أسباب التينيا الجلدية وطرق العلاج
دكتور لايف
مرض التيتنا من أكثر الأمراض المثارة حولها معلومات شائعات مغلوطة على العامة، يأتي في مقدمتها أنه مرض معدي على عكس حقيقته، وموضعنا هذا يركز على تقديم المعلومات الحقيقة عن المرض من الأسباب والعلاج وطرق الوقاية وكيفية التشخيص؟
ربما يعجبك
مرض التينيا
هو عدوى فطرية في الجلد، ويُسمَّى أيضًا النخالية المبرقشة، ويتسبّب في انتشار نوع من الفطريات على الجلد على شكل طفح جلدي، ويمكن أن تحدث الإصابة نتيجة دهنية البشرة أو العيش في المناخ الحار أو بسبب التعرّق الكثير أو ضعف جهاز المناعة.
ومرض التينيا عمومًا مرض غير مُعدٍ وينتشر بين المراهقين والشباب بشكل أكبر.
أعراض مرض التينيا
يتشكّل عادةً التبييض أو الابيضاض ذات الطبيعة الحمضية نتيجة انتشار الفطريات على الجلد والتي تكون عادةً بدرجة لون أفتح من لون الجلد، ويمكن أن تكون هذه بقع فردية أو على شكل تجمّعات بقعية، وتتمثّل أهم عراض مرض التينيا في :
- ظهور بقع بيضاء أو وردية أو بنية اللون، ويمكن أن تكون أفتح أو أغمق من الجلد المحيط بها.
- تتميّز هذه البقع بأنّها غير قابلة للاسمرار إذا تمّ تعريض الجلد لأشعة الشمس لغرض التسمير
– تحدث البقع في أي مكان على الجسم ولكنها تظهر بشكل أكبر على العنق والصدر والظهر والذراعين.
- يُلاحَظ اختفاء البقع أثناء الطقس البارد وعلى العكس تمامًا؛ فيُلاحظ ازديادها في الأشهر الدافئة والحارة
- تتحوّل بفعل الحرارة إلى بُقع متقشّرة تُسبّب حكة شديدة وألم.
أسباب مرض التينيا
يحدث مرض تينيا عندما تنمو فطريات تسمى "مالسيزيا" بسرعة على سطح الجلد، وهناك العديد من الأسباب أو عوامل الخطورة التي تساعد هذا من النوع من الفطريات بالنمو والانتشار على سطح الجلد، وهي على النحو الآتي:
– الطقس الحار والرطب.
- مستويات التعرّق المفرطة.
- البشرة الدهنية.
- ضعف جهاز المناعة. -
- تغييرات هرمونية في الجسم.
تشخيص مرض التينيا
يقوم الطبيب عادةً بتشخيص مرض التينيا من خلال ملاحظة الطفح الجلدي
قد يستخدم في بعض الأحيان الأشعة فوق البنفسجية والتي تجعل المناطق المصابة تظهر بلون أصفر مائل للخضرة
قد يأخذ الطبيب أيضًا عينة من الجلد عن طريق إزالة بعض الجلد لفحصه تحت المجهر
أما مع الأطفال فيقوم الطبيب باستخدام لاصقة يضعها على الجلد لاستخراج كمية من الخلايا والتي يضعها فيما بعد على شريحة زجاجية تُستخدَم تحت المجهر لدراسة الحالة وبناء تشخيص مناسب لها.
طرق علاج مرض التينيا
إن طرق علاج مرض التينيا تعتمد على حدّة الأعراض؛ حيث يمكن أن تكون الأعراض حادّة أو خفيفة إلى متوسطة، وفي حالة الأعراض الخفيفة فتكفي الكريمات ذات الاستخدامات المنزلية أو الشامبوهات التي تحتوي على مضادات فطرية والتي عادةً لا تحتاج وصفة طبية، وفيما يأتي بعض العلاجات المختلفة:
– بخاخ يحتوي على مضادات فطرية يُسمَّى كلوتريمازول.
– مضادات للحكّة ومسكّنات لحرقة الجلد تُسمَّى ميكونازول.
