ما هو الإحليل البولي عند الأطفال ؟
دكتور لايف
الإحليل البولي أو ما يطلق عليه الإحليل التحتي من العيوب الخلقية التي يولد بها الأطفال الذكور، وفي هذه الحالة تكون فتحة مجرى البول المسؤولة عن إخراج البول من الجسم في مكان غير موقعها الطبيعي الذي من المفترض أن يكون في طرف العضو الذكري، ولأن هذه المشكلة لها العديد من التأثيرات الجانبية، لذلك سنناقش هذا العيب الخلقي في مقالنا اليوم مع توضيح طريقة العلاج المناسبة.
ربما يعجبك
التعريف بالإحليل البولي
الإحليل البولي أو السفلي أو التحتي من الممكن اكتشافه خلال فترة تكون الجنين في بطن أمه في الأسابيع 8 إلى 14 من الحمل وهي الفترة التي يتكون فيها الإحليل التحتي لدى الجنين الذكر.
وتختلف درجة الإحليل البولي أو التحتي عند الأطفال، فهناك بعض الحالات تعاني من إحليل خفيف الحدة وحالات أخرى تعاني من إحليل شديد ومعقد.
وينبغي التنويه بشأن هذه الحالة المرضية أن الإحليل التحتي أو البولي هو حالة شائعة، ولا تسبب صعوبة في رعاية الطفل الرضيع، بل يمكن من خلال التدخل الجراحي استعادة المظهر الطبيعي لقضيب الطفل بهدف استعادة القدرة الطبيعية على التبول والتكاثر.
أعراض الإحليل البولي عند الأطفال
الإحليل البولي عند الأطفال من العيوب الخلقية التي تتواجد فيها فتحة مجرى البول في الجزء السفلي من القضيب بدلا من وجودها عند الطرف، ويعاني الطفل المصاب بالإحليل التحتي من بعض العلامات والأعراض وهي:
- وجود فتحة مجرى البول في مكان غير طبيعي من القضيب غير الطرف.
- وجود القضيب منحني للأسفل.
- يظهر القضيب كأنه مغطى بقناع.
- حدوث التبول بشكل غير طبيعي لا إرادي.
أسباب إصابة الأطفال بالإحليل البولي
على الرغم من أن الإحليل البولي أو التحتي من العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل الرضيع إلا أن هناك بعض الأمور التي ربما تزيد من خطر الإصابة به مثل:
- وجود خلل في عمل الهرمونات المحفزة لتكوين الإحليل البولي عند الأجنة الذكور .
- وجود تاريخ عائلي بهذه الإصابة ، حيث تزداد فرص إصابة الأطفال الرضع في ظل وجود تاريخ عائلي للإحليل التحتي.
- الجينات الوراثية التي ربما تلعب دوراً في تعطيل الهرمونات التي تحفز تكوين الأعضاء التناسلية للذكر.
- حمل الأم بجنينها في سن أكبر من 35 سنة قد يزيد من عوامل إصابة طفلها بالإحليل البولي.
عوامل الخطورة في إصابة الأطفال بالإحليل البولي أو التحتي
إصابة الأطفال الرضع بمشكلة الإحليل البولي يتطلب ضرورة التشخيص للتأكد من هذه الإصابة من خلال فحص الطبيب لقضيب الطفل والتأكد من مكان وجودة فتحة مجرى البول، وذلك لأن التهاون أو التغافل عن علاج هذه المشكلة سيؤدي لعوامل خطورة لا يحمد عقباها مثل:
- سينمو عند الطفل قضيب بمظهر غير طبيعي.
- الإحليل البولي سيعيق عملية تعلم الطفل لاستخدام المرحاض.
- وبعد بلوغ الطفل ووصوله إلى مرحلة الإنجاب دون علاج مشكلة الإحليل البولي سيحدث انحناء غير طبيعي للقضيب عند الانتصاب.
- ستحدث مشاكل مع ضعف القذف.
علاج الإحليل البولي أو التحتي
كما ذكرنا في السطور السابقة الإحليل البولي له درجات فهناك حالات إصابة تعاني من الإحليل خفيف الحدة وهو ما لا يتطلب ضرورة التدخل العلاجي حيث تنطوي علاج هذه الحالات على تلقي العلاج المناسب وربما يصاحب هذا العلاج إجراء جراحي لإعادة فتحة مجرى البول إلى وضعها الطبيعي، وإعادة القضيب لوضعه المستقيم إذا لزم الأمر.
ويتم عادة إجراء العملية الجراحية عند وصول الطفل لعمر الستة أشهر أو أثنا عشر شهراً مع مراعاة عدم إجراء عملية إذا كان القضيب يبدو بشكل غير طبيعي، أما إذا تم اكتشاف حالة الإحليل التحتي أثناء إجراء عملية الختان، يجب استكمال العملية، وفي كلتا الحالتين يتم إحالة الطفل إلى طبيب المسالك البولية للأطفال.
العملية الجراحية لتصحيح مجرى البول
العملية الجراحية هي الحل الأنسب لعلاج حالات الإصابة بالإحليل البولي حيث يتم تصحيح معظم أشكال الإحليل التحتي في العملية الجراحية، فعندما تكون فتحة مجرى البول بالقرب من قاعدة القضيب، قد يحتاج الطبيب إلى استخدام إجراء ترقيع الأنسجة من القلفة، أو من داخل الفم لإعادة بناء القناة البولية في الوضع الصحيح.
نتائج العملية الجراحية لعلاج الإحليل البولي
- العملية الجراحية لعلاج الإحليل البولي من أنسب وأنجح الحلول العلاجية، نظرا لما ينتج عن هذه العملية من قضيب ذكري لدى الطفل يبدو بمظهر طبيعي، ليستطيع التبول والتكاثر فيما بعد بشكل طبيعي حيث تصل نسبة نجاح هذه العملية في الكثير من الحالات فوق 95%.
- في الغالب تتم جراحة تصحيح مجرى البول لعلاج الإحليل التحتي على مرحلة واحدة إلا في بعض الأنواع التي تكون فيها فتحة مجرى البول بالقرب من كيس الصفن يتم إجراء الجراحة على مرحلتين يفصل بينهما من ثلاثة إلى ستة أشهر.
- ومن المضاعفات المحتملة لإجراء العملية الجراحية التي تعالج الإحليل البولي أنه وفي بعض الأحيان قد يظهر ثقب على الجانب السفلي من القضيب حيث تم خلق قناة بولية جديدة مما يؤدي إلى تسرب البول وهو ما يتطلب إجراء جراحة إضافة لإصلاح هذا العيب.
- ولكن من النادر ظهور مشكلة في التئام الجرح، أو حدوث تندب إلا أنه من الضروري بعد الانتهاء من هذه الجراحة زيارة طبيب مسالك بولية كل فترة للتأكد من سلامة النتائج التي تم تحقيقها.
