تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | أنواع الحمى وكيفية علاجها

يعتقد معظم الأشخاص أن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي درجة الحرارة الفموية أي المقاسة عن طريق الفم وهي 37 درجة مئ

الجلد,التغيرات الهرمونية,الرضع,الشرج,انقطاع الطمث,سن اليأس,ضربة الشمس,الحمى,درجة حرارة الجسم,الانفلونزا,الفم,المرض,الجراثيم,الأطفال,ارتفاع درجات الحرارة,ميزان الحرارة,الدماغ,علاج الحمى,أنواع الحمى,الحمى الداخلية

أنواع الحمى وكيفية علاجها

أنواع الحمى وكيفية علاجها

الحمى
الحمى

يعتقد معظم الأشخاص أن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي درجة الحرارة الفموية (أي المقاسة عن طريق الفم) وهي 37 درجة مئوية، لكن في الحقيقة هذه القيمة هي درجة حرارة الجسم الطبيعية الوسطية، وتعتبر درجة حرارة جسمك طبيعية إن كانت أقل أو أكثر من 37 بحدود 0.6 درجة مئوية، أي تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36.4-37.6 درجة مئوية.



 

تتغير درجة حرارتك الطبيعية خلال اليوم بمقدار 0.6 درجة مئوية وذلك اعتماداً على ما تفعله (مستوى نشاطك) وعلى الوقت الذي تقاس فيه درجة الحرارة، كما أن درجة حرارة الجسم حساسة جداً للتغيرات الهرمونية.

 

 

لذلك من غير المستغرب أن تجد أن درجة حرارة جسمك الطبيعية تتأثر بعدة عوامل كالجهد، والطعام، والنوم، والدورة الشهرية.

 

تكون درجة الحرارة أعلى ما يمكن في تمام الساعة السادسة مساءً، وأقل ما يمكن في تمام الساعة الثالثة فجراً، كما تكون درجة حرارة جسم المرأة بعد الإباضة (النصف الثاني للدورة الشهرية) أعلى بنصف درجة من درجة حرارتها خلال النصف الأول للدورة الشهرية.

 

تتم المحافظة على درجة حرارة الجسم الطبيعية عن طريق عمليات الهدم والبناء المتوازنة للمواد الغذائية وخاصة الغلوكوز (الذي يعتبر وقود الجسم)، ويتحكم بهذه العملية مركز تنظيم حرارة الجسم الذي يوضع في الدماغ بمنطقة تدعى تحت المهاد، ويتأثر هذا المركز بعدة عوامل خارجية وداخلية، مما يسبب انخفاضاً أو ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم.

 

يمكن قياس درجة حرارة الجسم بمقياس الحرارة الزئبقي، وهناك عدة طرق لقياس درجة الحرارة: فموية، إبطية وشرجية وغيرها.

 

أكثر طرق قياس الحرارة شيوعاً من ناحية الاستعمال هو القياس الفموي للحرارة حيث يتم وضع ميزان الحرارة تحت لسان المريض ويغلق فمه لمدة 3 دقائق على الأقل، ومن ثم يتم إخراج ميزان الحرارة من الفم وقراءة درجة الحرارة عند الرقم الذي وصل له الزئبق المتمدد بفعل الحرارة.

 

تستخدم طريقة القياس الفموي والإبطي لقياس درجة الحرارة عند الكبار والأطفال، أما عند الرضع فنلجأ إلى القياس الشرجي للحرارة حيث نُدخل ميزان الحرارة 1-2 سم داخل الشرج وننتظر 3 دقائق قبل سحب الميزان وقراءة درجة الحرارة.

 

تكون درجة الحرارة المقاسة شرجياً أعلى قليلاً من تلك المقاسة فموياً، بينما تكون درجة الحرارة المقاسة تحت الإبط أخفض قليلاً من تلك المقاسة فموياً. أما الطريقة الأكثر دقة لقياس درجة الحرارة هي عن طريق الشرج.

 

تُعرَّف الحمى عند الكبار بأنّها تجاوز درجة حرارة الجسم المقاسة فموياً 38 درجة مئوية، أو تجاوز درجة الحرارة المقاسة عبر الشرج 38.3 درجة مئوية.

