للنساء فقط : كيف تتعاملين مع الإجهاض؟!
دكتور لايف
ما هي أسباب الإجهاض؟ وكيف يمكن التعامل مع الإجهاض؟ ومتى يمكن تكرار تجربة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض، وأسئلة أخرى عديدة تدور في أذهان العديد من السيدات التي مررن بتجربة الإجهاض، أسئلة سيجيبكم عليها Doctor Live من خلال عرض نتائج إحدى الدراسات العلمية الحديثة والتي حرصت على الإجابة عن كافة هذه التساؤلات إجابات وافية وشاملة، فإلى التفاصيل ...
ربما يعجبك
بداية عرفت نتائج الدراسة العلمية المنشورة فى واحدة من أشهر المجلات الطبية المتخصصة في أبحاث النساء والتوليد، أن الإجهاض هو فقدان الجنين قبل الأسبوع الـ 20، وما بعد ذلك يعتبر ولادة مبكرة لطفل ميت، موضحة أن نسبة حدوث الإجهاض في أي حمل تتراوح ما بين 8 إلى 20% في حالة الحمل الأول، بينما تصل النسبة إلى 20 % في حالة تعرض الأم لإجهاض واحد سابق من قبل ، وتصل إلى 28 % في حالة التعرض للإجهاض مرتين سابقاً، وفي حالة تعرض الام لثلاث حالات إجهاض متكرر ترتفع النسبة إلى 43 %، مشيرة إلى أن نسبة حدوث الإجهاض تزداد بزيادة عمر الأم وخاصة فوق 35 عاماً.
وأشارت الدراسة إلى أن أهم أسباب حدوث الإجهاض هي وجود تشوهات فى الأجنة نتيجة خلل فى الكرموسومات وهو السبب الأكثر شيوعاً بنسبة 50% من حالات الإجهاض، بينما تتمثل الأسباب الأخرى فى الحالة النفسية السيئة للحامل فضلاً عن إصابة المرأة ببعض الأمراض منها نقص هرمون البروجيسترون ووجود عيوب بالرحم ككقصر عنق الرحم أو وجود حاجز رحمي أو صغر حجم الرحم وعدم تمدده بالشكل الكافي لاستيعاب زيادة حجم الجنين، وكذلك ارتفاع نسبة السكر أو إرتفاع ضغط الدم أو الإصابة ببعض البكتيريا والفيروسات أو الإصابة بمرض تجلط الدم ، فضلاً عن وجود مشاكل فى أمراض الـ Rh ووجود أجسام مضادة للجنين ، أو في حالة الإصابة بأمراض صحية خطيرة كأمراض القلب والكلى.
ومن الأسباب الأخرى الثانوية أيضاً لحدوث الإجهاض هي القيام ببذا أنشطة بدنية شاقة وزيادة الحركة أو التعرض لبعض الحوادث والخبطات المفاجئة وسوء التغذية وشراهة التدخين وتناول الكحوليات.
وأوضحت الدراسة أنه في حالة تكرار الإجهاض ينبغي عندها البحث عن الأسباب والتوجه للطبيب لعمل التحاليل والأشعة اللازمة لإكتشاف اسباب حدوث الأجهاض، لأنها غالباً ما حدثت نتيجة وجود أحد المشاكل المرضية السابق ذكرها والتي تحتاج للعلاج وإلا تكرر الأجهاض مرة أخرى، وحددت الدراسة أهم الطرق المتبعة لتشخيص أسباب الإجهاض فى أشعة الصبغة والرنين المغناطيسي والمنظار الرحمة، وتحاليل الدم وتحاليل الهرمونات وتحاليل الكروموسومات.
ونبهت الدراسة على أهمية التأكد من نزول الجنين بالكامل ونظافة الرحم ، لتجنب حدوث التهابات أو أمراض بالرحم، وفي حالةة وجود أي بقايا يفضل القيام بعملية كحت الرحم والتي يتم فيها تنظيف أي بقايا عالقة بالرحم وتطهيره بشكل كامل، حتي تستطيع الأم الحمل مرة أخرى دون مشاكل.
وأكدت الدراسة أن هناك مجموعة من الاحتياطات التي يجب أن تتبعها المرأة لتجنب حدوث إجهاض متكرر ، منها الحرص على تناول حمض الفوليك أسيد باستمرار وخاصة قبل الشروع فى الحمل بعام تقريبا، حيث ثبت فعاليته فى حماية الاجنة من التشوهات والعيوب الخلقية التي قد تسبب الإجهاض، التوقف عن التدخين في حالة الحوامل المدخنات أو الابتعاد عن التدخين السلبي وعدم الجلوس بجوار المدخنين، الحرص على الاسترخاء و عدم الانفعال والتوتر، تجنب التعرض للإشعاع ، والتقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة.
وشددت الدراسة على ضرورة علاج الأسباب المرضية المسببة للإجهاض وتنفيذ تعليمات الطبيب على أكمل وجه ، مع ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والابتعاد عن المجهودات البدنية الشقة والحرص على تناول الأطعة الغنية بالأوميجا 3، فضلا عن تجنب تناول أي أدوية أو وصفات من دون وصفة أو استشارة الطبيب.
وبالنسبة للوقت المناسب لتكرار تجربة الحمل بعد الإجهاض، أكدت الدراسة أن التبويض يعود فى الإنتظام بعد أسبوعين من تاريخ الإجهاض، لكنه يفضل الانتظار حتى مرور 6 أشهر حتى تستعيد الأم صحتها وعافيتها وحتى تتهيأ صحياً وجسديا لحدوث الحمل، وأشارت الدراسة إلى أهمية عدم الجماع خلال الأسبوعان التالين لحدوث الجهاض لأن عنق الرحم يكون حساساً تلك الفترة وكذلك يكون متسع وبالتالي يسهل دخول بكتيريا قد تؤدي إلى الإجهاض مرة أخرى.
