أفضل رجيم بعد عملية شفط الدهون

السبت 18 يناير 2020

كتب

دكتور لايف

بدأت عملية شفط الدهون بصورتها الأولى كجراحة تقليدية بحتة، ولكن التطورات التكنولوجية في العصر الحالي جعلت من هذه العملية هي الأفضل في إعادة تناسق الجسم والحصول على قوام متناسق بعيدا عن التراكمات الدهنية والترهلات الجلدية، ولكن على الرغم من أهمية إجراء هذه النوعية من العمليات لمن يعاني من السمنة الموضعية، إلا أن الحفاظ على نتائج هذه النوعية من العمليات من شأنه أن يعزز من فوائد هذه العملية لأطول فترة ممكنة قد تصل إلى مدى الحياة شرط الالتزام بما سنتناوله في هذا المقال على Doctor Live مع تسليط الضوء على أفضل رجيم بعد عملية شفط الدهون، فتابعونا خلال السطور التالية.

ما هي عملية شفط الدهون ؟

عملية شفط الدهون، أو ما يطلق عليها اسم "رأب الشحم" أو تشكيل الجسم" من العمليات التجميلية في المقام الأول والعلاجية في المقام الثاني، حيث يستطيع الشخص بعد خضوعه لعمليات شفط الدهون الحصول على الجسم المثالي الخالي من الدهون والسمنة الموضعية التي تشوه المظهر الخارجي، فضلا عن الحصول على جسم صحي خالي من الأمراض التي تجلبها السمنة والتي يطلق عليها "أم الأمراض"،

هل تعود الدهون بعد عملية الشفط؟

لسوء الحظ لا يوجد ما يمنع الخلايا الدهنية من التكون مرة أخرى بعد إجراء جراحات شفط الدهون، ولكن تكون الخلايا الدهنية مرهون بالسماح لها بالتكون، أو بعبارة أخرى السماح بزيادة الوزن بعد الجراحة، وبشكل عام إذا حافظ المريض على وزنه بعد إجراء شفط الدهون فلا يوجد خطر لتراكم الدهون في المنطقة التي تم استهدافها في عملية الشفط.

على سبيل المثال، إذا كان الشخص يزن 85 كيلو جرام قبل إجراء عملية شفط لدهون البطن، وتم شفط 10 كيلوجرامات من الدهون في الجراحة ليصل وزنه بعدها إلى 75 كيلو جرام فقط، إذا حافظ المريض على وزنه عند 75 كيلو جرام فلا يوجد خطر يتعلق بعودة دهون البطن مرة أخرى. من ناحية أخرى حتى في حالة اكتساب 10 كيلو جرامات بعد الجراحة، فإن الوزن المكتسب سيتوزع على الجسم بالكامل وليس في المنطقة التي تم شفط الدهون منها فقط، وفي هذه الحالة سيتم الحفاظ على بعض التناسق الذي تم اكتسابه بعد عملية الشفط حتى مع عودة الجسم إلى الوزن السابق.

أما إذا اكتسب الشخص وزناً أكثر من الوزن الذي كان عليه قبل الجراحة (ليصل إلى 90 أو 95 كيلو جرام في المثال السابق) فهنا يبرز الخطر الحقيقي لعودة الدهون إلى المنطقة التي تم الشفط منها وضياع ما تم تحقيقه عن طريق الجراحة. واكتساب الوزن يحدث كما هو معروف عندما تزداد كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم (عن طريق الطعام) و السعرات التي يقوم بحرقها (عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية الحارقة للدهون.)

هل تعود الدهون بعد عملية الشفط بالفيزر؟

شفط الدهون بالفيزر هو أسلوب متقدم لعمليات شفط الدهون، يتم فيه الاستعانة بالموجات فوق الصوتية عالية الدقة (لا علاقة للفيزر بأشعة الليزر) لعزل الدهون عن العضلات، مما يؤدي إلى دقة أكبر في إذابة الدهون وشفطها، وبالتالي الحصول على جسم أكثر تناسقاً بكثير من عمليات الشفط العادية. لكن نفس القواعد التي سبق ذكرها في عمليات الشفط العادية تنطبق أيضاً على عمليات شفط الدهون بالفيزر، وملخصها أن الزيادة في الوزن بعد العملية هي التي ستحدد عودة الدهون أو لا.

ما هي مخاطر عودة الدهون بعد عمليات الشفط؟

بالطبع لا أحد يود عودة الدهون التي تكلف الكثير من المال وبعد ما خضع لجراحة مؤلمة وتحمل قدراً من الخطورة من أجل التخلص منها، لكن ما المخاطر المترتبة على عودة الدهون مرة أخرى بعد عمليات الشفط؟ الإجابة في النقاط التالية:

تجرى عمليات شد الجسم بالترافق مع عمليات شفط الدهون في الغالب، وعندما تتكون الدهون مرة أخرى في المنطقة التي تم شفط الدهون منها يتصاحب الأمر مع تشوهات مرئية في الجلد تبدأ من آثار السيلوليت البسيطة وصولاً إلى التشوهات الأعمق والأكثر خطورة.

أثبتت العديد من الملاحظات السريرية أن الدهون التي تعود بعد عمليات شفط الدهون تعد أعند وأكثر صعوبة في التخلص منها، وقد يكون الحل الوحيد هو إجراء جراحة شفط جديدة.

ارتبط تكرار إجراء جراحات شفط الدهون في نفس المكان بزيادة كبيرة في المخاطر المتعلقة بالجراحة، وأيضاً بتراجع كميات الدهون التي من الممكن شفطها.

