التفاصيل الكاملة عن أسباب العقم عند الرجال والنساء
دكتور لايف
العقم وتأخر الحمل أحد أكثر المشاكل المؤرقة للسيدات والرجال على حد السواء، فالرغبة في الإنجاب هي غريزة أساسية يرغب في إشباعها أي زوجان منذ اليوم الأول للزاوج، ولكن ليس كل حالات تأخر الحمل عقماً فلا يجب أن نطلق كلمة عقم إلا بعد مرور عام كامل على الزوج مع وجود علاقة زوجية منتظمة، وذلك بناءاً على نتائج إحدى الدراسات العلمية التي سيقدم لكم Doctor Live تفاصيلها الكاملة فى الموضوع التالي...
ربما يعجبك
بداية قامت الدراسة الطبية التي تم نشرها فى أحد الدوريات العلمية المتخصصة فى أبحاث النساء والتوليد، بتحديد مفهوم العقم على النحو التالي "هو تأخير حدوث الحمل رغم عدم وجود وسيلة لمنع الحمل"، وصنفته الدراسة إلى نوعان عقم أولى ، وهو الذي لم يحدث فيه الحمل مع استمرار العلاقة الجنسية لمدة عام، وعقم ثانوي وهو عقم حدث بعد حدوث حمل سواء حدث الحمل وتم إجهاضه أو كان خارج الرحم ، أي أنه عبارة عن تأخر فى الحمل رغم عدم وجود وسيلة للمنع وحدوث حمل سابق ولمدة عامين من آخر حمل .
وأوضحت الدراسة أن أسباب العقم مختلفة فهناك حوالى 10 % من حالات العقم هي لحالات غير معروفة السبب، و10 % لحالات يعانى فيها الزوجان معاً من مشاكل تمنع حدوث الحمل، بينما الـ 80% الأخرى من الأسباب تقسم بالتساوي بين الرجل والمراة أي أن هناك 40 % لحالات يكون سبب العقم فيها من الرجل و40 % لحالات يكون سبب العقم فيها من الزوجة.
وبالنسبة لأشهر أسباب العقم عند النساء والتي حددتها الدراسة هي الخلل الهرمونى وزيادة نسب هرمون الذكورة التي تؤثر على قدرة الجسم على إفراز البويضات اللازمة للتخصيب، و أيضاً المشاكل التي قد تعانى منها المرأة فى عنق الرحم أو فى الرحم نفسه مثل وجود تلفيات أو أورام ، ومشاكل متعلقة بالمبيض والإباضة كضعف التبويض وتكيسات المبايض ، ومشاكل متعلقة بقنوات فالوب مثل وجود ندبات بها أو التصاقات أو عدوى، فضلاً عن سوء استخدام بعض الأدوية التي تؤدي إلى العقم الثانوي مثل أدوية الذهان وأدوية العلاج الكيميائي ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية وتعاطي بعض أنواع المخدرات كالماريجونا والكوكايين.
بينما تتمثل أهم أسباب العقم عند الرجال وفقاً لما أوردته الدراسة في ضعف حرة الحيوانات المنوية أو فلة أعداد الحيونات المنوية ووجود نسب تشوهات عالية بها، عدم وصول الحيوانات المنوية لرحم المراة بسبب انسداد الأنانبيب لدى الرجل التي تساعد على وصول الحيوانات المنوية للسائل المنوي أثناء القذف، مؤكدة على أن هناك أيضاً مجموعة من العوامل التي من شانها أن تزيد من فرص إصابة الرجال بالعقم هي شراهة التدخين وتعاطي المخدرات، ووجود مشاكل بالخصيتين أو إحدهما أو ووجود مشاكل فى العلاقة الزوجية نفسها كسرعة القذف أو تأخر القذف أو ضعف الانتصاب وكذلك البرود والفتور الجنسي.
وأشارت الدراسة أنه لا داعي للقلق من تأخر حدوث الحمل قبل مرور عام كامل على الزوج فى حالة العقم الأولى، وفي حالة العقم الثانوي يجب الانتظار لعامين قبل التوجه للطبيب، إلا أنه فى حالة زيادة عمر المرأة عن 30 عاماً يجب التوجه الفوري للفحص الطب خاصة وأن نسبة الخصوبة لدى المرأة بتقل تدريجياً بداية من هذا السن.
وأكدت الدراسة على أن هناك مجموعة من الطرق التي من شانها أن تساعد في تيسير حدوث الحمل أثناء فترة الانتظار أي الفتةر التى ينتظر فيها الزوجان قبل الخضوع لفحص الطبي والتي سبق وأن حددتها الدراسة في عام واحد للعقم الأولى وأثنان للعقم الثانوي ، وهي الاهتمام بالجماع المنتظم أثناء أيام التبويض المحتملة ، فضلاً عن ضرورة تجنب القلق والتوتر بل يجب أن يكون الزوجان فى حالة استرخاء تام والاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة أيضاً لها دور إيجابي في تيسير حدوث الحمل ، والابتعاد عن التدخين وتناول المخدرات والحفاظ على الوزن المثالي للزوج والزوج وفي حالة السمنة يجب تقليل الوزن واتباع حمية غذائية مناسبة.
