بعد انتشار الحديث عن الفيبروميالجيا.. ماذا تعرف عن "لمسة الفراشة" ؟!
دكتور لايف
اتشر الحديث في الآونة الأخيرة عن مرض الفيبروميالجيا أو ما يسمى بـ"لمسة الفراشة"، وهو ذلك المرض الصامت والغامض الذي يصيب نسبة كبيرة جدا من النساء دون الرجال، وقد أعلنت لجنة الصحة والسكان بالمجلس القومي للمرأة أن أعداد المصابين تقدر بـ 7% من البشر، منهم 80% سيدات، حيث الشعور بآلام في العضلات وتأثيرات سلبية على النوم والمزاج والذاكرة أيضا، لذلك سنسلط الضوء في هذا المقال على لمسة الفراشة لنتعرف على أبرز المعلومات الخاصة بهذا المرض، فإلى التفاصيل.
ربما يعجبك
الفيبروميالجيا
مرض الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي أو لمسة الفراشة والمعروف اختصارا باسم fm, كلها مسميات لمرض واحد يصيب نسبة كبيرة من السيدات بما يستدعي ضرورة تسليط الضوء على أعراض وأسباب وعلاج هذا المرض الغريب، وفي مصر قرابة مليون مريض بـ "لمسة الفراشة"، وتبلغ نسبة السيدات المصابة به 80%، في حين تبلغ نسبة الرجال المصابة به بنسبة 20% فقط، وتظهر الإصابة بلمسة الفراشة بعد التعرض لإصابة جسدية، أو عند حدوث التهابات، أو بعد إجراء عملية جراحية أو بسبب الإجهاد النفسي.
أعراض الفيبروميالجيا "لمسة الفراشة
تتعدد أعراض مرض الفيبروميالجيا، ولكن الأعراض الظاهرية تتمثل في ألام العضلات والمفاصل وتترافق هذه الأعراض مع صداع متناوب حاد، وأحيانا صداع صباحي، ونوبات من سوء الهضم والانقباض المعوي، والكآبة والقلق وهناك عدد من الأعراض الاخرى نوردها لكم كالتالي:
- الشعور بآلام واسعة الانتشار.
- الشعور بألم وتصلب في الفك.
- الشعور بألم وتعب في عضلات الوجه وفي الأنسجة الليفية المجاورة لها.
- تصلب في عضلات الجسم، خاصةً وقت الصباح.
- الصداع.
- اضطرابات في النوم.
- متلازمة القولون العصبي.
- الشعور بآلام شديدة عند حدوث الدورة الشهرية.
- الشعور بوخز وتنميل في اليدين والساقين.
- متلازمة تململ الساقين.
- الحساسية للبرد أو للحرارة.
- مشاكل في الذاكرة أو التركيز.
- إعياء.
- مشاكل في الرؤية.
- غثيان.
- مشاكل في الحوض وفي التبول.
- زيادة في الوزن.
- دوخة.
- ظهور أعراض البرد أو الإنفلونزا.
- أمراض الجلد.
- الاكتئاب والقلق.
- حدوث مشاكل في التنفس.
أسباب مرض الفيبروميالجيا "لمسة الفراشة"
لم يتوصل الأطباء حتى يومنا هذا إلى السبب الرئيسي لحدوث مرض الفيبروميالجيا ولكن المعروف أن هذا المرض يؤثر على الأعصاب في الجسم مما يجعلها أكثر حساسية وبالتالي عند حدوث آلام خفيفة سيشعر الشخص بأنها شديدة ، وهناك عدد من العوامل التي تساعد في الإصابة بهذا المرض مثل:
الإصابة بالالتهابات: تسبب الالتهابات حدوث مرض الفيبروميالجيا وتزيد من أعراضه سوءا.
الوراثة: فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا فستكون فرصة الإصابة بالفيبروميالجيا عند الشخص أعلى.
حدوث الإصابات: قد يؤدي التعرض لإصابة جسدية أو نفسية إلى حدوث مرض الفيبروميالجيا.
التعرض للإجهاد: قد يؤدي الإجهاد إلى حدوث اضطراب في الهرمونات وبالتالي الإصابة بمرض الفيبروميالجيا.
تشخيص مرض الفيبروميالجيا
من الصعب جدا تشخيص مرض الفيبروميالجيا بسهولة، وذلك لأن أعراضه كثيرة جدا وتتشابه مع الكثير من الأمراض الأخرى ويصعب على المريض المصاب وجود طبيب متخصص ليقوم بعلاجه من هذا المرض ولكن يعتمد تشخيص مرض الفيبروميالجيا على تاريخ حدوث الآلام ومدى انتشارها وقد تستمر هذه الآلام لمدة أكثر من 3 أشهر، كما يوجد في الجسم ثمانية عشر مكانًا قد يقوم الطبيب بالضغط عليها، وإن شعر المريض بألم في إحدى عشر مكانًا منها سيشخص بمرض الفيبروميالجيا.
علاج مرض الفيبروميالجيا
الهدف الأساسي من علاج مرض الفيبروميالجيا هو التحكم بالأعراض وأيضًا تحسين الصحة العامة للمصاب، ويعتمد العلاج على الأدوية أو على الرعاية المنزلية كالتالي:
العلاج الدوائي لمرض الفيبروميالجيا
يصف الطبيب بعض الأدوية المسكن للألم لعلاج اعراض مرض الفيبروميالجيا مثل الأسيتامينوفين أو الإيبروفين أو نابروكسين الصوديوم على تسكين آلام العضلات، ولكن إن كانت الآلام شديدة فقد يصف الطبيب للمريض دواء الترامادول ويفضل عدم استخدام هذا الدواء إلا عند الحاجة.
وهناك أيضا بعض الأدوية المضادة للاكتئاب مثل الديلوكسيتين أو الميلناكبران على تخفيف الألم والتعب المصاحب للفايبروميالجيا، كما قد يقوم الطبيب بوصف دواء الأميتربتيلين أو دواء السيكلوبينزابرين للمساعدة على ارتخاء العضلات وبالتالي مساعدة المريض على النوم.
كذلك الأدوية المضاد للصرع والتي تعمل على تخفيف الآلام الناتجة بسبب الفيبروميالجيا، وقد يقوم الطبيب بوصف دواء الجابابنتين أو دواء البريغابالين للحد من ظهور أعراض الفيبروميالجيا.
العلاج المنزلي لمرض الفيبروميالجيا
يتمثل العلاج المنزلي لعلاج هذا المرض في تغيير نمط الحياة فالرعاية المنزلية تساعد بشكل كبير على التحكم في أعراض المرض ويتم ذلك من خلال:
- تقليل التوتر.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- المحافظة على نظام غذائي صحي.
- تجنب الإجهاد عند القيام بالنشاطات اليومية.
- استخدام اليوجا أو التأمل لعلاج الألم والتوتر.
- استخدام حمام دافئ قبل النوم لاسترخاء العضلات المتوترة والحد من الألم والتحرك بسهولة أكبر.
- تجنب أو تقليل تناول الكافيين.
- ممارسة الهوايات المفضلة خلال اليوم لتحسين الحالة المزاجية .
