تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | العيوب الخلقية عند الأطفال الأسباب والعلاجات

العيوب الخلقية عند الأطفال من العيوب التي يصعب التعامل معها بنفسية منضبطة خصوصا من الوالدين وذلك بسبب تفكيرهم

الجنين,الحمل,التدخين,الرضاعة,الكلي,العمليات الجراحية,العمود الفقري,الجراحات التجميلية,الولادة,الوفاة,الفم,الحالة النفسية,الانفصال,القلب,الكروموسومات,الأطفال,التشوه الخلقي,تناول الطعام,الشفة الأرنبية,Doctor Live

العيوب الخلقية عند الأطفال الأسباب والعلاجات

العيوب الخلقية

العيوب الخلقية عند الأطفال الأسباب والعلاجات

طفل حديثي الولادة
طفل حديثي الولادة

العيوب الخلقية عند الأطفال من العيوب التي يصعب التعامل معها بنفسية منضبطة خصوصا من الوالدين وذلك بسبب تفكيرهم المستمر في أثر هذه العيوب على أطفالهم، وكيف سيتم التعايش مع هذه العيوب الخلقية؟ وهل سيكون لها مضاعفات فيما بعد ؟ ما هي الأسباب الرئيسية وراء حدوثها وولادة الطفل بها؟ وهل لها من علاج؟ الكثير من التساؤلات تطرأ على عقول الوالدين الذين أصيب أطفالهم ببعض العيوب الخلقية التي سنتناولها في هذا المقال، ما بين الأسباب والعلاجات، فتابعونا على Doctor Live .



 

ما هي التشوهات الخلقية ؟

 

التشوهات الخلقية هي خلل بُنيوي في أحد أعضاء الجسم، أو أكثر، منذ الولادة.

 

ينجم الخلل في مبنى العضو عن التوقّف، التخلّف أو التشوّه في نموّه، غالبا في بداية الحياة الجنينيّة، ويكون الخلل ثابتًا، لا يمكن شفاؤه. المعلومات المتحكّمة في تطوّر الجنين موجودة منذ تكوّن اللاقحةبعد اندماج الخليّة المنويّة بالبويضة. إن انتاج الخلايا المميّزة للأعضاء المختلفة وانتقالها لمواقع مناسبة، يعتبر مسألة حيويّة للتطوّر السّليم، ولتكوين الأعضاء المختلفة تحصل، في المقابل، عمليّات بناء وتدمير للخلايا المتعلقة بتأثير عمليات كيميائيّة وبنيوية تحصل في الجسم، الإفرازات الهرمونيّة تحفّز تطوّر الخلايا وتحدد حجم الأعضاء وشكلها. كما أنّ القوى الميكانيكيّة تؤثّر، أيضًا، على تطوّر الأعضاء، بينها وداخلها فمثلاً، يمنع التحام الدّروز (الباكر) (ويسمى انغلاق اليافوخ المبكر، أيضا)، التكوين السّليم للدماغ نتيجة الحجم الصغير للجمجمة.

 

يمكن  للاضطراب البُنيوي أن ينجم عن ثلاث آليات: تشوّه خلقي يسفر عن انتاج عضو غير طبيعي، تشوّه بسبب قوى ميكانيكيّة غير طبيعية كما في الرّحم المشوه، أو نسيج طبيعي لم يكتمل تطوّره. هناك تشوّهات خلقية ناتجة عن عدم تطوّر كامل أو جزئي. قد يكون العضو ناقصًا ، أو أصغر من الوضع الطبيعي، فمثلا: خلل في الانفصال قد تنتج عنه أصابع ملتصقة انغلاق غير متكامل يسفر عن حنك/شفة مشقوقين ، تكوّن حاجز غير طبيعي يسبّب عيوبًا في الحواجز القلبيّة، التفاف غير متكامل للأمعاء يسبّب التئاماً غير طبيعي بينه وبين بقية أعضاء البطن، أحيانًا قد يتم تكوين العضو لكنه لا يصل الى مكانه كما في حالة عدم نزول الخصيتين، وأحيانًا تتكون أنسجة زائدة كـ "الطَغْوَةٌ الجِلْدِيَّة " في مقدمة غضروف الأذن.

 

أسباب إصابة الأطفال بالتشوهات الخلقية

 

التشوهات الخلقية تسبب مشاكل عديدة للطفل وتتراوح أسباب هذه التشوهات من أسباب جينية أو عند تعرض الأم لعدوى فيروسية أثناء الحمل أو خلل بالكروموسومات وعيوب بالتمثيل الغذائى.

 

ويكون ذلك نتيجة أخطاء تقع فيها الأمهات مثل:

 

  • تناول المشروبات الكحولية.

 

  • الإفراط فى التدخين.

 

  • تعرض الأم لتلوث إشعاعى أو بيئى.

 

  • إهمال الأم وعدم المتابعة الدورية مع الطبيب.

 

  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

 

  • عدم تناول الطعام الصحى والمكملات الغذائية أثناء فترة الحمل.

 

 

تشخيص التشوهات الخلقية عند الأطفال

 

تم في السنوات الأخيرة تطوير وسائل مختلفة لمتابعة الجنين بهدف تشخيص النموّ غير الطبيعي واذا ما كان هنالك التشوهات الخلقية، فحص المبنى الجيني ( الوراثي) للوليد، سواء عن طريق عدد الصبغيّات (الكروموسومات) ومبناها، أو عن طريق تشخيص جين معروف.

