علاج الغرغرينا وطرق الوقاية منها
دكتور لايف
الغرغرينا من الأعراض المرضية المُفزعة إلى تشير إلى احتمالية بتر العضو المصاب بها، ما لم يتم التعامل بشكل طبي عاجل مع المضاعفات الواردة حيال الإصابة ببعض الأمراض والعوامل المرضية التي سنذكرها لكم خلال هذا المقال علىDoctor Live ، ولأن الوقاية خير من العلاج سنقدم لكم عبر سطور هذا المقال بعض المعلومات الطبية عن الغرغرينا، مع تسليط الضوء على الطرق العلاجية المختلفة للتخلص منها، وكيفية الوقاية من الإصابة بها.
ربما يعجبك
ما هي الغرغرينا وكيف تحدث؟
الغرغرينا ليست مرضًا مستقلا بذاته، ولكنه مرض مبني على الإصابة بمرض أخر وهي تصيب نهايات الأطراف بما في ذلك أصابع القدمين وأصابع اليدين والأطراف، وتُصيب أيضًا العضلات والأعضاء الداخلية وتحدث عندما تموت أنسجة الجسم وتتعفن إما بسبب نقص تدفق الدم أو الإصابة بالعدوى البكتيرية.
وتحدث الغرغرينا بسبب نقص إمداد الدم، حيث يحمل الدم الأكسجين والمواد الغذائية لتغذية الخلايا ومكونات الجهاز المناعي، مثل الأجسام المضادة، من أجل منع العدوى، أو بسبب الإصابة بعدوى فإذا كانت البكتيريا تنمو بسرعة لفترات طويلة، فقد تنتشر العدوى وتؤدي إلى موت الأنسجة، مما يُسبب الغرغرينا.
أسباب الإصابة بالغرغرينا
هناك عدد من العوامل المرضية التي تزيد فرص الإصابة بالغرغرينا مثل:
- مرض السكري
- أمراض الشرايين
- السمنة المفرطة
- الإصابة بظاهر رينويد وهي ضيق الشرايين التي تغذي الجلد بالدم مما يحد من وصول الدورة الدموية إلى المناطق المصابة.
- تلوث الجروح والحروق .
- التقرحات بالبكتيريا والميكروبات.
- الإفراط في التدخين.
أنواع الغرغرينا
يوجد نوعان رئيسيان من الغرغرينا وهما:
الغرغرينا الجافة
هي أكثر الأنواع شيوعًا، وتحدث بسبب تخفيض سريان الدم فى الشرايين التي تغذي الجزء المصاب ويظهر هذا النوع تدريجيا كما يتقدم ببطء وعند أغلب الذين يصابون بهذا النوع لا يحدث تلوث أو عدوى كما يصبح لون النسيج أسود ويكون الجزء المصاب بارد وفي النهاية ينسلخ النسيج المصاب ويسقط.
الغرغرينا الرطبة
يحدث هذا النوع من الغرغرينا كأحد مضاعفات تلوث الجروح حيث يسبب التورم الناشئ عن العدوى توقف سريان الدم ويسهل توقف سريان الدم إلى الجزء المصاب تلوثه بالميكروبات وتكاثرها به أيضا، وذلك حيث أن الدم لا يصل إلي هذا الجزء و بالتالي عدم وصول كرات الدم البيضاء التي تحارب الميكروبات .
الغرغرينا الغازية
هي نوع من الغرغرينا الرطبة يسببها ميكروب، وهي نوع من البكتيريا تسبب تلوث الجروح وتنمو فقط في غياب الأكسجين وكلما نما هذا الميكروب فإنه ينتج مواد سامة وغاز ومن هنا جاءت التسمية بالغرغرينا الغازية .
الغرغرينا الداخلية
يحدث هذا النوع من الغرغرينا في الأعضاء الداخلية بالجسم عندما يقل تدفق الدم إليها مثل الأمعاء والمرارة والزائدة الدودية.
أعراض الغرغرينا
هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالغرغرينا مثل:
- تغير لون الجلد من الشاحب إلى الأزرق أو الأرجواني أو الأسود أو الأحمر، وذلك حسب نوع الغرغرينا التي تم الإصابة بها .
- ألم شديد بعد الشعور بالتنميل.
- خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من القرحة.
- تورم وجفاف الجلد في المنطقة المصابة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- وفي حال وصول مرحلة الإصابة بالغرغرينا إلى مرحلة تسمم الدم فستظهر أعراض انخفاض ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب.
- الإحساس بالدوار.
- ضيق التنفس.
نصائح Doctor Live لعلاج الغرغرينا
يعتمد العلاج على نوع الغرغرينا المصاب بها الشخص والتي يشخصها الطبيب بالنظر على المنطقة المصابة دون أي فحوصات زائدة ومن الخيارات المتاحة في العلاج ما يلي:
العلاج بالمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب للحد من حدوث الالتهابات وتطور المضاعفات التي قد تصل إلى البتر أو الوفاة ويتم أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم أو من خلال حقن الوريد.
العلاج ببعض أنواع يرقات الحشرات التي أثبتت الدراسات الحديثة أنها تساهم في التخلص من الجسم الميت، ولكن يعد هذا العلاج جزء من علاج متكامل وليس علاج أساسي .
العلاج بالأكسجين، وهو من أحدث التقنيات المستخدمة لعلاج حالات الغرغرينا حيث يوضع المريض في غرفة تحتوي على الاكسجين الواقع تحت درجات ضغط مرتفعة عن تلك الموجودة في الهواء الخارجي العادي حيث يعمل الضغط المرتفع للأكسجين على إشباع الدم مما يؤدي إلى تحفيز شفاء الأنسجة الميتة.
العلاج بالأعشاب حيث تتواجد بعض الاعشاب الطبيعية التي تعمل على الحد من ظهور مضاعفات الغرغرينا مثل القهوة والعسل والتين المجفف مع الحليب والصبار والثوم وزيت الزيتون.
العلاج بالجراحة والتي يتم اللجوء إليها في حالات العدوى الشديدة وتعمل الجراحة على إزالة خلايا الجسم الميت من خلال بتر العضو المصاب للسيطرة على العدوى ومنع انتشارها إلى أماكن أخرى بالجسم وهي أخر الخيارات العلاجية التي يلجأ إليها الطبيب.
الوقاية من الغرغرينا
بعد أن تعرفنا على أسباب الإصابة بالغرغرينا والتي تحدث نتيجة الإصابة بمضاعفات إحدى الأمراض التي ذكرناها في السابق، يتبقى لنا في هذه الفقرة التذكير بكيفية الوقاية من الإصابة بالغرغرينا عن طريق إتباع الآتي:
- ضرورة متابعة مرض السكر باستمرار وقياس مستواه بالدم بصورة دورية.
- في ظل الإصابة بمرض السكري ينبغي فحص القدمين واليدين باستمرار للبحث عن وجود أي تقرحات أو جروح أو علامات للإصابة بالعدوى.
- العمل على إنقاص الوزن لأن الوزن المفرط يضغط على الشرايين، ما يؤدي إلى نقص تدفق الدم ويجعلك عرضةً للإصابة بالعدوى والتئام الجروح ببطء.
- تجنب التدخين الذي يؤدي بدوره إلى تلف الأوعية الدموية.
- في حال الإصابة بالجروح ينبغي العمل على تنظيفها وجفافها باستمرار حتى لا تتعرض لخطر العدوى وسوء الالتئام.