 

 

 

كما تُعرّف الحمى عند الأطفال بأنّها تجاوز درجة الحرارة المقاسة شرجياً 38 درجة مئوية.

 

من الضروري قبل متابعة الحديث عن الحمى توضيح بعض المفاهيم المتداولة بكثرة في موضوع الحمى.

 

ما هي الحمى الداخلية؟

 

بما أن الحمى (fever) عبارة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية أكثر من الطبيعي، فيطلق عليها أيضاً اسم الحمى الداخلية (internal fever).

 

الحمى الداخلية هي إحدى دفاعات الجسم الطبيعية ضد الجراثيم والفيروسات التي لا تستطيع أن تعيش في درجة حرارة عالية، لذلك يجب عدم علاج الحمى إلا إذا ترافقت مع أعراض وعلامات مزعجة.

 

يجب تفريق الحمى الداخلية عن مصطلح آخر يدعى فرط الحرارة (Hyperthermia) وهو خلل في عملية تنظيم جسمك للحرارة، والذي ينتج عنه ارتفاع درجة حرارة الجسم. ينجم فرط الحرارة عادة عن مصادر خارجية كالتواجد في بيئة حارة، والإصابة بضربة الحرارة (أو ضربة الشمس)، من الأسباب الأخرى لفرط الحرارة التأثيرات الجانبية لأدوية معينة.

 

 

 

يجب عدم الخلط بين الحمى الداخلية والتعرق الليلي (night sweats) والهبات الساخنة (hot flashes) التي تحصل نتيجة التغيرات الهرمونية عند النساء في فترة انقطاع الطمث (سن اليأس)، حيث تتميز الهبات الساخنة بإحساس مفاجئ بالحرارة وقد تترافق مع توهج واحمرار الجلد (وخصوصاً الوجه) ومع التعرق، وهي تختلف عن الحمى.

 

ما هي الحمى الباردة (القشعريرة)؟

 

القشعريرة، والتي قد تسمى أيضاً الحمى الباردة (rigor) عبارة عن نوبة من الارتعاش والارتجاف الشديد والتي قد تحدث في حالات الحمى الشديدة.

 

إن الارتجاف يعد منعكساً فيزيولوجياً طبيعياً يحصل عندما يشعر شخص ما بالبرد ويهدف إلى رفع درجة حرارة الجسم.

 

يُصاحب محاولات الجسم رفع درجة الحرارة الداخلية استجابات انعكاسية أخرى مألوفة كانقباض الأوعية المحيطية وتقلص العضلات الناصبة للأشعار، ويحدث ذلك أيضاً في بعض حالات الحمى الشديدة،  هذا الأمر يسبب شحوب الجلد مع إحساس بالبرودة، مع أن درجة حرارة الجسم تكون مرتفعة داخلياً.

 

تدل القشعريرة (الحمى الباردة) على عدوى جرثومية شديدة عادةً، فهي لا تحصل في جميع حالات الحمى بل بالشديدة منها فحسب، ولذا يجب عدم إهمالها.

 

ما هي الحمى الصفراء (yellow fever)؟

 

هي مرض خطير وقاتل، يشبه الانفلونزا، ينتقل عن طريق البعوض.

 

يتميز هذا المرض بالحمى واليرقان. إن اليرقان عبارة عن تلون الجلد والعينين باللون الأصفر، ولذلك تدعى هذه الحمى بالحمى الصفراء.

 

 

كثيراً ما تنتشر الحمى الصفراء في أفريقيا وجنوب أمريكا، وهي غير قابلة للعلاج في حال أصيب الشخص بها، لكن يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح.

 

العامل المسبب للحمى الصفراء هو الفيروس المُصفِّر (Flavivirus)، وينتقل هذا الفيروس إلى البعوضة عندما تلدغ إنساناً أو قرداً مصاباً، وعندما تعود البعوضة لتلدغ إنساناً آخر تنقل إليه هذا الفيروس. وبذلك فإنّ الحمى الصفراء تنتقل حصراً عن طريق لدغة البعوضة ولا تنتقل من إنسان لإنسان.

 

تتطور الحمى الصفراء سريعاً خلال 3-6 أيام من التعرض للدغة البعوضة، وتكون الأعراض الأولية للمرض مشابهة لتلك التي لفيروس الانفلونزا: صداع، آلام عضلية ومفصلية، قشعريرة وحمى.