 

 وتجري هذه الفحوصات  في نسيج الجنين الذي يؤخذ في فحص المشيمة، أو من الدم في وريد سُرة الجنين أو بفحص سائل الصّاء (السلى)، يتم تشخيص التشوهات بواسطة وسائل تصوير مختلفة.

 

 الفحص الفائق الصوت متوفّر ويساهم في المتابعة الناجعة لتطوّر الجنين. في الحالات الحرجة يمكن الاستعانة بوسائل التصوير الإضافيّة. ويعتبر الفحص بالتردّد المغناطيسي (MRI) موثوقاً وأكثر أمانًا للجنين ، ولذلك فهو أصبح شائعًا استخدامه بشكل أكبر، لدى وجود صعوبة في تشخيص الخلل بتطوّر الجنين.

 

 

العيوب الخلقيّة الشائعة عند الأطفال

 

العيب الخلقي في القلب: هو من العيوب الخلقيّة التي تصيبُ طفلاً واحداً بين مئة طفل، وتشكلُ العيوب القلبيّة ربع أنواع العيوب الخلقيّة، وقد يسببُ العيبُ الخلقي في القلب الوفاة في حال عدم القدرة على علاجه بطريقةٍ صحيحة.

 

العيب الخلقي في العمود الفقري: هو من العيوب التي تظهرُ على طفلٍ واحدٍ بين ألف طفل مولودٍ حديثاً، وقد تكون هذه العيوب خطرةً في حال كانت تؤدي إلى إصابةِ الأعضاء الداخليّة بأضرار

 

 

الشفة الأرنبية التشوه الخلقي الأكثر شيوعا

 

الشفة الأرنبية هي إحدى التشوهات الخلقية الأكثر شيوعا التي يصاب بها الجنين أثناء مراحل نموه في رحم أمه أو قد قد تكون من الحالات المرضية أو المتلازمات الجينية الموروثة وهي عبارة عن فتحات أو انشقاقات في الشفة العليا أو سقف الفم أو كليهما، وتحدث الحالة عندما لا تلتحم أنسجة الوجه عند الجنين بشكل كامل.

 

 

علاج الشفة الأرنبية

 

يستهدف علاج الشفة الأرنبية استعادة الشكل الطبيعي للوجه واستعادة الوظائف الطبيعية للفم ويتم ذلك من خلال سلسة من العمليات الجراحية فهي الحل الأمثل وتبدأ من عمر 3 أشهر وتمتد لعمر 18 عام كما يجب على الأم اتباع بعض التعليمات الخاصة في الرضاعة أو العناية بالطفل لتجنب المضاعفات المختلفة قبل الجراحة الأولى وطوال فترة العلاج.

 

وقد يحتاج الطفل إلى عملية واحدة أو أكثر طبقاً لمدى تطور الحالة، لذا فإن نجاح هذه العمليات يتطلب مجهود و صبر من الأهل ودعم للطفل نفسياً لأنها تستغرق سنوات عديدة للوصول للهدف النهائي المطلوب.

وتتم عملية تجميل الشفة الأرنبية تحت تأثير التخدير الكلي ويوجد عدة أنواع من العمليات التي تعمل على علاج الشفة الأرنبية وهي:

 

المرحلة الأولى من الجراحة تعمل على علاج الشفة الأرنبية:

 

 تُجرى هذه العملية بعد إتمام الطفل الثلاثة أشهر الأولى من عمره، ويتم فيها تعديل شكل اللثة وتوصيل عضلات الشفة المشقوقة ببعضها، لإعادة بناء الشكل الطبيعي للشفة، واستعادة وظائفها.

 

 المرحلة الثانية من الجراحة تعمل على علاج الفك المشقوق:

 

 تُجرى هذه العملية في سن من 5 إلى 15 شهرًا، ويتم فيها إصلاح الشق الممتد إلى الفك وإعادة بناء الأنسجة والعضلات، وتتطلب هذه الحالة المتابعة مع طبيب أسنان متخصص لمتابعة نمو الأسنان بشكل سليم بعد إجراء العملية.

 

المرحلة الثالثة من الجراحة تعمل على تجميل الجراحات العلاجية السابقة:

 

بعد الانتهاء من الجراحات العلاجية، يأتي دور الجراحات التجميلية لإزالة الندبات الناتجة عن العمليات الجراحية السابقة، واستعادة المظهر الطبيعي للشفة واللثة والأنف وتقويم الأسنان، ولكن يجب إجراؤها بعد اكتمال نمو الطفل ووصوله إلى سن البلوغ من 16 إلى 18 سنة، وهي خطوة ضرورية لدعم الحالة النفسية للطفل وتعزيز ثقته بنفسه.

 

الوقاية من العيوب الخلقيّة عند الأطفال

 

  • حصول الأم على المطاعيم الهامة، والتي تحميها من الإصابة بالأمراضِ الفيروسيّة المعدية.

 

  • الابتعادُ عن تناول أي نوعٍ من أنواع الأدويّة دون الحصول على استشارةِ الطبيب المتخصّص.

 

  • إجراءُ الفحوصات الطبيّة الأسريّة للتأكد من خلو الوالدين من الأمراض الوراثيّة المعديّة .