مع المخاطر أعلاه تظل المخاطر الاعتيادية المرتبطة بزيادة نسبة الدهون في الجسم قائمة، مثل زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأمراض المناعة الذاتية، وصولاً إلى الأورام السرطانية.

أفضل رجيم بعد عملية شفط الدهون

يعتقد العديد من الذين يجرون عمليات مختلفة لشفط الدهون من الجسم ، أن الدهون لن تعود مرة ثانية ، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، إذ تشير الدراسات إلى أن الدهون التي تم التخلص منها عن طريق مختلف الوسائل الجراحية لشفط الدهون، قد تعود في غضون عام من الخضوع للجراحة، كما أن الدهون لا تعود إلى الأماكن التي تم شفط الدهون منها، ولكن فى أماكن أخرى مثل أعلى البطن.

وينصح خبراء الصحة بضرورة الالتزام بالنظام الغذائي وفقاً لما يقرره اختصاصي التغذية وممارسة الرياضة والإكثار من الحركة من أجل المحافظة على صحة الجسم وحيويته وتناسقه.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية شفط الدهون تهدف إلى إزالة الدهون من مناطق مختلفة من الجسم مثل البطن والفخذين والأرداف والرقبة والذقن وأعلى وخلف الذراعين وبطة الساق والظهر.

ومن المهم جداً أن تحافظ على شرب كميات كبيرة من السوائل؛ عدم تناولك للقدر الكافي من السوائل يشجع جسمك على تخزين المزيد منها الأمر الذي يعيق من ظهور نتائج العملية بالشكل الكامل.

يظن البعض أن بمجرد نحت الجسم عبر عمليات شفط الدهون المختلفة، أنه قد تغلب على مشكلة تخزين الدهون للأبد. في الواقع، عند تناولك لكميات طعام ضخمة تحتوي على كم هائل من السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم، سيلجأ الجسم لتخزينها على هيئة دهون.

تجنب تناول النشويات والسكريات قدر المستطاع، يشمل ذلك الأرز والخبز والمعكرونة والمعجنات والبسكويتات والحلويات، وذلك لأن هذا النوع من الأغذية يحث الجسم على إفراز كميات كبيرة من الأنسولين، يعمل الأنسولين بداية على حرق تلك السعرات الحرارية، لكن عند تناولك لما يزيد عن حاجتك منها فعندها تتوقف جميع آليات حرق الدهون في الجسم وتبدأ عملية تخزين هذه السعرات في صورة دهون.

الأمر الأخطر الذي ينتج عن تناول الكميات الزائدة عن الحاجة من الكاربوهيدرات هو أن الجسم يبدأ بعد فترة على مقاومة هرمون الأنسولين، أي أن الكمية التي يفرزها الجسم من الأنسولين بصورة طبيعية لم تعد تكفي لحرق السكريات التي تتناولها، مما يحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين ويزداد الأمر سوءاً وتدخل في هذه الحلقة المفرغة التي تؤدي بالنهاية إلى الإصابة بأمراض السكر والسمنة المفرطة.

ينصح كذلك بتناول كميات كافية من الفيتامينات والمعادن التي تساعد على سير العمليات الحيوية على خير وجه، وترفع من معدلات حرق الدهون، وذلك عن طريق تناول المزيد من الخضروات والفواكه الطازجة.

ممارسات تجعل نتائج شفط الدهون تدوم لفترة أطول

بعد أن عرفنا أن الإجابة عن سؤال: هل تعود الدهون بعد عملية الشفط؟ هو بالإيجاب في بعض الحالات، بقي أن نتعرف على الوسائل التي تقلل من فرصة عودة الدهون، وفي ما يلي بعض الإرشادات لممارسات تساعد على الحصول على نتائج طويلة الأمد لعمليات شفط الدهون، اتباع هذه التعليمات يضمن لك المحافظة على نتائج العملية والأموال التي أنفقتها فيها والآلام أو المضاعفات الجانبية التي مررت بها:

المحافظة على نظام غذائي سليم: هذه هي النصيحة الذهبية التي يرددها الأطباء على مسامع كل من يعاني من زيادة الوزن أو يرغب في الحفاظ على وزن معين دون زيادة. ببساطة عليك تغيير نظامك الغذائي بالكامل والاعتماد فقط على الأطعمة الصحية الطبيعية خصوصاً الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات والأطعمة الغنية بالألياف مع شرب كميات كافية من الماء، وتقليل النشويات والسكريات والدهون والأطعمة المصنعة والمقلية واللحوم الحمراء إلى أقل حد ممكن.

المداومة على الرياضة يومياً: أثبتت العديد من الدراسة أن ممارسة الرياضة لـ 20 دقيقة فقط يومياً، وتحديداً التمارين الهوائية (الكارديو) التي يرتفع معدل ضربات القلب أثنائها كفيل بالحفاظ على وزن الجسم وتقليل فرصة التعرض لعدد كبير من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وأمراض القلب والشرايين وبعض أنواع السرطان. وبالطبع كلما ازدادت فترة ممارسة الرياضة وتنوعت التمارين المؤداة خلالها سترتفع الفائدة وستتمكن على الأرجح من إنقاص وزنك بدلاً من المحافظة عليه.

النوم الكافي والبعد عن الضغوط: توجد علاقة وثيقة بين الحصول على قسط كافٍ ومنتظم من النوم والابتعاد عن الضغوط الحياتية والتمتع بصحة نفسية جيدة وبين صحة وسلامة الجسد، لا تقلل من أهمية هذا الأمر ﻷنه أحد العوامل الرئيسية التي ستمكنك من الحفاظ على وزنك بعد جراحة شفط الدهون.