أورام الرحم الليفية
دكتور لايف
الورم الليفي في الرحم من الأمراض التي تقلق الكثير من النساء ممن هن في سن الإنجاب، حيث يصيب الورم الليفي في الرحم حوالي 50% من النساء في المرحلة العمرية بين 30 إلى 45 عام وهو سن الإنجاب الذي ربما يتأثر بالورم الليفي ويتعرقل حدوث الحمل ، حيث هناك الكثير من أسباب تمنع حدوث الحمل ولا يتم اكتشافها إلا بالصدفة عند إجراء الكشف بالسونار، ولذلك فمن المهم إجراء الفحوصات الهامة لتأخر الإنجاب بشكل دوري، وفيما يتعلق بالورم الليفي في الرحم سنوضح لكن تفاصيل الورم الليفي في الرحم والحمل.
ربما يعجبك
الأورام الرحم الليفية
- الورم الليفي في الرحم أو ما يعرف بالورم العضلي الأملس، أو الليفوم الرحمي هي أورام حميدة تنمو داخل الرحم أو حوله، وتنشا نتيجة نمو غير منضبط للعضلات والأنسجة الليفية .
- تزداد الأورام الليفية في الرحم عندما يكون هرمون الاستروجين "الهرمون الأنثوي" في أعلى مستوياته، وبالعكس يقل حجمها عندما يقل مستوى الاستروجين لدى السيدات، خلال فترة انقطاع الطمث.
- الورم الليفي في الرحم نادرا ما يتحول إلى أورام سرطانية خبيثة ، و قد يكون الورم صغير في الحجم ولا يسبب أي علامات أو أعراض أو قلق، وربما ينمو بصورة كبيرة ليكون كبير الحجم ويسبب العديد من الآلام المزعجة فضلا عن غزارة دم الدورة الشهرية.
أنواع أورام الرحم الليفية
تنقسم الأورام الرحم الليفية إلى ثلاث أنواع وفقا لمكان نموها كالتالي:
- الأورام الليفية التي تنمو في تجويف الرحم، وهي التي تتطور في الطبقة العضلية أسفل بطانة الرحم الداخلية وتنمو لتصبح داخل تجويف الرحم.
- الأورام الليفية التي تنمو داخل جدار الرحم، وهي أكثر أنواع الأورام الليفية شيوعًا، وتتطور في جدار العضلات في الرحم.
- الأورام الليفية التي تنمو خارج الرحم، وهي أورام ليفية تتطور خارج جدار الرحم على سطحه الخارجي ويمكن أن تصبح كبيرة جدًا في الحجم، وتؤثر بشدة على منطقة الحوض.
هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان
الأورام الليفية في الرحم أورام حميدة بنسبة 99% مع الحالات، حيث نسبة 1 من ألف قد تتحول فيها أورام الرحم الليفية إلى سرطان وهي نسبة نادرة جدا، ولذلك لا يمكن اعتبار الورم الليفي في الرحم ورم سرطاني.
الورم الليفي في الرحم والحمل
الورم الليفي في الرحم لا يؤثر بنسبة كبيرة على حدوث الحمل وفقا لآراء الأطباء المختصين، ولكن الإصابة بالورم الليفي في الرحم قد يخلق مشاكل كثيرة أثناء فترة الحمل ومن هذه المشاكل ما يلي:
- الولادة القيصرية وهو ما يزيد بنسبة أكبر 6 مرات عند النساء المصابات بالأورام الليفية.
- عدم اكتمال نمو الجنين نتيجة حدوث انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة.
- الولادة المبكرة، وهو ما يزيد في حال الإصابة بالأورام الليفية لذلك ينبغي المتابعة المستمرة مع الطبيب المتابع للحمل.
أعراض الورم الليفي في الرحم
شكل الورم الليفي الموجود داخل الرحم، وكذلك موقعه داخل الرحم يحددان الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة ففي حال الأورام الليفية الكبيرة ستشعر المصابة بآلام مزعجة ونزيف في الدورة لشهرية وصعوبة في حدوث الحمل والإنجاب، بينما الورم الليفي الصغير لا تنتج عنه أعراض محددة على الإصابة، بل ومن الممكن أن يتقلص الورم ويختفي مع انخفاض هرموني الأستروجين والبروجسترون، لأن وجود مستويات عالية من هذه الهرمونات هو ما يحفز نمو الورم الليفي في الرحم.
ومن أعراض الورم الليفي في الرحم ما يلي :
- الحاجة الملحة إلى التبول بسبب الشعور بثقل أسفل البطن.
- وجود كتلة في منطقة الحوض يلاحظها الطبيب المختص بالسونار.
- الشعور بالإمساك.
- ألم في المنطقة السفلية للبطن.
- نزيف الدم خلال الدورة الشهرية.
- تغير في محيط الخصر دون ازدياد الوزن.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الشعور بالتعرق أثناء الليل.
- الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم.
- صعوبة في حدوث الحمل والإنجاب.
