تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | علاقة الرحم المقلوب بالحمل

في بعض النساء يميل الرحم إلى الخلف باتجاه أسفل الظهر علما بأن الوضع الطبيعي للرحم هو أن يكون منتصبا في وضع رأس

المهبل,الحمل,القلق,المخاض,الولادة القيصرية,انقطاع الطمث,الرحم,العضو الذكري,المثانة,الموجات فوق الصوتية,حدوث الحمل,العدوى,الجماع,علاج الرحم المقلوب,تأثير الرحم المقلوب على الحمل,الرحم المقلوب والولادة,علاج الرحم المقلوب بالجراحة,مضاعفات الإصابة بالرحم المقلوب,الحقن المجهري في حالة الرحم المقلوب

علاقة الرحم المقلوب بالحمل

الرحم المقلوب

علاقة الرحم المقلوب بالحمل

الرحم المقلوب
الرحم المقلوب

في بعض النساء، يميل الرحم إلى الخلف باتجاه أسفل الظهر، علمًا بأن الوضع الطبيعي للرحم هو أن يكون منتصبًا في وضع رأسي للأعلى، ويُعرف هذا بالرحم المائل أو الرحم المقلوب، ويعتبر الرحم المقلوب من المشاكل التناسلية الشائعة جدًا بين النساء بنسبة تصل إلى 20%، أي امرأة من كل خمسة نساء، وفي معظم الأحيان، لا يسبب الرحم المقلوب أي مشكلة في الحمل، كما أن الكثير من المصابات بالرحم المقلوب لا تظهر عليهن أي أعراض، كما لا يستدعي الأمر أي تدخل طبي في أغلب الحالات، وسيعرض هذا المقال معلومات عن أسباب الرحم المقلوب وعن أعراضه وتشخيصه وتأثيره على الحمل والحياة الجنسية.



 

أعراض الرحم المقلوب

 

 في معظم الحالات لن تلاحظ المرأة المصابة أي أعراض للرحم المقلوب قبل الحمل، وفيما يأتي بعض الأعراض التي قد تلاحظها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل:

 

ألم في الظهر: على الرغم من أن ألم الظهر هو أحد المشاكل الشائعة في الحمل، إلا أنّ الرحم المقلوب يزيد من شدة الألم.

 

صعوبة في تفريغ المثانة: في حالات نادرة جدًا، وإذا كان الرحم ينمو بشكل كبير إلى الخلف خلال فترة الحمل، فإنه يمكن أن يضغط على المثانة، مما يجعل من الصعب تفريغها.

 

 وقت أطول في تحديد مكان الطفل: هناك احتمال ضئيل بأن يواجه الطبيب صعوبةً في العثور على الطفل باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر البطن، ولكن ذلك يكون ممكنًا بسهولة عند التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل.

 

أسباب الرحم المقلوب

 

 الرحم المقلوب هو تباين طبيعي في تشريح الحوض، حيث أن نسبة كبيرة من النساء يولدن مع رحم مقلوب أو يكتسبنه لاحقًا، وذلك لعدة أسباب مختلفة منها:

 

ضعف عضلات الحوض: بعد انقطاع الطمث أو الولادة، يمكن أن تصبح الأربطة الداعمة للرحم متراخية أو ضعيفة، ونتيجةً لذلك، يمكن أن يسقط الرحم ليصبح في وضع مقلوب.

 

 تضخم الرحم: تضخم الرحم والذي يمكن أن ينتج بسبب الحمل، أو الأورام الليفية أو الورم الخبيث، يمكن أن يتسبب في الرحم المقلوب.

 

 التندب أو الالتصاقات في الحوض: يمكن أن يتشوه الرحم أو الحوض بسبب الظروف التي قد تؤثر على تلك المنطقة، بما في ذلك التهاب بطانة الرحم أو العدوى أو الجراحة السابقة، وهذا النسيج الندبي يمكن أن يسحب الرحم إلى الخلف ويجعله مقلوبًا.

 

 الأسباب الجينية: بعض النساء يولدن برحمٍ مقلوبٍ، ويكون السبب جيني وراثي. تشخيص الرحم المقلوب يمكن الكشف عن الرحم المقلوب بسهولة خلال اختبار الحوض الروتيني، سيقوم الطبيب بإدخال إصبعين في المهبل ليدفع عنق الرحم إلى الداخل قليلًا، بعد ذلك، يتم وضع اليد الأخرى على الجزء العلوي من البطن ويدفعها برفق لالتقاط الرحم بين اليدين، هذا يسمح للطبيب أن يشعر بالرحم لتحديد شكله وحجمه وموقعه، وأن يشعر بالنمو غير الطبيعي في جدار الرحم في حال وجوده، ويجب على النساء اللواتي يعانين من الألم أثناء ممارسة الجنس أو غيرها من أعراض الرحم المقلوب أن يقمن باستشارة الطبيب، ويمكن أن تكون هذه الأعراض علامة على حالات أخرى أكثر خطورة، لذلك يلجأ الطبيب لإجراء اختبارات تشخيصية لتمييز هذه الحالة عن الأسباب المحتملة الأخرى.

