هناك العديد من الأحاسيس التي يمكن أن يشعر بها الشخص ويتأثر بها لدرجة تسيطر على سلوكياته وانفعالاته، ولعل الخوف من أهم الشعور التي يكن أن تراود العديد منا على مختلف أسبابه، فهو من أقوى الأحاسيس التي يمكن الشعور بها لتؤثر على عقل وجسد الشخص لفترة من الزمن، بينما الخوف المستمر والمزمن هو ما يتم تسميته بـ الفوبيا أو الرهاب وهي التي تؤثر على الشخص في جميع مجالات حياته وتجعله يشعر بالضيق والقلق المستمر، وفي هذا المقال سنقدم لكم الطرق العلاجية المتاحة لعلاج الفوبيا والخوف ومنها القضاء على القلق بشكل نهائي.

ربما يعجبك

تأثير القلق النفسي على العلاقة الزوجية

الإثنين 2 ديسمبر 2019

اكتشف العلاقة بين الاكتئاب وظهور حب الشباب

الأحد 3 نوفمبر 2019

علاج القلق باستخدام نظارات الواقع الافتراضي

السبت 31 أغسطس 2019

كيفية التعامل مع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

السبت 31 أغسطس 2019

الفوبيا والخوف

الخوف والقلق من الأحاسيس الطبيعية التي يمكن أن يصاب بها الشخص نتيجة لطبيعته البشرية حيث هناك العديد من المؤثرات التي تتسبب في الشعور بالخوف والقلق، ولكن الاستمرار في الشعور بالخوف ليكون خوف مزمن ومستمر يسمى في هذه الحالة فوبيا يجب التنبه لها والعمل على علاجها بأقصى سرعة قبل أن تتمكن من الشخص، ويصل معها لحالة من الاضطرابات لا يحمد عقباها.

تعريف الفوبيا

الفوبيا هي اضطراب نفسي يُصاحب الشخص نتيجة مخاوفه من أشياء مادية أو معنوية، وتُصنف الفوبيا تحت اضطرابات القلق، لما ينتابها من خوف شديد ورهاب غير عقلاني من ملامسة شيء ما " فوبيا اللمس"، أو التواجد فى مكان ما، أو أداء مهمة ما، وما إلى ذلك من الأنواع المختلفة والعديدة للفوبيا، كما أن الفوبيا تعتبر من أهم أعراض الوسواس القهري.

أهم المعلومات عن الفوبيا

تختلف أعراض و أسباب الفوبيا عن أعراض بعض الأمراض النفسية الشائعة مثل ، الشيزوفرينيا / الفصام / الذهان.

• 1% مصابون بالاضطرابات الرهابية.
• العلاج النفسي هو الذي يحدد ماهية الفوبيا، وسبب ظهور أعراضها، وطريقة علاجها.
• المراهقون الأكثر عُرضة للاضطرابات الرهابية بالتحديد.

أسباب الإصابة بالفوبيا

• جينية أو وراثية مثل إصابة أحد أفراد العائلة باضطراب القلق

• بيئية مثل طبيعة المكان الجغرافي/التعرض لمواقف محددة.

• مرضية مثل صدمات الدماغ/حالات ومخاوف صحية دائمة.

• اجتماعية مثل تناول مضادات الاكتئاب/تعاطي المخدرات.

أعراض الفوبيا:

أعراض الفوبيا  الجسدي تتمثل في :

• صداع/غثيان/دُوار/صداع.
• اضطراب فى التنفس.
• التعرق الشديد/جفاف الفم.
• اضطرابات بالمعدة.
• تسارع نبضات القلب.
• شعور بالاختناق.
• رَجَفان.
• ضيق فى الصدر.
• قشعريرة.
• تنميل ونخزات.
• ضعف التركيز.

