بعد فشل جميع المحاولات فى التخلص من السمنة الزائد سواء عن طريق اتباع حمية غذائية  او عن طريق ممارسة نظام رياضى اصبح من الصعب التخلص من السمنة الزائدة .

 واصبح الامر اكثر تعقيداً من الناحية النفسية والجسدية وبقي الحل الوحيد هو القيام بعملية جراحية اذاً السؤال هنا ما هو الافضل ؟

 

ايهما افضل تكميم ام تحويل او تحويل المسار ثنائي التقسيم ؟

بعد التقدم الهائل فى جراحات السمنة ونسب نجاحها التى تصل الى 100% فى العالم كله نستطيع ان نقول ان جراحات السمنة وصلت الى مرحلة النضج وان عمليتى تكميم المعدة و تحويل المسار الذي يعتبروا قطبي السمنة والسكر معاً اصبحوا الان بعد التدخلات الطبية والتطورات الدقيقة اتاحت فرصة لوجود عمليات مشابه تجميع بين مميزات التكميم و التحويل معاً .

فمن اليوم اصبح من الممكن ان تجميع بين مميزات التكميم والتحويل فى عملية واحدة تسمي تكميم مع تحويل المسار ثنائي التقسيم وتعد هذة العملية ميزة مهمة جداً حيث انه كان من الصعب الحصول على تنائج التحويل والتكميم معاً فى عملية واحدة .

ومن مميزات ثنائي التقسيم ايضأ هي تفادي نقص الفيتامينات الحاد الذي كان يحدث للمريض بعد العمليتين .

 

 

عملية تكميم المعدة :

ورغم ان عملية تكميم المعدة هى الاشهر اجراءً فى العالم نظراً لسهولتها فهي تتم بواسطة المنظار الجراحي ويتم أستخدام دباسات امريكية متقدمة حديثة امنه على جسم الانسان وهي الدبابيس الثلاثية ويتم عمل حوالى من ثلاث الى اربع فتحات على الاكثر بالمنظار ثم يقوم الطبيب فى البداية بتسليك المعدة ثم التدبيس بالدباسات الثلاثية وترك من 2 الى 6 سم من المعدة على حسب وزن المريض وازالة ما يقرب من 80% من المعدة ويتبقي حوالى 15% من حجم المعدة وهذة العملية مناسبة لمرضي السمنة المفرطة حوالى من 30 الى 40 كليو جرام عن الوزن المثالى للجسم ويفضل ان يكون المريض لا يعاني من ارتجاع فى المريء او يكون مدمن مواد سكرية .

فوائد عملية التكميم اولاً الجزء التى تم قصه من المعدة هو المسؤل عن هرمون الجوع لذلك لن يشعر المريض بالجوع كما فى السابق ويشعر بالشبع بسهولة جداً .

يتم نقص الوزن بشكل ملحوظ خصوصاً فى الفترة الاولى من العملية كما انها تفيد فى انقاص معدل السكر فى الجسم من خلال افراز الانسولين الكافي وبالتدريج يقل السكر فى الجسم .

ويجب تفادي بعض الاخطاء لضمان نجاح عملية التكميم اولاً ان يكون الجراح الموجود داخل عملية التكميم جراح خاص بالسمنه والسكر وليس دكتور جراحه عامة .

ان يكون المريض صريح مع نفسه من البداية ومتاكد ان الوزن الزائد الخاص به لم يكون بسبب تناوله الكثير من السكريات حتى لا تفشل عملية التكميم .

الالتزام بكميات بسيطة من الطعام حتى لا تعود المعدة مرة اخري الى سابق عهدها لان المعدة مطاطية ، فالمطلوب منه ان ياكل حتى يشبع فقط .

 

عملية تحويل المسار :

هي عملية تجري بالمنظار وهي المعيار الذهبي لمعظم عمليات السكر والسمنة وهي عبارة عن فصل جيب صغير من المعدة يمثل من 15 الى 20% من سعتها ويتم توصيله بالامعاء على بعد 2 متر من بدايتها وتعمل على تقليل هرمون الجوع وتقلل امتصاص الدهون والسكريات فى الجسم بنسبة 75% لذلك فهي تؤثر على نسبة السكر فى الدم حيث انها تقوم بتنشيط البنكرياس وتفرز الانسولين فتقلل نسبة السكر فى الجسم كما انها تؤثر على الدهون الثلاثيه وتصلب الشريين بالاضافة الى انها تعدل هرمونات الجهاز الهضمي .

تجري عملية تحويل المسار للمرضي الذي يعانون من السمنة المفرطة و ارتجاع فى المريء حيث انها تقلل من ارتجاع الحمض على المريء بالاظافة الى انها تفيد مرضي اكلى ومحبي السكريات وهذة العملية هي المناسبة لمحبي السكر حيث انها تقلل امتصاص الجسم للسكر بنسبة كبيرة وتجري لمرضي السمنة والسكر من النوع التاني ايضاً .

ولكن بعض المرضي يعانون من نقص حاد فى الفيتامينات لذا يجب النصح والتنوية الى اهمية تناول الفيتامينات لفترات طويلة لتعويض الجسم العناصر التى فقدها .

 

تحويل المسار ثنائي التقسيم :

يطلق على عملية تحويل المسار ثنائي التقسيم عملية لقاء السحاب نظراً لانها تجمع بين التكميم مع تحويل المسار ففى البداية يتم تكميم المعدة بواسطة المنظار ويتم تدبيس المعدة وقص ما يقرب من 80% منها ثم يتم توصيل الامعاء الدقيقة بالجزء الذي تم تكميمه .

وفى هذة العملية يتم تقسيم الطعام ثلثين وثلث ففي البداية عند يمر الطعام فى المعدة المكممة  يمر بفتحتين فى الفتحة الاول يوجد ثلثين الطعام ما بين الامعاء والمعدة والثلث الباقي يمر من فتحت الطعام الطبيعية .

 

فوائد عملية تحويل المسار ثنائي التقسيم :

الاضافة العظيمة التى حققتها هذة العملية هو الابقاء على جزء من التوصيل يمر به الطعام فى الامعاء الدقيقة كما انها تقوم بتقليل الضغط داخل المعدة مما يؤدي الى انهاء مشكلة ارتجاع المريء .

نسبة االتسريب تعتبر منعدمة بسبب قلة الضغط فعندما يكون الضغط فى المعدة عالى يؤدي الى التسريب بالاضافة الى ان فى هذة العملية المريض يستخدم كامل امعاءه ويقوم الجسم بامتصاص جميع الفيتامينات التي يحتاج اليها بدون التعرض الى اى نقص .

بالاضافة الى انها ترضي جميع المرضي من محبي السكريات والحلويات وايضاً ترضي محبي النشويات والدهون ومحبي الطعام عموماً .

لذا فاءن عملية تحويل المسار ثنائي التقسيم تعد ثورة فى عالم السمنة والتخسيس ويتعبر نفعها عالى جداً ولا تشكل اى خطرعلى صحة الانسان بل انها تساعدة على استكمال حياتة بشكل طبيعي وافضل من السابق .