 

تستمر الأعراض السابقة في الطور الحاد (Acute phase) للمرض كما يحدث في هذا الطور نقص شهية وآلام الظهر.

 

في نهاية الطور الحاد الذي يستمر 3-4 أيام تبدأ الأعراض بالزوال التدريجي، وقد تختفي بمجملها ويشفى المريض تماماً، إلا أنّ بعض المرضى (15%) يدخلون بمرحلة جديدة للمرض تدعى بالطور السمّي (Toxic phase) حيث تبدأ أعراضاً جديدة بالظهور ألا وهي: نقص كمية البول، وألم بطني، قيء (أحياناً مع دم)، واضطرابات في دقات القلب، واختلاجات، وهذيان، ونزيف من الأنف أو العين أو الفم.

 

كيف يتم تشخيص الحمى الصفراء؟

 

لا بد من مراجعة الطبيب في حال حدوث أعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا بعد عودة حديثة من بلد عالي الخطورة بالنسبة للحمى الصفراء.

 

يقوم الطبيب عند الاشتباه بإصابتك بالمرض بطلب تحاليل دموية حيث يتم البحث في عينة الدم عن الفيروس أو الأجسام المضادة لفيروس الحمى الصفراء.

 

كيف يتم علاج الحمى الصفراء؟

 

في الواقع لا يوجد علاج شافٍ للحمى الصفراء إلى الآن، وتكون المعالجة داعمة عموماً بالإكثار من السوائل، والحفاظ على أكسجة جيدة للمريض وضغط دموي طبيعي إلى جانب تعويض السوائل وريدياً في حال هبوط الضغط، وقد يضطر أحياناً الطبيب إلى نقل الدم أو التحال الدموي (تصفية الدم بدل الكلية) في حال حدوث اضطراب في وظائف الكليتين.

 

تتم الوقاية من الحمى الصفراء بلقاح الحمى الصفراء، ويتكون اللقاح من الفيروس الحي المضعف (بحيث أنّه إذا دخل الجسم فلا يسبب المرض النموذجي بل قد يسبب أعراضاً خفيفة لكنّه يحرض الجسم على تشكيل مناعة تجاهه) ويعطى اللقاح بجرعة وحيدة لكل الأشخاص (بعمر من 9 أشهر إلى 59 سنة) المسافرين إلى منطقة عالية الخطورة لفيروس الحمى الصفراء أو للأشخاص القاطنين في تلك المناطق.

 

 

 

الأشخاص الذين يعتبرون تحت خطر عالٍ للإصابة بالحمى الصفراء هم الأشخاص غير الملقحين بلقاح الحمى الصفراء، والذين يعيشون في مناطق موبوءة بالبعوض الناقل لفيروس الحمى الصفراء.

 

ما هي أنواع الحمى؟

 

الحمى المستمرة (Continuous Fever): تبقى درجة الحرارة مرتفعة خلال اليوم، وتكون التموجات بدرجة الحرارة قليلة للغاية فلا تتجاوز درجة مئوية واحدة صعوداً أو هبوطاً.

 

الحمى المتفتّرة- المترددة (Remittent Fever): تبقى درجة الحرارة عالية خلال اليوم لكنّ التموجات بدرجة الحرارة قد تصل إلى 2 درجة مئوية صعوداً أو هبوطاً (أي قد تصل إلى 40 بالليل وتنزل إلى 38 بالصباح).

 

الحمى المتقطعة (Intermittent Fever): ترتفع درجة الحرارة لبضع ساعات خلال اليوم، ومن ثم تعود درجة الحرارة إلى الطبيعي تماماً، ومن ثم تعاود الارتفاع بعد فترة.

 

الحمى الإنتانية (Septic Fever): تتموج درجات الحرارة كثيراً فقد تختلف أكثر من 5 درجات مئوية بين فترة وأخرى خلال اليوم.

 

الحمى من نمط بل-إبشتاين (Pel Ebstein Fever): يوجد في هذه الحالة تناوب منتظم بين أيام من الحمى وأيام من درجة حرارة الجسم الطبيعية.

 

الحمى بشكل درجات السلم (Step – Ladder fever): يكون ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً أي تصبح 38 ثم بعد يوم 38.5 ثم تصبح 39 بعد يوم آخر.