تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | إيفارتس جراهام .. الطبيب الذي أنقذ مرضى سرطان الرئة ولم ينقذه أحد

إيفارتس جراهام هو جراح أمريكيقام بابتكارات جراحية عديدة حيث إنه أجرى أول جراحة استئصال رئة ناجحة لمريض بسرطان

السرطان,المرارة,الربو,التبغ,أمراض الجهاز التنفسي,دكتور لايف,إيفارتس جراهام,منمة الصحة العالمية,سرطان الرئه,السل,امرض عطال,معهد لويس,استئصال رئوي,مستشفى بارنز

إيفارتس جراهام .. الطبيب الذي أنقذ مرضى سرطان الرئة ولم ينقذه أحد

إيفارتس جراهام

إيفارتس جراهام .. الطبيب الذي أنقذ مرضى سرطان الرئة ولم ينقذه أحد

إيفارتس جراهام
إيفارتس جراهام

إيفارتس جراهام هو جراح أمريكي قام بابتكارات جراحية عديدة، حيث إنه أجرى أول جراحة استئصال رئة ناجحة لمريض بسرطان الرئة، وبالرغم من ذلك فقد رحل عن عالمنا متأثرًا بنفس المرض الذي ظل يحاربه لسنوات، وفيما يلي يقدم لكم موقع دكتور لايف Doctor Live لمحة عن حياة الجراح إيفارتس جراهام.



إيفارتس جراهام 

 

 أكدت منظمة الصحة العالمية أن نسبة تزيد على 40% من إجمالي الوفيات الناجمة عن تعاطي التبغ تكون بسبب أمراض يلحقها التبغ بصحة الرئتين مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والربو والسل، حيث يحصد التبغ أرواح الملايين سنويا ويتسبب في معاناة ملايين آخرين بسبب أمراض عضال.

 

ويعد إيفارتس جراهام واحد من الذين تسبب التبغ في إصابتهم بسرطان الرئة وفقد حياته بسبب هذا المرض، فهو واحد من أهم ثلاثة جراحين في النصف الأول من القرن العشرين.

 

ويقال أن جراهام في فترة مرضه الأخير كان مدعوًا إلى أحدى الحفلات في منزل سيدة شابة جميلة واستقبلته هو وزوجته وهي تدخن سيجارة، فما كان من جراهام إلا أن أخذ منها السيجارة وسط دهشة الجميع وقال لها أن تلك هي آخر سيجارة تقوم بتدخينها وقال أنها أنه كان مدخنًا طيلة حياته وأن الآوان قد فات بالنسبة له لكنه لم يفت بالنسبة لها.

 

وفي ذلك الوقت أو قبله بقليل، قبل أن يتم الربط بين التدخين وسرطان الرئة كان تدخين السجائر شائعًا جدًا بين الجراحين لدرجة أن غرف اجتماعاتهم كانت غالبًا مشبعة بالدخان ما كان يجعل الرؤية داخل الغرفة شبه معدومة، ولكن بحلول الوقت الذي توفي فيه جراهام ، كان من المستحيل تقريبًا العثور على جراح يدخن سيجارة.

 

ولد ايفارتس أمبروز جراهام في شيكاغو في 19 مارس 1883، وكان والده ديفيد دبليو جراهام، جراحًا رائدًا في الجانب الغربي من شيكاغو وعضوًا في طاقم المستشفى المشيخي ورئيسًا للطاقم الطبي من عام 1898 إلى عام 1901، أما والدته إيدا بارنيت جراهام فكانت امرأة تتمتع بذكاء وطاقة غير عاديين، كرست جزءًا كبيرًا من حياتها للخدمة العامة، لا سيما فيما يتعلق بالكنيسة المشيخية والمستشفى.

 

وقد شغلت والدته لسنوات عديدة منصب رئيس مجلس إدارة المرأة في المستشفى، فلم تكن هذه المرأة الرائعة مصدر إلهام لزوجها وابنها فحسب، بل كانت أيضًا مصدر إلهام للجراحين الآخرين كأبن لتلك العائلة، كان من الطبيعي أن يمتهن ايفارتس للجراحة.

إنجازاته

 

التحق إيفارتس جراهام بالمدارس العامة وبعد ذلك معهد لويس في شيكاغو. في خريف عام 1900 التحق بجامعة برينستون وتخرج منها عام 1904.

 

وحصل على درجة الماجستير في الطب من كلية طب راش عام 1907، ومارس الجراحة في ماسون سيتي بولاية أيوا قبل الحرب العالمية الأولى، حيث انضم إلى الفيلق الطبي بالجيش وأصبح رائدًا مسؤولًا عن مستشفى في فرنسا.

 

في عشرينيات القرن العشرين، قدم تقنية تصوير المرارة، والتي أحدثت ثورة في تشخيص مرض المرارة، وبعد ذلك كرس حياته لدراسة أمراض الصدر وقدم العديد من المساهمات المهمة في ذلك الموضوع، وفي عام 1933 أجرى جراهام بنجاح أول استئصال رئوي لسرطان الرئة لأحد زملائه الأطباء فأنقذ بذلك حياته وعاش لسنوات بعد الجراحة.

 

كرس ايفارتس عشر سنوات من عمره لدراسة العلاقة بين تدخين السجائر وسرطان الرئة إلى أن أصبح أستاذًا للجراحة في كلية الطب بجامعة واشنطن ورئيس الجراحين في مستشفى بارنز حتى تقاعده في عام 1951.

 

وكان جراهام رئيسًا لمجلس الجراحة الأمريكي ورئيسًا لجمعية الجراحة الأمريكية والمؤتمر الدولي للجراحة، كما كان محررًا لمجلة جراحة الصدر والكتاب السنوي للجراحة.

 

وقد شغل منصب رئيس مجلس أمناء الكلية الأمريكية للجراحين، وحصل أيضًا على العديد من الأوسمة خلال حياته المهنية العامرة مثل وسام ليستر في عام 1943، كما حصل كذلك على الميدالية الذهبية للكلية الأمريكية لأطباء الصدر عام 1949 والجائزة السنوية لجمعية السرطان الأمريكية عام 1951، ومنحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف.

 

وإلى جانب كونه جراحًا فذًا ورائدًا في عصره، كان جراهام إنسانًا بكل ما تحمله الانسانية من معنى، فقد كان متواضعًا وعطوفًا ويتمتع بروح الدعابة، وكان منحازًا للحقيقة وشديد الاهتمام بالشؤون المدنية وبالموسيقى وبمن هم أقل حظًا.

 

وتوفي ايفارتس جراهام في سن 74 عامًا بسرطان الرئة الذي عاش يحاربه وينقذ مرضاه بجراحاته ولم يجد من ينقذه ربما لأنه أدرك إصابته به متأخرًا.

 

ولمعرفة المزيد من المعلومات الطبية اشترك في قناة دكتور لايف Doctor Live ليصلك كل ما هو جديد ومهم في عالم التجميل والطب بشكل عام، ومعرفة المعلومة من المصدر الحقيقي من هنا.