تتعدد العوامل المؤدية إلى التهاب المرارة، وإذا ما تُرك هذا التهاب دون علاج، فيمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة أحيانًا، لذلك سنبحث في هذا المقال أعراض وأسباب وطرق علاج التهاب المرارة فتابعونا على موقع Doctor Live .

التهاب المرارة

يتم تعريف المرارة على إنها عضو صغير يشبه في شكله ثمرة الكمثرى، ويقع أسفل الكبد في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وتقوم المرارة بتخزين المادة الصفراوية، وهي مادة سائلة ذات لون أصفر او أخضر، تلعب دورًا في هضم الطعام ويحدث التهاب المرارة في معظم الحالات بسبب الحصوات المرارية التي تسد الأنبوب المؤدي إلى خارج المرارة، ونتيجًة لذلك تتراكم الصفراء التي يمكن أن تسبب الالتهاب، والأسباب الأخرى لالتهاب المرارة تشمل مشاكل القناة الصفراوية والأورام والمرض الشديد وبعض أنواع العدوى وغالبا ما ينطوي علاج التهاب المرارة باستئصالها.

أعراض التهاب المرارة

هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب مرض التهاب المرارة خصوصا بعد تناول وجبة طعام كبيرة أو دهنية مثل:

ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن أو في مركز البطن.

 ألم ينتشر إلى الكتف الأيمن أو الظهر.

 ألم عند لمس البطن.

التهاب البنكرياس وذلك لأن البنكرياس يعمل جنبًا إلى جنب مع الكبد.

غثيان.

قيء.

 حمى.

  يقدم لكم أسباب مرض التهاب المرارة  Doctor Live

يحدث التهاب المرارة بسبب عد مشاكل وهي:

حصوات المرارة: هي المسبب الرئيسي لالتهاب المرارة نتيجة للحصوات الصلبة التي تتطور في المرارة، حيث  يمكن أن تقطع الحصى المرارية الأنبوب الذي تتدفق خلاله الصفراء عندما تترك المرارة، لذا تتراكم الصفراء مما يسبب التهاب.

 تكون أورام: حيث قد يمنع الورم الصفراء من أن تُصرف من المرارة بشكل صحيح، مما يسبب تراكم الصفراء الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب المرارة.

 انسداد القناة الصفراوية: حيث يسبب التداخل أو التندب في القنوات الصفراوية انسدادًا يؤدي إلى التهاب المرارة.

 حدوث العدوى: فمن الممكن أن يؤدي مرض الإيدز وبعض العدوى الفيروسية إلى التهاب في المرارة.

 مشاكل الأوعية الدموية: يمكن لمرض شديد الخطورة أن يتلف الأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم إلى المرارة، مما يؤدي إلى التهاب المرارة.

مضاعفات التهاب المرارة

من الممكن ان يؤدي التهاب المرارة خصوصا الحاد إلى حدوث مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، ومن هذه المضاعفات:

ارتفاع درجة الحرارة.

 الشعور بالقشعريرة.

فقدان الشهية.

 الشعور بالغثيان والقيء.

 الإصابة بسرطان المرارة.

 الإصابة بعدوى الدم، أو تعفن الدم.

 الإصابة بالتهاب القناة الصفراوية أو إصابتها بالعدوى.

 الشعور بألم شديد في الجزء العلوي من المعدة أو وسط المنطقة اليمنى.

علاج التهاب المرارة بدون جراحة

هناك عدة علاجات متاحة لالتهاب المرارة منها الجراحي ومنها الطبيعي، ولكن لا بد من مراجعة الطبيب قبل البدء بالعلاج، لأنه وحده من يقرر أي نوع من العلاج سيفيد حالة المريض، حيث إن هناك حالات تستدعي الجراحة الفورية، وهناك حالات تستجيب للعلاجات غير الجراحية، ومن هذه العلاجات الطبيعية:

عصير التفاح: يُستخدم عصير التفاح في علاج حصوات المرارة، حيث يساعد هذا العصير في تمرير الحصوات وإخراجها.

 اليوجا: تخفف اليوجا من أعراض التهاب المرارة، وتساعد في تمرير الحصوات الصفراوية من المرارة تمريرًا طبيعيًّا.

 خل التفاح:يُعد خل التفاح من المكملات الغذائية ومن المطهرات، حيث يُطهر الجسم من الحصوات ويساعد في تفتيتها.

الخرشوف: يُحفز الخرشوف المرارة على أداء وظيفتها جيدًا، ويمكن تناوله مطهوًا على البخار، أو مخللًا، أو مشويًا، ولكن يحذر تناوله من خلال مكملات الغذاء قبل استشارة الطبيب.

علاج التهاب المرارة بالجراحة

هناك بعض الحالات التي تستدعي ضرورة إجراء استئصال المرارة حيث يتم تحضير المريض للعملية من خلال إعطائه المضادات الحيوية التي من شأنها تقليل درجة الالتهاب، بالإضافة إلى التخفيف من إمكانية حدوث العدوى.

يتم إجراء بعض الفحوصات والاختبارات للمريض قبل قيامه بالجراحة والتي تشمل التالي:

فحص للبول.

فحوصات مخبرية للتأكد من مدى فعالية الكبد والكلى في القيام بالوظائف الحيوية المختلفة.

استعمال الموجات فوق الصوتية لفحص المسالك الصفراوية، بالإضافة الى القيام بمسح لتلك المسالك عن طريق النظائر المشعة.

 إجراء تصوير للتجويف البطني فارغًا، وذلك للتأكد من عدم وجود ثقب في عضو المرارة.

اختبار معدلات البيليروبين في الدم.

 فحوصات لبيان مدى تخثر الدم.

 فحص العد الدموي الشامل.

وبعد الانتهاء من كافة الفحوصات الطبية يتم إخضاع المريض للتخدير العام والكامل، وفي الأيام الحالية أصبحت معظم عمليات استئصال المرارة تتم من خلال تنظير البطن وإحداث عدد من الشقوق الصغيرة في المكان الصحيح.

وبعد الانتهاء من جراحة استئصال المرارة يقوم الطبيب المعالج بإعادة إغلاق الفتحات والشقوق، مع وضع اللاصق والضمادات المناسبة.