 

علاج الرحم المقلوب

 

 هناك عدد قليل من خيارات العلاج التي يمكن أن تساعد في تصحيح وضع الرحم، ويمكن استخدام هذه الخيارات إذا كانت المرأة تعاني من أعراض حادة تتداخل مع حياتها الجنسية أو قدرتها على الحمل، وتشمل هذه الخيارات ما يأتي:

 

الفرزجة: وهي عبارة عن جهاز يتم وضعه في المهبل، ويساعد على دعم الجدران المهبلية والرحم وبنيات الحوض الأخرى، ويمكن أن يساعد في إعادة وضع الرحم إلى الوضع الطبيعي، وتعتبر الفرزجة إصلاحًا مؤقتًا، حيث أن الرحم سوف يعود إلى موضعه الأصلي بمجرد إزالتها.

 

 الجراحة: بالنسبة لبعض النساء، يمكن بعملية جراحية تصحيح وضع الرحم، وتسمى هذه العملية بجراحة تعليق الرحم، وهي إجراء خارجي ويمكن إجراؤها باستخدام أو بدون استخدام شبكة أو أربطة، وعادةً ما تحقق العملية نتائج ناجحة.

 

 وضعية "الركبة الصدر": على الرغم من أنها ليست حلًّا دائمًا، فإن جلب الركبتين إلى الصدر مع الاستلقاء، يمكن أن يساعد على تحريك الرحم مؤقتًا إلى وضع أكثر راحة.

 

 الرحم المقلوب والجماع

 

إن وجود الرحم المقلوب لا يتعارض عادةً مع الإحساس أو المتعة الجنسية، ومع ذلك، يمكن أن يجعل الاتصال الجنسي مؤلمًا في بعض الحالات، وقد يكون هذا الانزعاج أكثر وضوحًا عندما يكون الجماع في وضعيات معينة، لذلك فإن تغيير الوضعيات الجنسية قد يقلل من هذا الانزعاج، ويكون الرحم منخفضًا إلى حد ما في الحوض، إلى جانب المبيضين، وخلال الجماع، يمكن أن يضغط العضو الذكري على جدران المهبل ليسبب التصادم مع الرحم أو المبيضين، وهذا يمكن أن يسبب الألم أو الكدمات، وإذا لم يساهم تغيير وضعية الجماع في تخفيف الألم، أو إذا لوحظ نزيف مهبلي بعد الجماع، فينبغي مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

 

الرحم المقلوب والحمل

 

 تشعر العديد من النساء بالقلق من أن وجود الرحم المقلوب سيكون له تأثير على قدرتهن على الحمل، إلا أنّ وضعية الرحم لا تؤثر عادةً على الخصوبة، قد يفكر الأطباء في ذلك إذا كانت المرأة تواجه صعوبات في الحمل، ولكن فقط بعد استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للعقم، كما لا ينبغي أن يؤثر وجود رحم مقلوب على قدرة المرأة على الحمل الصحي، في الواقع، قد يؤدي الحمل إلى نزول الرحم إلى الخلف، وفي معظم الحالات، لا يوجد أي تأثير على المخاض أو الولادة.

 

الرحم المقلوب والولادة

 

لا يؤثر الرحم المقلوب على الولادة بأي شكل، ولا يحمل مخاطر على صحة طفلك، ولا يزيد من فرص الولادة القيصرية كما يظن الكثيرون. وفي بعض الحالات النادرة جدًا قد يسبب الرحم المقلوب زيادة آلام الطلق أسفل الظهر أو صعوبة في الولادة.

 

 وأخيرًا، اعلمي عزيزتي أن الرحم المقلوب من الحالات الشائعة التي لا يجب القلق منها أو الشعور بالتوتر بسببها، فهو لا يؤثر على حدوث الحمل ولا يشكل أي تهديد على سلامة حملك وولادتك. فإذا كنتِ تمتلكين رحمًا مقلوبًا فلا داعي للقلق، هو حالة بسيطة يمكن التعامل معها وعلاجها بسهولة.