حمل الحقن المجهري والجماع
دكتور لايف
تمتنع الكثير من النساء الحوامل بالحقن المجهري عن ممارسة العلاقة الجنسية ظناً منهن أن الجماع يؤثر على ثبوت الأجنة ويؤدي إلى الإجهاض، وهو ما يؤثر بالسلب على العلاقة بين الزوجين، فما هي حقيقة تأثير العلاقة الجنسية على الجنين؟، ومتى يمكن ممارسة الجماع بعد الحمل بالحقن المجهري؟، وما هي الإرشادات التي تساعد على ممارسة جماع آمن خلال الحمل؟، وغيرها الكثير من الأسئلة التي سيجيبكم عليها Doctor Live في الموضوع التالي..
ربما يعجبك
العلاقة الزوجية بعد الحمل بالحقن المجهري
إذا كان الحمل نتج عن عملية حقن مجهري، فغالباً ما تحتاج المرأة إلى راحة تامة وخاصةً خلال الفترة الأولى لتثبيت الحمل، ولذلك يحذر الأطباء من اللقاء الجنسي خلال هذه المرحلة، ولكن يمكن ممارسة الجماع بعد مرور الثلاثة شهور الأولى على خير، وبشرط أن يتم الجماع بهدوء، فلا داعي للعنف، أو لأي حركات تحتوي على مجهود من قبل المرأة، ويفضل أيضاً اختيار أوضاع مريحة لكلا الطرفين أثناء العلاقة الزوجية.
ولا داعي للقلق فالجماع لا يؤثر على ثبات الحمل ولا يؤدي للإجهاض، ويمنعه عنكِ الأطباء خلال الشهور الاولى فقط لعدم قيامك ببذل أي مجهود قد يكون سبب محتمل فى تأثر الجنين، فالجماع عمومًا لا يمثل مصدرًا للقلق. وتحدث معظم حالات الإجهاض بسبب عدم نمو الجنين بشكل طبيعي.
والجدير بالذكر هنا أن الجماع لا يؤثر على الجنين لأن الجنين يتمركز في رحم الأم، وليس في المهبل، وهي المنطقة التي تحدث فيها العلاقة الزوجية بين الطرفين، كما أن الجنين أيضًا محاط بالكيس الأمنيوسي، بالإضافة إلى عضلات الرحم القوية، وهذا يوفر له مزيد من الحماية، وكذلك في نهاية الرحم تحديدًا عند عنق الرحم يتواجد مخاط سميك يعمل على إغلاق عنق الرحم ضد أي نوع من البكتيريا، أو العدوى تحاول الولوج إلى الجنين داخل الرحم.
أفضل أوضاع الجماع بعد الحمل بالحقن المجهري
طالما كنتِ مرتاحة، فمعظم أوضاع الجماع مسموح بها خلال فترة الحمل. وكلما تقدم الحمل، حاولي من خلال التجربة اكتشاف أكثر الأوضاع المناسبة لكِ. فبدلاً من الاستلقاء على ظهرك، على سبيل المثال، قد ترغبين في الاستلقاء بجانب زوجك بميل أو تكونين أنتِ أعلى زوجك أو أمامه. أطلقي العنان لإبداعك، طالما أنكِ تشعرين بالمتعة المتبادلة وراحة البال.
إرشادات هامة للعلاقة الزوجية بعد الحقن المجهري
وبشكل عام، هناك بعض الأمور التي يجب وضعها في الإعتبار في حالة ممارسة الجنس خلال الحمل سواء كان من حقن مجهري أو طبيعي، وتشمل:
- عدم الإفراط في الممارسة الجنسية: فلا تكون بمعدل زائد عن الحد، لأن هناك جنين في رحم الأم، كما أن المرأة الحامل تحتاج إلى راحة أكثر من أي وقت اخر، فلا يجب أن يشكل الجنس عبئاً عليها.
- عدم ممارسة الجنس في حالة عدم الرغبة: حيث أن الحامل تمر بمراحل عديدة، وقد لا ترغب في ممارسة الجنس لأنها تشعر بالتعب أو الحالة النفسية السيئة، وعلى الزوج مراعاة هذه الأمور.
والجدير بالذكر هنا أنه غالباً ما تقل شهوة النساء للجنس في النصف الأول من الحمل، وتزداد في النصف الثاني منه.
- وجود أي مشكلات من ممارسة الجنس: ففي حالة شعور المرأة بالام وتقلصات أو نزول دماء، يجب التوقف عن الممارسة وإستشارة الطبيبة على الفور.
- معاناة المرأة من مشكلة صحية: مثل قصور عنق الرحم أو المشيمة المنزاحة، فتزداد فرص حدوث الإجهاض، ولذا ينصح بإستشارة الطبيب قبل الممارسة الجنسية.
- تعرض المرأة لمشكلة في حمل سابق: مثل التعرض للإجهاض أو الولادة المبكرة أو النزيف، فلابد أن تخبري طبيبتك بهذه الأمور قبل أن يحدث الجماع، لتخبرك ببعض القواعد الهامة التي تقلل من فرص تكرر هذه المشكلات.
- الممارسة الحميمة بحرص: فعلى الزوج أن يكون حريصاً ولا تكون الممارسة عنيفة تؤثر على الأم والجنين، ويمكن أن يسأل الطبيب حول الوضعيات الأنسب والتي لا تحدث أضرار على الحمل.
- كما أنه من الضروري أن تكون الوضعية مريحة للمرأة الحامل، حتى لا تشعر بالام في الظهر أو ضغط على البطن لأنها تحمل طفلاً يشكل ضغطاً وعبئاً على الجسم.
- إتباع تعليمات الطبيب: والإستفسار عن أي شيء فيما يتعلق بالجنس، فيجب أن يكون هناك تواصل دائم بين المرأة الحامل والطبيعية المتابعة لحالتها.
- إستخدام الواقي الذكري: وذلك في حالة معاناة المرأة من أي إلتهابات أو تحسس زائد في منطقة المهبل، فيفضل أن يستخدم الزوج واقي ذكري خلال الممارسة، كما أن الواقي الذكري يحمي الجنين من أي أمراض منقولة جنسياً في حالة إصابة الرجل بها دون علمه مثل مرض الهربس التناسلي المعدي.
- تنظيف وتطهير المهبل: يجب على المرأة الحامل أن تقوم بتنظيف وتطهير منطقة المهبل جيداً بعد الممارسة الجنسية حتى لا تصاب بأي إلتهابات أو مشكلات صحية في المنطقة الحساسة.
- تجنب الممارسة في الأسابيع الأخيرة من الحمل: وذلك لأن هذا يمكن أن يزيد من التقلصات والإنقباضات المبكرة لدى الحامل خلال هذه المرحلة.
