فرط الحركة عند الأطفال
حسام عمارة يوضح كيفية التخلص من فرط الحركة للأطفال
دكتور لايف
فرط نشاط وحركة الطفل من المشاكل التي تواجه نسبة من الأطفال تقدر بحوالي 5% من طلاب المدارس، ليكون الذكور هم الفئة الأكثر إصابة بهذا النشاط السلوكي عن الإناث، وتشعر الأم في ظل إصابة طفلها بفرط الحركة والنشاط بعدم سيطرتها على زمام الأمور وعجزها عن توجيه طفلها وتربيته تربية هادئة وسليمة، وفي هذا الشأن سيقدم لنا دكتور حسام عمارة استشاري الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان بمركز Change Me ، نصائحه العلمية والطبية عن كيفية التخلص من فرط الحركة للأطفال، فإذا كنتي عزيزتي الأم تعاني من هذه المشكلة مع طفلك، ندعوكي لقراءة هذا المقال على Doctor Live.
ربما يعجبك
ما المقصود بفرط الحركة عند الأطفال؟
استهل دكتور حسام عمارة حديثه لموقع Doctor Live مؤكدا أن فرط الحركة عند الأطفال هي مشكلة سلوكية يعاني منها بعض الأطفال لتجعلهم أكثر اندفاعية وعدوانية وأقل انتباهًا مقارنة بغيره من الأطفال، حيث يكون الطفل المصاب بهذا السلوك شديد وكثير الحركة مما يصعب السيطرة عليه، وهو ما يجعل هناك تحدي كبير أمام الوالدين في اكتشاف إصابة طفلهم بهذا السلوك والعمل على علاجه بشكل سريع وجدي.
ما هي علامات إصابة الطفل بفرط الحركة ؟
واضاف دكتور حسام عمارة أن إصابة الطفل بفرط الحركة له العديد من الدلالات التي تتطلب من الوالدين التركيب لها وعدم الإغفال عن الشعور بها، ويمكن تقسيم هذه العلامات والدلالات وفقا لعمر الطفل كالآتي:
الطفل من 3 إلى 5 سنوات
- الحركة بصورة دائمة ومُستمرّة فلا يهدأ الطفل أبداً، وإن لعب بإحدى الألعاب سرعان ما يتركها ليلعب بلعبةٍ أخرى.
- مواجهة صعوبة كبيرة في الجلوس لتناول الطعام، بالإضافة إلى مواجهته صعوبة في إجابة الطلبات البسيطة.
- إصدار الكثير من الإزعاج خلال لعبه مقارنة بغيره من الأطفال.
- مقاطعة حديث الآخرين وعدم القدرة على التوقف عن الكلام.
- أخذ أغراض الآخرين دون استئذان، ودون الاهتمام بأحاسيسهم ومشاعرهم.
- مواجهة صعوبة كبيرة في انتظار دوره.
- التعامل مع البيئة المحيطة به بطريقة سيئة، سواء كانوا أفراداً أو أشياء.
- عدم القدرة على تكوين الصداقات والحفاظ عليها.
- صعوبة التعامل معه من قبل المحيطين به.
أما الطفل من 6 إلى 12 سنة تكون علامات فرط الحركة لديه كالتالي:
- يتصرف الطفل بتصرفات خاطئة وخطرة دون الاكتراث للنتائج.
- يتحرك بشكل مُفرطٍ ومُتَململٍ، ولا يستطيع الجلوس في مكانه لمدة طويلة، لذا من الممكن أن يتجول في الصف أثناء الدرس.
- تلفت انتباهه العديد من الأمور بشكل سريعٍ أثناء القيام بالعديد من المهمات.
- لا يقوم بالأعمال الموكلة إليه.
- يتعامل مع أصدقائه بطريقة عنيفة وعدوانية.
- يُقدم إجابات متسرّعة عن الأسئلة المُوجّهة إليه، كما أنّه يتحدث في الأوقات غير المناسبة.
- لا يستطيع الانتظار على الدور كغيره.
- يفقد أشياءه الشخصية بسبب إهماله، كما أنّه يُعاني من التشوّش بصورة دائمة، ومستواه الدراسي سيئ.
- سمعته سيئة، لذا غالباً ما يكون عدد أصدقائه قليلاً.
كيف يتم علاج فرط الحركة والنشاط عند الاطفال ؟
أشار استشاري الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان بمركز Change Me إلى أن علاج فرط النشاط يكون من خلال تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ للطفل، وضمُّ الطفل إلى مجموعةٍ صغيرة من الطلاب لتلقي الدروس القصيرة، وأيضاً عمل جدول رياضيٍ للطفل، والسماح له بمُمارسة التمارين الرياضية التي يُريدها.
هل يؤثر فرط الحركة عند الأطفال على مستواهم الدراسي؟
لا يركز فيما يقال أو يترك زملائه يركزون فى كلام المعلم داخل الفصل، لأنه يعمل على تشتيتهم بكل الطرق، لذا مستوى دراسة هذا الطفل ينخفض دئما، لذلك ينبغي العمل على علاج هذا السلوك منذ الصغر منذ اكتشافه عند الطفل ، لأن هذا الطفل سيتحول في الكبر إلى شاب لديه اضطراب في الشخصية، ومتقلب المزاج.
دور الطب النفسي في علاج فرط حركة الأطفال؟
ختم الدكتور حسام عمارة تصريحاته لموقع Doctor Live مؤكدا أن الطفل المريض بفرط الحركة يقلده الأطفال الآخرين في الأسرة، لذلك يعد المرض معدى بالأعراض، وهو ما يستدعي ضرورة الذهاب إلى طبيب نفسي على الفور لتلقى العلاج، ولاسيما أن هناك أدوية عالمية خرجت مؤخرا تعالجه.
وقدم استشاري الأمراض النفسية والعصبية لقراء Doctor Live مجموعة من النصائح الهامة في التعامل مع الطفل المصاب بفرط النشاط وقلة الانتباه كالتالي:
- ينبغي ترتيب غرفة الطفل بشكل منظم حتى لا تشتت انتباهه أكثر ويتمكن من التركيز.
- ينبغي الاتفاق على مجموعة المهام اليومية ووضعها في جدول أما الطفل مع تحفيزه على إنجاز هذه المهام بالمكافئات والجوائز التشجيعية.
- ينبغي تقديم الدعم المعنوي لهذا الطفل أكثر من الدعم المادي.
- ينبغي تقديم الكلمات الواضحة والصريحة للطفل المصاب بفرط الحركة.
- ينبغي الحفاظ على نظام غذائي جيد بعيدًا عن الأطعمة مرتفعة السكريات لأنها تزيد من الحركة والطاقة واستبدال ذلك بالبروتينات مثل البيض والجبن واللحوم.
- ينبغي عدم الانتقاد المستمر لتصرفات الطفل زائدة الحركة .
- ينبغي استغلال طاقة الطفل في أنشطة مفيدة سواء أنشطة مدرسية أو منزلية بتوجيه من الوالدين.
