دراسة : كافة الرجال يعانون من تشوهات الحيوانات المنوية بنسب طبيعية
دكتور لايف
تشوهات الحيوانات المنوية أحد أهم أسباب العقم عند الرجال، وبالتالي فهي أحد أسباب تأخر الإنجاب أيضاً، وهي تصيب جميع الرجال بنسبة طبيعية كما أكدت نتائج إحدى الدراسات العملية لحديثة.
ربما يعجبك
أثبتت نتائج الدراسة أن جميع الرجال لديهم نسبة تشوهات طبيعية فى الحيوانات المنوية وتصل إلى حد 40 %، وما يزيد عن ذلك يدخل فى نطاق التشوه المرضي الذي يعد أحد أسباب العقم عند الرجال، موضحة أن مشاكل الحيوانات المنوية لدى الذكور تأخد أحد الأشكال الثالثة الآتية إما قلة بعدد الحيوانات المنوية أو ضعف بحركتها وعدم قدرتها على الوصول للبويضة أو أو حيوانات مشوهة الشكل.
وأوضحت الدراسة أن الحيوان المنوى يتكون من ثلاث أجزاء هما الرأس والعنق والذيل ، وتعد الرأس هي أهم أجزائه، لأنها المسئولة عن اختراق البويضة ولأنها تحمل الصفات الوراثية الخاصة بالأب للجنين، مشيرة أن مهمة العنق هي دفع رأس الحيوان المنوي، بينما وظيفة الذيل هي مساعدته على السباحة والوصول للبويضة.
وأشارت الدراسة أنه حتى يستطيع الرجل تخصيب البويضة يحتاج إلى 14 مليون حيوان منوي خلال القذف ، والذي سيصل عددهم في النهاية إلى 50 ألف فقط ، حيث إنهم يتناقصون في طريقهم لتخصيب البويضة، مؤكدة على أن حيوان منوي واحد فقط هو من سينجح في تخصيب بويضة واحدة.
وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من تشوهات الحيوانات المنوية غالباً ما يكون عدد الحيوانات وحركتها جيدين جداً وفى المتوسطات الطبيعية بينما تكون المشكلة الأساسية هي تشوهات خلقية فى نواة الحيوانات المنوية نفسها أي عيوب فى الكروموسومات، موضحة أنه حتى وفي حالة تمكن هذه الحيوانات من إخصاب البويضة فأن نسب تشوهات الاجنة تكون عالية فضلاً عن زيادة نسب الإجهاض فى أحدى مراحل الحمل.
وأثبتت نتائج الدراسة أن أشكال تشوهات الحيوانات المنوية متنوعة فمنها تشوهات تصيب الرأس مثل أن يكون له رأسيين أو تشوهات بالجسم أو تشوهات بالذل كاأن يكون مقطوع الذيلأ أو بذيل معوج، مؤكدة على أن أكثر أنواع التشوهات صعوبة هي تشوهات رأس الحيوان المنوي، والتي تحدث غالباً بسبب الوراثة أو بسبب ارتفاع درجة حرارة الخصية أو بسبب تناول بعض الادوية أو بسبب وجود خلل فى الهرمونات.
وأخيراً شددت نتائج الدراسة على ضرورة علاج هذه التشوهات من خلال تحديد أسباب تشوهها وعلاجها في حالة ما إذا كانت بسبب الإصابة ببعض الامراض، أو من خلال تناول منشطات الخصية والحيوانات المنوية، وفي حالة عدم الاستجاية يلزم اللجوء لوسائل المساعدة على الحمل كالتلقيح الصناعي والحقن المجهري.
