتقليل من تناول المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكفايين.
- تجنّب تناول الحلويّات بكثرة.
- تجنّب ممارسة الرياضة القاسية في الفترات الأولى من الحمل، والابتعاد تماماً عن مثيرات القلق والتوتر والصدمات النفسيّة.
- عدم شرب الماء مع الوجبات.
- الحرص على تناول الوجبات كل أربع ساعات، لتفادي الشعور بالغثيان.
- تجنّب تناول الأطعمة النيّئة، وخاصّة اللحوم منها.
- إنّ معدّل الزيادة في كميّة السعرات الحرارية يجب أن لا يتجاوز 300 سعرة، لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة المفيدة دون الإفراط في الكميّات.
- عدم المبالغة في طهي الخضروات، حيث يفقدها ذلك جزءاً كبيراً من قيمتها الغذائية.
- حمض الفوليك، ينصح الاطباء المتخصصين السيدات الحوامل بتعاطى حمض الفوليك لما له من اثار إيجابية على تكوين الطفل خلال الشهور الثلاث الاولى، حيث أن نقص هذا الحمض يؤثر سلبا على القناة العصبية للجنين وقد تصل إلى وفاته
- النوم، يجب أن تنام الحامل من 8 – 10 ساعات