أعراض الفوبيا النفسية:

• قلق مبالغ فيه عند التعرض لمصدر الخوف (الفوبيا).
• رغبة المريض فى الهروب من الموقف الذي تعرض له.
• لا يمكن للمريض التحكم فى مشاعره وتصرفاته.
• سلوكيات المُصاب بالفوبيا تكون غير مُبررة/غير منطقية/مستفزة أحيانًا.

أعراض الفوبيا الاجتماعية :

• الأطفال المصابون بالفوبيا قد يلجئون للبكاء والغضب واستعطاف آبائهم.
• مرضى الفوبيا الاجتماعية يتراجع عن إبداء رأيه ويُفضل عدم المطالبة بحقوقه.
• المصابون بفوبيا الخلاء والميادين ينعزلون عن الآخرين ويلتزمون منازلهم.

مضاعفات الإصابة بالفوبيا

• الاكتئاب.
• تعاطي المخدرات.
• الاضطراب ثنائي القطب.
• الميول الانتحارية.
• زيادة مخاطر الإصابة بأمراض جسدية.

علاج الفوبيا والخوف

في الحقيقة، الخوف ليس بحاجة للعلاج في داخل المصحات النفسية، بل إن مرض الخوف يكون في أمس الحاجة فقط لطمأنة الأم والأب والعائلة او الافراد المحيطين بالفرد المصاب بالخوف وهو بحاجة أيضا إلى التشجيع المستمر له، وعلى من حوله أن يتجنبوا اخافته ولكن يجب عليهم ايضاً ان لا يقوموا بجعله يشعر بأن كل شيء حوله ايجابي ومطمئن، لكن عليهم ان يجعله يشعر بأنه بأمان ومحاط بحب من حوله.

أما عن علاج الفوبيا، فهو يشمل على عدة استراتيجيات لعلاج الصحة النفسية للإنسان، والعلاج يبدأ بفهم المريض مدى خطورة حالته ويجب أن يفهم طبيعتها وماهيتها ايضا، و ذلك لأن حالة الرهاب من الممكن أن تتفاقم بسبب سوء فهم المريض لحالته النفسية، فقد تكون حالته بسيطة ولا تستدعي القلق وقد تكون عكس ذلك، و لذلك ينصح الخبراء بأن يتجنب المصاب بالرهاب الحديث عن مخاوفه بشكل مضخم، وان لا يعبر عنها بشكل مبالغ به، و ذلك لأن ببساطة مهما بلغت مخاوفه فمن الممكن أن يتم معالجتها، ومن هنا على الإنسان المصاب الرهاب أن يكون دقيق في حديثه وفي التعبير عن مشاعره.

طرق عملية للقضاء على الخوف والفوبيا والقلق

• وجّه انتباهك إلى حواسّ جسدك، بحيث تُسيطر على التوتر الحادث بتلك الحواس، ما يُساعدك على التخلص مما يُسبب لك التوتر بشكل عام، وهذا بدوره سيُساعدك على الاسترخاء والهدوء والثبات الانفعالي.

• حاول أن تتمرن على رؤية نفسك من خلال الآخرين، حيث إن أغلبنا لا يعرف كيف يبدو أمام الآخرين، لكننا نعرف ما نشعُر به فقط.

• دائماً ابتعد عن المكان الذي أنت به واذهب إلى مساحة واسعة هادئة واجلس فيها وابدأ بالتفكير بهدوء.

• إذا كُنت تشعُر بالقلق حيال المُستقبل وما سيأتي به، توقف عن التفكير قليلاً وأعطِ نفسك قسطاً من الهدوء تستطيع فيه أن تتصفح صورك القديمة وذكرياتك الجيدة التي من شأنها أن تُعطيك أملاً في مُستقبل أكثر إشراقاً.

• اختبر قُدراتك، اختبر ما يُمكنك القيام به وما لا يُمكنك أن تفعله فبذلك يُمكنك أن تُحقق التطور الملحوظ في أسلوبك وتعامُلك مع الحياة.

• تعلم أن تُبطئ من مُعدلات تنفسك وتنفّس ببطء قدر الإمكان.