تشخيص حساسية الألبان وعلاجها
دكتور لايف
بكاء متواصل مغص شديد..اسهال..طفح جلدي ..عدم الاستجابة للعلاج هذه هي أهم اعراض حساسية الألبان عند الرضع، تلك الحساسية التي يمكن أن تتسبب في آلام شديدة للمصابين وكذلك تاثيرات جانبية خطيرة منها عدم الزيادة في الوزن وتضرر بالأمعاء، حساسية كثيراً ما يتم الخلط بينها وبين حساسية اللاكتوز كما إنها إما تغيب عن بال بعض الأطباء في التشخيص أو تصبح حجة مستمرة لتشخيص أي مرض، وسيقدم Doctor Live في الموضوع التالي التفاصيل الكاملة عن حساسية الألبان وكيف يتم تشخيصها وكيف يمكن التعامل معها والأهم هل هناك أي علاج خاص بها؟!
ربما يعجبك
ما هي حساسية الألبان
هو رد فعل غير طبيعي من الجسم وخاصة الجهاز المناعي تجاه البروتينات الموجودة في منتجات الألبان ومشتقاتها حيث بيتم التعامل معها باعتبار فيرس يجب محاربته.
حساسية يمكن ان تظهر عند الاطفال منذ ادخال الحليب لهم بشكل مباشر أو تظهر عند الرضع من خلال وصول كمية ضئيلة جداً لهم من بروتينات الحليب التي تتناولها الأم وذلك عبر عملية الرضاعة الطبيعية.
أعراض حساسية الألبان
عزيزتي الأم هناك العديد من الاعراض التي تظره بسبب مرض حساسية الألبان وتزداد الأعراض حدة مع زيادة كمية بروتينات الحليب في جسم الطفل، وسيقسم لكن Doctor Live هذه الاعراض بناءاً على الأجهزة التي تظهر فيها :
أولا: أعراض تظهر على الجهاز الهضمي :
- اسهال متواصل بعد كل رضعه أو بعد تناول أي منتجي يحتوي على بروتينات للحليب.
- إمساك شديد لا يستجيب للملينات الدوائية والطبيعية.
- انتفاخ شديد بالبطن
- كثرة الغازات
- براز مائي مليء بالمخاط
- ظهور دم بالبراز يرى بالعين المجردة أو دم مخفي يتم اكتشافه عبر التحاليل الخاصة.
- المغص الشديد
- القيء وارتجاع صامت بالمرئ
ثانيا: أعراض تظهر على الجلد
- التهابات جلدية شديدة بمنطقة الحفاض وخاصة لدى الرضع
- اكزيما عنيف لا تستجيب للكريمات العلاجية وتظهر بشكل خاص في منطقة الوجه على الخدود وخلف الأذن
- طفح جلدي بالجسم
ثالثا: أعراض تظهر على الجهاز التنفسي:
أعراض حساسية الألبان التي تظهر على الجهاز التنفسي من اصعب الأعراض خاصة وإنها فى الحالات الشديدة قد تتسبب في حدوث الاختناق، ومن هذه الأعراض:
- صعوبة التنفس
- الرشح المتواصل وسيلان الأنف
- الخنفرة وكتمة بالأنف
- أزيز بالصدر
- سعال مستمر
تشخيص حساسية الألبان
عزيزتي كما سبق وأن قولنا أن تشخيص حساسية الألبان أصبح في الفترة الأخيرة ظاهرة منتشرة حيث يلجأ إليه أغلب الأطباء عندم عدم معرفة أي مسبب أخر لما يمر به الطفل، لذا جيب عليكِ متابعة الأعراض التي تظهر لدى طفلك جيداً والبجث عن طبيب خبير يساعدك في التشخيص.
بصفة عامة لا يمكن أن يتم تشخيص حساسية الألبان بناءاً على ظهور الأعراض في جهاز واحد فقط من الأجهزة السابقة الذكر بل يجب أن تظهر الأعراض في جهازين منهما على الأقل أي أن تظهر أعراض جلدية مع أعراض تنفسية أو أعراض هضمية مع اعراض جلدية.
وبالإضافة إلى ظهور هذه الأعراض يلجأ أغلب الأطباء إلى مجموعة من التحاليل الخاصة للتأكد من التشخيص ومن أشهر هذه التحاليل هي :
- تحليل الدم المخفي بالبراز أو ما يسميStoolOccult Blood In
- تحليل السكر المختزن Reducing Sugar
- تحليل حساسية الطعام أو يسمى Food Panel
- تحليل الحساسية الخاص ببروتين اللبن Ige For Milk
و يتم أيضاً الاعتماد فى التشخيص على المنع والإدخال المؤقت لمراقبة تغير الأعرض أي أن يتم منع منتجات الألبان عن الطفل مباشرة في حالة تناوله لها أو عن الأم فى حالة الرضاعة لفترة لا تقل عن 4 أسابيع ومراقبة حالة الاعراض فيها ومن ثم معاودة إدخال منتجات الألبان مرة أخرى فإذا ظهرت الأعراض بقوة يتم التأكد من وجود حساسية الألبان.
علاج حساسية الألبان
لا يوجد علاج دوائي لحساسية الألبان متوفر حتى الآن، بل يعتمد العلاج بشكل أساسي على أسلوب المنع والإدخال ، بحيث يتم منع منتجات الألبان كاملة ومشتقاتها لمدة لا تقل عن 6 شهور و الأفضل عام كامل حتى ينسى جهاز المناعة بالجسم بروتين الحليب، ومن ثم محاولة إدخال مرة أخرى بالتدريج وفق لما يعرف بسلم الأدخال حيث يتم البدء بمعلقة واحدة من اللبن وزيادة الكمية تدريجياً للوصول إلى كوب وكذلك إدخاله مخفي فى الأطعمة ثم صريح.
وبالنسبة للرضع فيكون المنع لهم من خلال منع الام منتجات الحليب ومشتقاتها كاملة حتى لا تصل للرضيع خلال عملية الرضاعة الطبيعية، بينما الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية فيتم تغير نوع اللبن الخاص بهم إلى أنواع أخرى خالية من بروتين الحليب ومشتقاته ومخصصة لحساسية الألبان ويعد أشهرهم على الأطلاق "النيوكيت" أو أحد أنواع ألبان "الصويا" المتوفرة.
معلومة Doctor Live الطبية
عزيزتي الأم لا تحزني إذا ما عاني طفلك من مرض حساسية الألبان لأنها مرض مؤقت ويختفي عند وصول الطفل لسن معين بناءاً على استجابة جهازه المناعي فمنهم من يتعافي بعد مرور 6 أشهر ومنهم من يتعافي بعد سنة ومنهم من يحتاج أكثر من ذلك ولكن الأكثر فرحاً فى الأمر أن جميع الأطفال المصابين بهذه الحساسية يتعافون نهائياً منها قبل وصولهم العام الخامس من العمر.