– شامبو يحتوي على مادة "كبريتيد السيلنيوم" المفيدة في علاج الالتهابات الجلدية الفطرية ومرض التينيا
- كريم يحتوي على مضاد فطري يُسمَّى تيربينافين
– هناك أيضًا مجموعة من الكريمات الموضعية التي يمكن دهنها على المناطق الجلدية المصابة مباشرةً مثل: سيكلوبيروكس والكيتوكونازول.
- هناك أيضًا مجموعة من الحبوب التي يمكن تناولها عن طريق الفم مثل: فلوكونازول وإيتراكونازول والكيتوكونازول.
طرق الوقاية من مرض التينيا
إنّ سبب هذا المرض جزيئات فطرية تتراكم على الجلد -كما تمّ الإشارة لذلك سابقًا- وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ هذا المرض غير مُعدٍ، ويتم الشفاء من هذا المرض خلال خطة علاج تستمر عادةً من شهر إلى شهرين، وإن أساليب الوقاية قد تساعد في تقليل معدل تكرار الإصابة وعودة الطفح الجلدي، ووسائل العلاج يمكن استخدامها كوسائل وقاية أيضًا، فمثلًا كبريتيد السلينيوم والزنك بيريثايون وسلفاسيتاميد الصوديوم تُستخدَم كمواد أولية في صناعة مراهم وكريمات تقي من تَكرار الإصابة في المواضع الجلدية التي حدثت فيها إصابات سابقة، حيث يُطبّق أو يُدهَن محلول كبريتيد السلينيوم على المناطق المصابة من الجلد يوميًا لمدة أسبوعين، وذلك من خلال إبقاء الدهن لمدة تقارب العشر دقائق قبل غسلها بالماء الفاتر، وفي حالات اشتداد الأعراض يمكن أن يتم الدهن أيضًا قبل النوم ليُعطي مفعول أقوى طوال الليل ثم يتم غسله في الصباح الباكر
وفيما يأتي عدّة نقاط أخرى مهمة حول طرق الوقاية والعلاج من مرض التينيا:
– يمكن تطبيق المضادات الفطرية الموضعية كل ليلة لمدة أسبوعين، قد يساعد التطبيق أو الدهن الأسبوعي في مقاومة العوامل الموضعية للأشهر القليلة التالية في منع تَكرار الإصابة.
- في المرضى الذين يعانون من انتشار البقع على امتداد الجسم، فيمكن استخدام مستحضرات الشامبو التي لا تستلزم وصفة طبية من كبريتيد السيلينيوم والزنك-بيريثيون والكيتوكونازول، حيث إنّها خيارات منخفضة التكلفة متاحة على نطاق واسع ويمكن استخدامها بسهولة لتغطية مساحات كبيرة من سطح الجلد.
– تم إثبات أن تاكروليماس 0.03٪ المطبق موضعيًّا يوفر علاجًا فعالًا ونمط وقائي ضد الفطريات المتشكلة حديثًا.
- إنّ العلاج الوقائي عن طريق الحبوب التي يتم تناولها فمويًا والتي تحتوي على مضادات فطرية أثبتت فعاليتها أيضًا.
- تجدر الإشارة إلى أنّ العلاج أو الوقاية بواسطة الحبوب المضادة للفطريات عن طريق الفم لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية، لذلك لا ينبغي اللجوء لهذا النوع من الوقاية أو العلاج إلا بعد الأخذ بالاعتبار جميع الآثار الجانبية الممكن حدوثها.
تصف التقارير الحديثة أنّ هناك ما يُسمَّى بالعلاج الضوئي والذي أثبت فعاليته كأسلوب علاج وأسلوب وقاية ضد مرض التينيا. أمّا بالنسبة لوسائل الوقاية عن طريق الغذاء فقد أُثبِت أنّه لا يوجد أيّ تأثير للغذاء على هذا النوع من الأمراض الجلدية، وهذا يعني أنّ الغذاء لا يؤثّر سواء سلبًا أو إيجابًا على هذا المرض
