لقاح الأنفلونزا
بهذه الطرق يمكن الوقاية من أنفلونزا الخريف
دكتور لايف
يعد فصل الخريف أكثر فصول السنة أهمية وأكثرها احتياجا لبعض الإجراءات الوقائية، حيث ينتهي بفصل الخريف موسم الصيف المتميز بارتفاع درجات الحرارة ، ويبدأ به موسم الشتاء شديد البرودة، وهذا التفاوت في الحالة الجوية له العديد من الأضرار على صحة الجسم التي تظهر أبرزها في الإصابة بنزلات البرد المختلفة، ولذلك سنتناول في هذا المقال كيفية الوقاية من الأنفلونزا خلال موسم الخريف.
ربما يعجبك
خطر الإصابة بأنفلونزا الخريف
يصاب العديد من الأشخاص وخصوصا الأطفال بنزلات البرد المختلفة مع بداية فصل الخريف وحتى انتهاء موسم الشتاء لعدة مرات متتالية حيث يحدث التهاب يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي أي المنطقة التي تضم الأنف، والحنجرة، والقصبة الهوائية، نزولا حتى الرئتين إذا ما تطورت الحالة المرضية للشخص.
وينتج هذا الالتهاب عن مجموعة من الفيروسات، التي تتطور غير أن الفيروسات الأساسية المسؤولة عنه، تشمل: الإنفلونزا من النوعين "أ" و "ب" وهما الأكثر شيوعاً والإنفلونزا من النوع "سي".
هذا ومن المفترض عدم حدوث مضاعفات من جراء الإصابة لدى صغار السن أو الفئات العمرية الشابة بأنفلونزا الخريف سوى عند الذين يعانون من ضعف في مناعة أجسامهم، فيصابون بالتهابات رئوية، أو التهابات في الجيوب الأنفية، أو القصبة الهوائية، فيتطور الأمر من فيروس ليصبح بكتيريا تشكل خطراً على الصحة ، وقد تكون الأنفلونزا خطراً على المسنين أيضا، ومن يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، كالانسداد الرئوي، أو الربو،أو التليف الرئوي، وكذلك لدى مرضى القلب، أو من يشكون من قصور في عمل الكلى، والمصابين بالسرطان.
لقاح الأنفلونزا
فصل الخريف هو أنسب فصول السنة للتحصين من التعرض لنزلات البرد والإصابة بالأنفلونزا وذلك من خلال الحصول على لقاح الأنفلونزا لأن زيادة برودة الجو التي ستبدأ بعد أسابيع قليلة ستكون بمثابة تربة صالحة لظهور أعراض الأنفلونزا للكبار والصغار أيضا.
ويمكن الحصول على التطعيم ضد الأنفلونزا للأطفال منذ بداية الشهر السادس وحتى سنتين حيث يقدم لهم على جرعتين، يفصل بينهما شهر، وللكبار في جميع مراحل حياتهم، حيث يتم الحصول على التطعيم كل عام، خاصة للأشخاص الذين لديهم خطر الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا الخطيرة.
وتعد الفترة المخصصة لأخذ لقاح الأنفلونزا ممتدة بين أواخر شهر سبتمبر وأواخر أكتوبر ومن الممكن تمديد هذه الفترة حتى نهاية ديسمبر.
ويقدم لقاح الأنفلونزا الحماية لمتلقيه لمدة 6 أشهر، مما يتطلب تكرار أخذه في الموسم الذي يليه، ويجب خضوع الحوامل والمصابين بالحالات المرضية المزمنة، مثل مرضي القلب للتطعيم ضد الأنفلونزا بهدف خفض معدل المضاعفات، كذلك في حالات مرضى السكري و أمراض الرئة المزمنة.
أهمية لقاح الأنفلونزا في فصل الخريف
أثبتت الدراسات الطبية أن خضوع النساء الحوامل للقاح الأنفلونزا يقلل من خطر الإصابة بالعدوى التنفسية الحادة المرتبطة بالأنفلونزا بحوالي النصف، وهناك دراسات أظهرت أيضا أن هذا اللقاح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الأنفلونزا في طفلها بنسبة تصل إلى النصف، و قد لوحظت هذه الفوائد الوقائية لعدة أشهر بعد الولادة، وقد أجريت دراسة عام 2017 هي الأولى من نوعها أظهرت أن التطعيم ضد الإنفلونزا يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر وفاة الطفل من الأنفلونزا.
طرق الوقاية من الأنفلونزا في فصل الخريف
الأنفلونزا من الأمراض التي تنتقل عبر التنفس حيث الرذاذ الناتج عن السعال، والعطس، الذي يستقر على اليدين أيضاً، ولذا من الضروري الابتعاد عن الشخص المصاب مع اتخاذ بعض التدابير الوقائية الأخرى والمتمثلة في :
عدم مصافحة الأشخاص المصابة بالأنفلونزا وتقبيلهم لعدم انتقال العدوى.
ينبغي غسل اليدين بصورة منتظمة بالماء والصابون وترك الصابون ثواني على اليدين ويتم استعمال المطهر بعدها مع تجنب لمس العينين، والأنف، والفم.
ينبغي وضع منديل ورقي على الأنف والفم عند العطس والسعال، مع التخلص منه مباشرةً بعد الاستعمال.
يجب أخذ قسط كافي من الراحة ولا تقل فترة النوم عن 8 ساعات حتى يتم بناء جهاز مناعي قوي للجسم.
ينبغي عدم التعرض لتيارات الهواء الشديدة خصوصا بعد الاستحمام وبعد ممارسة التمارين الرياضية.
يجب الحرص على تناول الخضروات والفاكهة الطازجة مع تناول المشروبات العشبية الدافئة.
وأخيرا يعمل الجسم عادةً على محاربة فيروس الأنفلونزا بمعنى أن الشفاء من الأنفلونزا الموسمية يتم تلقائياً، مع تناول الأدوية المخففة لكل عارض من الأعراض تحت استشارة الطبيب، بالإضافة إلى تعزيز عملية الشفاء بمزيد من فيتامين "سي" .
