دراسة: تسمم الحمل يصيب حوالى 15% من النساء الحوامل
دكتور لايف
تسمم الحمل من أكثر الأمراض الشائعة لدى النساء الحوامل فهو يصيب من 5 لـ 15 % من النساء الحوامل، وفق نتائج أحدث الدراسات الطبية ، والتي أكدت على عدم وجود أسباب دقيقة معروفة حتى الآن للإصابة بالمرض، وسيعرض لكم Doctor Live المزيد من تفاصيل الدراسة فى السطور التالية...
ربما يعجبك
أكدت نتائج الدراسة التى تم نشرها في أحد المجلات الدورية المتخصصة فى النساء والتوليد ، أن مرض تسمم الحمل غالباً ما يظهر في النصف الثاني من الحمل أي بعد إكمال الأسبوع العشرين من الحمل، وهو ينقسم إلى قمسين هما مرحلة ما قبل تسمم الحمل ومرحلة تسمم الحمل نفسه، مشيرة إلى أنه غالباً ما يظهر بشكل مفاجيء بدون أي مقدمات، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض التي تدل على الإصابة به من أهمها ارتفاع كبير في ضغط الدم مع وجود تورم وانتفاجخ بجسد الأم خاصة فى مناطق الوجه واليدين والقدمين، وزيادة نسبة الزلال في البول ، مع وجود ألم بالرأس شديد وصعوبة فى الرؤية وزغللة بالعين أو قيء أو ألم بفم المعدة.
وأضافت الدراسة أنه وبالرغم من عدم تحديد سبب دقيق لإصابة النساء الحوامل بمرض تسمم الحمل، إلا أن هناك بعض الحالات التي تزيد فيها إحتمالات التعرض لمرض تسمم الحمل، وهن الحوامل لأول مرة، والحوامل الأقل من 20 عاماً والأكبر من 35 عاماً، وكذلك تزيد فرص الإصابة به لدى النساء الحوامل واللاتي تم إصابتهن بالمرض من قبل أو أصاب أحدى أفراد العائلة كالأم أو الأخوات، وكذلك أيضاً تزيد نسبة الإصابة به لدى الحوامل التي سبق وأن عانين من مرض إرتفاع ضغط الدم وإرتفاع السكر من قبل حدوث الحمل .
وأشارت الدراسة أن تشخيص الإصابة بتسمم الحمل يعتمد بشكل كبير على تشخيص ما يسمى بمرحلة ما قبل الحمل والتي يكون هناك فيه 3 أعراض رئيسية تدل على بداية الإصابة بالمرض وهو تورم وانتفاخ شديد بالجسم خاصة بمنطقة القدمين، مع ارتفاع شديد بضغط الدم ووجود زلال بالبول، وهنا إذا لم يتم التدخل السريع لعلاج المشكلة تنتقل الأم إلى مرحلة تسمم الحمل والتي تزداد فيه حدة الأعراض الثلاثة السابقة بالإضافة إلى وجود تشنجات شديدة بالرحم.
وأكدت الدراسة على خطورة مرض تسمم الحمل على الأم والجنين ، خاصة وأن هذا المرض قد يؤدي إلى الإصابة بفشل كافة الاجهزة الموجودة فى الجسم مثل فشل القلب والكلى فضلاً عن زيادة احتمالات الترعض لنزيف المخ ، وأيضاً نزيف الرحم الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
بينما تتمثل أهم مخاطر المرض على الجنين في تقليل حجم الدم الواصل إلى الجنين مما يؤدي إلى صغر حجم الجنين ووفاة الجنين نتيجة انفصاله المشيمة عن الرحم، وكذلك تزداد احتمالات التعرض للولادة المبكرة .
وعن طرق الوقاية من المرض أكدت الدراسة على أهمية الابتعاد عن ا ضغط العصبي والتوتر، والابتعاد عن تناول الاطعمة المالحة، وكذلك تناول حمض الفوليك حتى نهاية الحمل، مع أخذ جرعة وقائية من الأسبرين للمساعد على تفق الدم للجنين والمشيمة.
وفي حالة إصابة الأم بالمرض بالفعل حددت الدراسة طرق العلاج في تظبيط معدل الضغط حيث يجب أن يحاول الطبيب إعادة الضغط إلى معدله الطبيعي بالجسم ، وإذا أكملت الام ال 38 أسبوعاً يمكن أن يتم توليدها لتجنب حدوث أي مضاعفات، أما قبل ذلك فإذا كانت الحالة مستقرة يمكن الانتظار حتى وصول الأم للأسبوع ال 38 أما إذا كان هناك خطورة بيتم توليد الام بشكل فوري لأن العلاج الوحيد والفعال لتسمم الحمل هو إنهاء الحمل.