تشخيص الورم الليفي
من المهم جدا عند الشعور بأي من الأعراض الغريبة التي ذكرناها في الأعلى أن تلجأ السيدة إلى الطبيب المختص على الفور، حيث يتم تشخيص أورام الرحم الليفية من خلال عدة فحوصات وهي:
تشخيص الورم الليفي بالموجات فوق الصوتية
يمكن تشخيص ورم الرحم الليفي من خلال السونار المهبلي أو السونار على البطن ليتم أخذ صورة دقيقة للرحم وما داخله لمعرفة حجم الورم الليفي بالتحديد ومكانه داخل الرحم.
تشخيص الورم الليفي بالتحاليل
في حال الإصابة بعدم انتظام الدورة الشهرية أو الإصابة بنزيف الدم في أوقاتها، يمكن إجراء فحوصات لقياس هرمونات الغدة الدرقية عندما يشك بأن النزيف سببه خلل في هرمونات الغدة الدرقية، ومن خلال هذه الفحوصات يتمكن من تحديد سبب هذا الخلل والتأكد إن كان مصدره الورم الليفي أم لا.
تشخيص الورم الليفي بالرنين المغناطيسي
من الممكن أن يظهر الرنين المغناطيسي صورة واضحة للرحم لمعرفة حجم ومكان الورم الليفي، ومن ثم العلاج الانسب له.
تشخيص الورم الليفي بتصوير الرحم بالأشعة
قد يتم الفحص بأشعة إكس لتصوير الرحم، من خلال استخدام صبغات معينة لإنارة تجويف الرحم وقناة فالوب، ومن ثم معرفة المعلومات الهامة عن الورم الليفي
تشخيص الورم الليفي بالمنظار الرحمي
المنظار الرحمي وسيلة طبية مذهلة للكشف عن العديد من الامراض النسائية المعقدة، ومن أمثلتها الأورام الليفي، حيث يستخدم الطبيب منظارا صغيرا يمر عبر عنق الرحم وصولًا إلى الرحم، وقد يستخدم الطبيب محلولًا ملحيًا لتوسيع تجويف الرحم، وبذلك للحصول على نتائج أوضح.
علاج الورم الليفي في الرحم
- يعتمد علاج الورم الليفي في الرحم على أعراضه حيث شدته وفقا لمكانه وحجمه، فعلى الرغم من وجود بعض النساء المصابات بالأورام الليفية على الرحم ولا تعانين من أي أعراض ، بل ويمكنهن التعايش مع المرض بسلام، إلا أن هناك الأخريات ممكن هن في حاجة إلى علاج .
- ومن الممكن علاج الورم الليفي من خلال تناول مسكنات الألم، أو من خلال استخدام بعض أجهزة الموجات فوق الصوتية التي تمتلك ترددًا عاليًا للتخلص من الورم الليفي بتفتيته.
- وفي حال الرغبة في التخلص من الورم الليفي بشكل نهائي خصوصا إذا كان كبير في الحجم فمن الممكن الخضوع لعمليات جراحية تعمل على استئصال الرحم بالكامل وهو ما يعني عدم القدرة على الإنجاب، أو من خلال الخضوع لعملية استئصال الورم العضلي من خلال البطن والتي تستخدم للأورام الكبيرة، وعادةً ما تكون هذه الأورام على شكل مجموعات.
علاج الورم الليفي في الرحم بالأدوية
هناك بعض الأدوية الهرمونية التي يتم استخدامها لتخفيف أعراض الأورام الليفية في الرحم دون العمل على علاجها بشكل نهائي، حيث تستخدم هذه الأدوية لتنظيم الدورة الشهرية وإدارة أعراضها المؤلمة من حيث النزيف الغزير، وضغط الحوض، وتشمل أدوية الورم الليفي الأدوية المضادة لتنشيط الهرمونات التناسلية، حيث أن زيادة مستويات هرمونات الأستروجين والبروجسترون من شأنه أن يعزز نمو الاورام الليفية في الرحم، ولذلك يتم العلاج من خلال تناول أدوية تعمل على خفض إنتاج هرموني الأستروجين والبروجسترون، وهو ما يضع السيدة في حالة ما بعد انقطاع الطمث بشكل مؤقت، حيث يتوقف الحيض وتتقلص الأورام الليفية .
عملية استئصال الورم الليفي خارج الرحم
عملية استئصال الورم الليفي خارج الرحم للنساء الراغبات في حدوث الحمل فيما بعد، يتم فيها إزالة الأورام الليفية دون إخراج الأنسجة السليمة للرحم، ويمكن إجراء استئصال أورام الرحم الليفية بطرق عديدة كعملية جراحية مفتوحة، أو منظار البطن، أو منظار الرحم، ويعتمد نوع الجراحة التي يمكن إجراؤها على نوع الأورام الليفية وحجمها وموقعها، وتعتمد المخاطر على مدى شدة الجراحة.
هل يعود الورم الليفي بعد استئصاله
في بعض الحالات قد تنمو أورام ليفية جديدة بعد الاستئصال وتسبب المتاعب في المستقبل، ولكن يمكن الحمل بعد استئصال الورم العضلي الليفي، ولكن إذا كانت الأورام الليفية متجذرة بعمق في الرحم، فقد تحتاجين إلى عملية قيصرية للولادة.
مصادر أخرى: الأورام الليفية الرحمية “Mayo Clinic”
