تواصل معنا - احصل على التكلفة والإستشارة بالواتس اب

Doctor live | تعرف على تصريحات ضحايا مرض أثيوبيا الغامض قبل وفاتهم

مع تداخل الأمراض تتشابه الأعراض بما يتطلب ضرورةتدخل الطبيب لإنقاذ المريض ولكن في حال ظهور مرض غامض داخل الأ

القلق,الأرق,فقدان الشهية,الحمى,الوفاة,الفم,المرض,الكوليرا,النوم,المستشفى,تناول الطعام,الحصبة,وزارة الصحة,العيون,أثيوبيا,التنقيب عن النفط,مرض غامض,الفيروسات النادرة

تعرف على تصريحات ضحايا مرض أثيوبيا الغامض قبل وفاتهم

تعرف على تصريحات ضحايا مرض أثيوبيا الغامض قبل وفاتهم

أثيوبيا
أثيوبيا

مع تداخل الأمراض تتشابه الأعراض، بما يتطلب ضرورة تدخل الطبيب لإنقاذ المريض، ولكن في حال ظهور مرض غامض داخل الأراضي الأثيوبية لم يستطع الأطباء إنقاذ المرضى الذين يسقطون على الأرض موتى، وفي هذه السطور سنحاول معرفة بعض التفاصيل الخاصة بمرض أثيوبيا المجهول، وفقا للأعراض التي ظهرت على إحدى المصابين، مع تسليط الضوء على تصريحاتهم قبل الوفاة، وفقا لما جاء على صحيفة "الجارديان" البريطانية.



 

 

بدأ ذلك المرض الغامض في إحدى قرى أثيوبيا الصغيرة ليصاب به إحدى شباب القرية ويدعى "خضر عبد الله" 23 عاما، وقد تناقلت المصادر أن الأعراض ظهرت على هذا الشاب في صورة اصفرار في لون العينين، واليدين، ومن ثم انتفاخ في الجسد كله، ثم نزيف من الأنف والفم مصحوب بحمى شديدة، وسرعان ما انتهت الأعراض جميعها بهذا الشاب إلى الموت المحتم.

 

 

وانتشرت نفس الأعراض المرضية التي أصابت خضر على بعض من جيرانه في نفس القرية، وهو ما أثار القلق والخوف والفزع خصوصا في ظل وفاة خضر وبعضًا من جيرانه في القرية، تلك القرية القريبة من مقر الشركة الصينية للتنقيب عن الغاز الطبيعي والمواد البترولية ، والتي ترتكز في المنطقة الصومالية بأثيوبيا.

 

 

 

تفاصيل التنقيب عن النفط في أثيوبيا

 

تمتلك الحكومة الأثيوبية جزء من الشركة الصينية التي تسمى " بولي جيسيل”، والتي تنقب عن النفط والغاز الطبيعي في منطقة أوجادين الأثيوبية منذ عام 2014، ولكنها بدأت في التنقيب داخل محيط القرية التي تفشي بها المرض منذ فترة قريبة، حيث تبعد عن أوجادين حوالي 500 كيلو متر، وفي ظل انتشار أعراض مخيفة وغريبة على بعض سكان القرية، نفي أعضاء الحكومة الفيدرالية في أديس ابابا عن وجود أي صلة بين تواجد الشركة الصينية، وانتشار المرض بالقرب من محيط عملها في القري المجاورة، وأعلنوا أنهم لم يتوصلوا للسبب الحقيقي حتي الآن، وأن مشاريع النفط والطاقة ليس لها أي علاقة بتفشي هذا المرض.

 

 

 

تصريحات أول ضحية قبل الوفاة

 

صرح الشاب خضر الضحية الأولي للمرض الغامض، أنه يشك في تفشي المرض عن طريق النفايات الكيميائية، والتي تسببت في تلوث وتسمم مياه الأمطار التي هطلت بالقرب من حقل الغاز، وأعلن بعد خروجه من المستشفى أن الأطباء لم يتمكنوا من فعل اي شيء يساعد علي شفاءه من هذا المرض الفتاك، خاصة بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير.

 

 

وأشار مستشار الحكومة الإقليمية الصومالية عن وجود أمراض كثيرة لم يسبق لها تواجد بالمنطقة، واتهم حقل الغاز باستخدام مواد كيميائية خطيرة تتسبب في ضرر بالغ علي صحة الإنسان، مع انعدام الحماية والرعاية الصحية.

 

 

 

 

حصيلة ضحايا مرض أثيوبيا الغامض

 

تسبب المرض الغامض في وفاة 2000 شخص حتي الآن في بعض القري المحيطة بمنطقة التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط “كالوب”، وتوجد آلاف الإصابات التي لم تعلن عنها وزارة الصحة حتي الآن، وقالت الناشطة “سيبل توبا” المقيمة في قرية هاركاد، أن أول حالة وفاة نتجت عن هذا المرض كانت لإحدى جاراتها والتي تدعي “كامبارو توول”، في عام 2014.

 

 

وذكرت حالة وفاة أخري لابن شقيقها، البالغ من العمر عامان، والذي تم نقله إلي مستشفى في عام 2019، حيث تم حجزه عدة اشهر ، وتلقي العديد من عمليات نقل الدم، ولكنه توفي بعد الخروج من المستشفى، وقالت سيبل توبا عن أعراض المرض المجهول الذي اشترك ظهوره علي جارتها وابن شقيقها كالتالي:

 

  • تورم الجسد بشكل كامل وملحوظ.

 

  • حمي شديدة تنتشر في جميع الجسد.

 

  • حالة من الأرق وعدم التمكن من النوم لفترات طويلة.

 

  • اصفرار العيون.

 

  • فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.

 

  • نزيف من الفم والأنف

 

 

وأشار “حسن علي” الطبيب بعيادة قرية هاركاد، إلي وجود علاقة مباشرة وصريحة بين كل حالات الوفاة، التي حدثت في جميع القري المحيطة بحقل الغاز الطبيعي “كالوب، وقد تخطى عدد الضحايا منذ عام 2014، 2000 حالة وفاة، ولكن الحكومة الأثيوبية لم تعلن عن العدد بشكل دقيق، نتيجة لأن الأشخاص الذين توفوا نتيجة المرض الغامض هم رعاة اغنام وابقار متجولين، ويقومون بدفن الجثث دون تصريح دفن من الحكومة.

 

 

جدير بالذكر ان اثيوبيا من الدول الأفريقية التي تعاني الفقر والأمراض، فلم يكن هذا المرض الغامض هو أولى الأمراض التي تظهر في أثيوبيا، بل تعاني الدولة الأثيوبية من أمراض أخرى مثل، الحصبة، الكوليرا، فيروس شلل الأطفال، مرض الشيكونجونيا، وهو مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض المصاب، ويسبب الحمى ولكنه نادراً ما يكون قاتلاً، وتستمر الأعراض لبضعة أيام.